شهدت كرة القدم المصرية أزمة حقيقية بعد خروج منتخب مصر من دور المجموعات في بطولة كأس العرب بعد تلقيه خسارة ثقيلة بثلاثية أمام الأردن، حيث تصاعدت المطالب بضرورة إصلاح أوضاع الكرة المصرية، خاصةً بعد الهزائم المتتالية التي أثارت حالة من الغضب والاستياء بين الجماهير والمتابعين. هذا الواقع دفع أحمد شوبير، حارس مرمى الأهلي والمنتخب السابق ونائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الأسبق، لتقديم «روشتة» إصلاح تعتمد على ست خطوات أساسية تهدف إلى إعادة بناء المشهد الكروي بشكل أمر لا بد منه.
مطالبات شوبير برحيل اللجنة الفنية وأزمة اتحاد الكرة
أوضح أحمد شوبير، عبر برنامجه الإذاعي «مع شوبير» على أون سبورت إف إم، أن إصلاح الكرة المصرية لا يمكن أن يحدث إلا بالاعتراف بالأخطاء الحالية أولًا، مطالبًا برحيل اللجنة الفنية في اتحاد الكرة بعد الكوارث التي حدثت في منتخبات الشباب والناشئين وأخيرًا في بطولة كأس العرب، حيث أكد شوبير أن اللجنة الحالية تتنصل من مسؤولياتها، قائلًا: «عاوزني أقولك روشتة لإصلاح الكرة المصرية، أولًا: توجيه الشكر للجنة الفنية في اتحاد الكرة بعد كوارث منتخبات الشباب والناشئين وكأس العرب؛ وتطلع اللجنة تقولك إحنا مش مسئولين عن المنتخبات دي، لا بجد والله، أومال مين المسؤول؟ دوركم مش بس الأكاديميات وتطوير الكرة المصرية»؛ مشددًا على ضرورة أن يعترف اتحاد الكرة بوجود أزمة ويصارح الجمهور، بالإضافة إلى تقديم اعتذار رسمي عن الأخطاء التي حدثت بسبب سوء الاختيار.
وضع ضوابط واضحة ومعايير لاختيار المدربين في إصلاح الكرة المصرية
شدد شوبير على ضرورة وضع ضوابط ملزمة ومحددة لكل الجهات المعنية، مع التنسيق الكامل بين اتحاد الكرة، رابطة الأندية، والمديرين الفنيين، مؤكدًا على أن الغاء الهبوط يجب أن يكون من الماضي تمامًا، فالمسؤولية مشتركة والشفافية في الممارسات ضرورية. في هذا الإطار قال: «لا بد من وجود معايير واضحة لاختيار المدربين، فالوضع الراهن به مدربون لا يصلحون للعمل، ويجب أن تكون هناك سيطرة حقيقية على رؤساء الأندية، الحكام، والمديرين الفنيين»، مشيرًا إلى ضرورة تصحيح هذه الأوضاع لتحسين نتائج الكرة المصرية.
نصائح شوبير لتجديد الدماء وتهيئة الأجواء استعدادًا للمستقبل
قدم شوبير نصيحته الخامسة التي تتمحور حول ضرورة «خروج السن من المشهد على أرض الواقع» مشيرًا إلى أن الخبرات مهمة لكن التجديد ونزول أصحاب السن الأصغر والمتحمسين للعمل هو الحل الأفضل. كما أشار إلى أهمية تهيئة الأجواء قبل البطولات، موضحًا أن التواصل المستمر مع المديرين الفنيين هو بوابة النجاح، وذلك مع اقتراب انطلاق كأس أمم إفريقيا المقبلة، مضيفًا أن النصح والتقييم يختلفان تمامًا عن الهجوم، وحث المسؤولين على التفريق بينهم بكل احترام.
- رحيل اللجنة الفنية الحالية والاعتراف بالأزمة
- وضع ضوابط واضحة وتنظيم التنسيق بين الجهات الكروية
- تحديد معايير صارمة لاختيار المدربين
- الحد من نفوذ رؤساء الأندية والحكام والمديرين الفنيين
- التجديد بنزول السن في العاملين داخل الميدان
- تهيئة الأجواء للبطولات القادمة والتواصل مع الأجهزة الفنية
| محاور روشتة إصلاح الكرة المصرية | التفاصيل |
|---|---|
| اللجنة الفنية واتحاد الكرة | الاعتراف بالأخطاء والاعتذار وتغيير اللجنة |
| ضوابط واختيار المدربين | معايير واضحة وسيطرة على الأندية والحكام |
| التجديد والاستعداد للبطولات | خفض السن وتهيئة الأجواء قبل البطولة |
كان خروج منتخب مصر من كأس العرب بمثابة إشارة إنذار حقيقية، إذ أظهر ضعفًا في الأداء الفني والإداري، ما استدعى دعوات شوبير لإعادة هيكلة عاجلة للكرة المصرية تستند إلى الروح الواقعية والعمل الجاد، بعيدًا عن الأعذار وتجاهل الأخطاء، خصوصًا مع اقتراب البطولات القارية الكبرى التي تتطلب استعدادًا مختلفًا وكبيرًا. التجديد في الكوادر، وضبط الإدارة، والشفافية في التعامل مع المشكلات هي الخطوات التي قد تعيد للكرة المصرية مكانتها المشرفة.
