كرة القدم المصرية تواجه تحديات حقيقية تعكس انهيار منظومة الرياضة المحلية، في ظل الهزيمة الثقيلة لمنتخب مصر أمام الأردن في كأس العرب، وهي ليست مسؤولية الجهاز الفني وحده، بل نتيجة تراكمات طويلة من سوء الإدارة والتخبط داخل المنظومة بكاملها.
تفصيل انهيار منظومة الكرة المصرية بين انتقادات أمير عزمي مجاهد
يرى أمير عزمي مجاهد أن الهزيمة أمام منتخب الأردن ما هي إلا انعكاس واضح لفوضى كرة القدم المصرية، التي تعاني من مشكلات جوهرية لا يمكن تحميل حلمي طولان أو أسامة نبيه وحدهما مسؤولية نتائجها السيئة، بل هناك عوامل أعمق تقف خلف هذه الأزمة. بين هذه العوامل ما وصفه مجاهد بـ”المهازل” التي تحدث مثل إلغاء الهبوط في الدوري، والتأجيلات المتكررة للمباريات، بالإضافة إلى سوء التنظيم الإداري والفني، ما يجعل النتائج السيئة مثل الخروج المبكر من البطولات أمرًا متوقعًا.
تراجع قطاع الناشئين وتأثيره في أداء كرة القدم المصرية
يشير مجاهد إلى أن تدهور منظومة كرة القدم المصرية أصبح واضحًا عند النظر إلى حالة قطاع الناشئين، حيث أن معظم الدول العربية شهدت تطورات كبيرة في هذا المجال، على سبيل المثال المغرب والأردن، اللذان شهدت منتخباتهما تحسنًا ملحوظًا بعد أن كانا بعيدين عن المنافسة، أما مصر فما زالت تعاني من ركود وعدم تطوير حقيقي. هذا التراجع ينبع عن أزمات فنية متعددة لا يتم التعامل معها بجدية، ما يؤثر بشكل سلبي على مستقبل الكرة المصرية ويمثل عقبة حقيقية أمام تطورها.
معايير اختيار مدربي منتخب مصر… أزمة مستمرة في إدارة الكرة المصرية
أكد أمير عزمي مجاهد وبلهجة حادة مدى غموض معايير اختيار المدربين للمنتخبات الوطنية، مع تساؤلات جدية حول كيفية إدارة هذه الملفات الحساسة، التي تؤثر بشكل مباشر على نتائج المنتخب ومستوى الأداء على المستويات كافة. هذه القضية تتطلب شفافية وخطط واضحة تضمن اختيار المدرب المناسب، بعيدًا عن التسرع أو الانحياز. إذ إن الإدارة غير الحكيمة تساهم في استمرار أزمة الكرة المصرية بدلًا من حلها، وفيما يلي أبرز النقاط التي يجب مراعاتها لاختيار مدرب مؤهل:
- التقييم المهني والنتائج السابقة للمدرب على المستويات المحلية والخارجية
- القدرة على تطوير اللاعبين وخاصة الناشئين ومواكبة التطورات الفنية الحديثة
- إلمام المدرب بأسلوب اللعب المتماشي مع إمكانيات المنتخب المصري
- الشكل الإداري الداعم الذي يسمح له بالعمل وسط منظومة مستقرة
هذه النقاط تشكل أساسًا يبنى عليه اختيار مدرب قادر على إعادة بناء المنتخب المصري ورفع مستواه، بعيدا عن البيروقراطية وإهمال التخطيط.
| العنصر | الوضع الحالي |
|---|---|
| دوري الهبوط | تم إلغاؤه مما أثر على المنافسة |
| التأجيلات | ساعات كثيرة من الانقطاع والتأجيل |
| قطاعات الناشئين | تراجع غير مبرر مقارنة بالدول العربية الأخرى |
تصريحات أمير عزمي مجاهد تسلط الضوء على معاناة كرة القدم المصرية من خلل في المنظومة بأكملها لا يقتصر على فشل الجهاز الفني الحالي، مشيرًا إلى أهمية إعادة النظر في البنية الإدارية والفنية بشكل جذري لضمان مستقبل أفضل للكرة المصرية ورفع مستوى المنتخبات الوطنية في البطولات الدولية والإقليمية.
