عاصفة مطرية تُسجّل 135 ملم في جدة وينبع وتعطل حركة الملاحة الجوية

عاصفة مطرية تُسجّل 135 ملم في جدة وينبع وتعطل حركة الملاحة الجوية
عاصفة مطرية تُسجّل 135 ملم في جدة وينبع وتعطل حركة الملاحة الجوية

عاصفة مطرية تاريخية تشل جدة وينبع بينت كيف يمكن أن تتحول الحياة اليومية تحت وطأة كم هائل من الأمطار؛ فقد سجلت شوارع جدة خلال ساعات قليلة 135 ملم من الأمطار، وهي كمية استثنائية تكفي لري مدينة بأكملها لأسبوع كامل، بينما اضطرت إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي إلى إلغاء وتنظيم الرحلات بسبب الأوضاع الجوية الصعبة. الآلاف من العائلات في جدة وينبع واجهوا يوماً غير مسبوق مع تحوّل الشوارع إلى أنهار مؤقتة ورياح بلغت سرعتها 60 كم/ساعة في ينبع مع تساقط الأمطار الكثيف، ما جعل هذه العاصفة واحدة من أبرز الأحداث الجوية في المملكة هذا الموسم.

العاصفة المطرية التاريخية ومعدلات الأمطار القياسية في جدة وينبع

عاصفة مطرية تاريخية ضربت غرب المملكة مخلفة معدلات قياسية في كمية الأمطار؛ حيث أعلن المركز الوطني للأرصاد عن تسجيل 135 ملم في شمال جدة و81 ملم ضمن حي البساتين فقط، مع توقع استمرار الحالة الجوية المتقلبة حتى يوم الخميس، وربما موجات مطرية إضافية. هذه الأمطار الكثيفة جاءت مصحوبة برياح قوية وأجواء من الغيوم الداكنة التي غطت السماء، مما تسبب في اضطرابات حادة في الحياة اليومية. من جانبها، صرّحت سارة المطيري، أم لثلاثة أطفال، أنها اضطرت لإلغاء كل مواعيدها الهامة بسبب تعليق الدراسة، موضحة أن الشوارع تحولت إلى أنهار تجتاح المدينة.

تأثير العاصفة المطرية التاريخية على الخدمات اليومية وحركة النقل

التداعيات الناجمة عن هذه العاصفة المطرية التاريخية لم تقتصر على الأمطار فقط، بل امتدت لتشمل عدة قطاعات مهمة؛ إذ تأثر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بإلغاء وجدولة عشرات الرحلات الجوية لضمان سلامة المسافرين، كما تحوّل نظام التعليم إلى التعليم عن بُعد عبر منصة “مدرستي” بعد تعليق الدراسة. كذلك، أُلغيت فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي لجعل السلامة أولوية قصوى. سائقو السيارات، مثل أحمد السلمي، وصفوا مشاهد الشوارع الغارقة كأنهار جارية تعيق الحركة، بينما يستفيد المزارعون من هذه الأمطار الغزيرة التي ستجدد المخزون المائي وتحفز نمو الغطاء النباتي في المناطق الزراعية.

التوقعات المستقبلية لموسم الأمطار في جدة وينبع وتأثير العاصفة المطرية التاريخية على المنطقة

انتشار العاصفة المطرية التاريخية في غرب المملكة أعاد للأذهان أمطار جدة التي لم تشهد مثلها منذ سنوات، مع توقعات استمرار تقلبات جوية طبيعية معززة بعوامل مناخية إقليمية نادرة. أشار د. عبدالرحمن العسيري، أستاذ علوم الغلاف الجوي، إلى أن هذه التقلبات هي جزء من دورة مناخية عادية لكنها فاقت التوقعات بسبب ظروف مناخية استثنائية. بينما تنتشر رائحة التراب المبلول وبرودة منعشة في أجواء جدة وينبع، تبقى الأنظار معلقة على فرص تجدد الأمطار، التي قد تكون بداية موسم استثنائي يعيد الحياة إلى الأراضي الجافة، أو ربما تكون مجرد فترة مؤقتة وسط موجات الجفاف المتكررة.

المنطقة كمية الأمطار (مم) سرعة الرياح (كم/ساعة)
شمال جدة 135 غير محددة
حي البساتين – جدة 81 غير محددة
ينبع غير محددة 60
  • إلغاء المواعيد الدراسية وتحويل التعليم إلى نظام عن بُعد
  • إعادة جدولة وإلغاء رحلات جوية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي
  • إلغاء فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي حفاظاً على سلامة الزوار
  • تجدد المخزون المائي وتحسين الغطاء النباتي خاصة في المناطق الزراعية

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.