هيثم شعبان يربط عشوائية إدارة منتخب كأس العرب بفقدان المدرب للسيطرة والتوجيه

منتخب مصر في كأس العرب 2025 يواجه انتقادات حادة بسبب العشوائية وضغوط الإدارة، وهو ما عبّر عنه هيثم شعبان بشكل واضح عبر حسابه على فيسبوك، مؤكدًا أن أزمة منتخب كأس العرب تعود إلى خلل في منظومة الإدارة الرياضية نفسها، وليس فقط إلى المدرب أو اللاعبين.

هيثم شعبان يشرح أسباب أزمة منتخب كأس العرب وتأثير العشوائية على النتائج

عبر هيثم شعبان مدرب فريق طلائع الجيش عن استياءه من الطريقة التي يتم بها تناول أزمة منتخب كأس العرب، معلقًا على الانتقادات المتكررة التي استهدفت المدرب حلمي طولان واللاعبين، وقال: “عذرًا لكل انتقادات المشهد الكروي التي اختزلت المشكلة في مسؤول أو مدرب أو مجموعة لاعبين فقط”؛ مشددًا على أن المشكلة الحقيقية تكمن في عقلية المنظومة بالكامل، والتي يجب أن تبدأ من التخطيط المنهجي للإدارة الرياضية. وأوضح أن العشوائية في الإدارة تسبب ضياع مدرب الفريق وإصابته بضغوط غير منطقية، مما يؤدي إلى تلاشي مواهب اللاعبين أو ظهورها عشوائيًا بالصدفة، أو استكمال اللاعب لمسيرته بالدوري الممتاز دون الوصول إلى أقصى إمكانياته بسبب نقص التأسيس السليم.

تأثير التخطيط الإداري على أداء منتخب مصر في كأس العرب 2025

رفض منتخب مصر المشاركة في بطولة كأس العرب 2025 نتيجة تهميش التنظيم وعدم الالتزام بالتخطيط المناسب، حيث ودّع المنافسات من دور المجموعات بعد احتلاله المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد نقطتين، بعد تعادلين مع الكويت والإمارات، وهزيمة ثقيلة أمام الأردن بثلاثة أهداف نظيفة. وقدّم حلمي طولان، مدرب المنتخب، تصريحات صريحة عقب المباراة أوضح فيها أن هذا المنتخب «وُلد يتيمًا»، معترفًا بتحمله المسؤولية كاملة، دون التذرع، مؤكدًا أنهم قُبلوا بأن تكون المباريات ودية وغير رسمية قبل السفر، مضيفًا أن أحد المسؤولين أعلن صراحة أن الدوري المصري أهم من المنتخب، وهو القرار الذي أسهم في تراجع أداء المنتخب وإهانته في البطولة.

العشوائية في الإدارة الرياضية وتأثيرها على مستقبل منتخب كأس العرب

أكد هيثم شعبان أن الأزمة في منتخب كأس العرب لا تقتصر على العناصر الفنية فقط، بل تعود أساسًا إلى عدم وجود تخطيط ممنهج من قِبل الإدارة الرياضية، وهو ما يؤدي إلى إرهاق المدرب والإضرار باستغلال القدرات الحقيقية للاعبين. وحذر من نتائج استمرار هذه العشوائية التي تحول دون بناء فريق قوي قادر على المنافسة، مشيرًا إلى أن استمرار هذه المعاناة قد يكون له تأثير سلبي طويل الأمد على الكرة المصرية.

• عدم وجود تخطيط إداري واضح يضيع المجهود الفني
• فرض ضغط غير منطقي على المدرب واللاعبين
• ضعف التأسيس الفني يعطل تطور اللاعبين الموهوبين
• تفضيل الدوري المحلي على المنتخب يضعف التنافسية

من الواضح أن الأزمة الحقيقية التي تواجه منتخب كأس العرب لا تأتي من داخل الملعب فحسب، بل تتجذر في خلل كبير في منظومة الإدارة الرياضية التي تفتقد للتخطيط الموضوعي والدعم الحقيقي، مما يجعل المدرب تايهًا وغير قادر على استثمار المواهب بالشكل الأمثل، ومعه يظل مستقبل الكرة المصرية مهدّدًا إذا استمرت العشوائية في إدارتها.