انقسام اليمن إلى دولتين يدفع الدولار للارتفاع بمقدار 1000 ريال وتأثير سيطرة المجلس الانتقالي على 8 محافظات

انقسام اليمن إلى دولتين يدفع الدولار للارتفاع بمقدار 1000 ريال وتأثير سيطرة المجلس الانتقالي على 8 محافظات
انقسام اليمن إلى دولتين يدفع الدولار للارتفاع بمقدار 1000 ريال وتأثير سيطرة المجلس الانتقالي على 8 محافظات

المجلس الانتقالي الجنوبي يسيطر على 8 محافظات في اليمن ويعيد رسم خارطة البلاد بشكل جذري، ما أدى إلى تفاوت غير مسبوق في سعر الدولار وصل إلى 1000 ريال داخل نفس اليوم بين عدن وصنعاء، مما يعكس حالة الانقسام الاقتصادي والسياسي التي تمر بها اليمن الآن. هذا التحول الحاد في السيطرة على الموارد والنفوذ يؤسس واقعًا جديدًا يهدد وحدة البلاد ويعيد تقسيمها فعليًا إلى دولتين منفصلتين، مع تداعيات اقتصادية وإنسانية كبيرة على السكان.

تأثير سيطرة المجلس الانتقالي على 8 محافظات في اليمن وتفاوت سعر الدولار 1000 ريال

في فترة لا تتجاوز الأسبوعين، تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات من فرض سيطرته على ثماني محافظات مهمة، من بينها حضرموت والمهرة وعدن، مشكلًا بذلك أول إدارة موحدة لهذه المناطق منذ 2014؛ ما تسبب في هزة اقتصادية كبيرة انعكست في انهيار سعر الريال اليمني بين الشمال والجنوب. حيث رصدت فاطمة سالم، تاجر من عدن، اختلافًا يصل إلى 1000 ريال في سعر صرف الدولار نفسه في يوم واحد بين مدينتها وصنعاء، مما خلق أزمة حقيقية في تجارة السلع والخدمات. ويؤكد المقدم سالم باعوم، أحد القادة العسكريين في العملية، أن الهدف كان الحفاظ على تدفق إنتاج النفط وحماية الموانئ الاستراتيجية من الفوضى وتهديدات الأمن.

ملامح التقسيم الفعلي لليمن وتداعياته الاقتصادية على عملة الريال اليمني

إن تقسيم اليمن الجديد، الذي يشبه مشهد السودان عام 2011 لكنّه أكثر تعقيدًا وعنفًا، جاء مدفوعًا بالصراعات الإقليمية المختلفة ودعم قوى خارجية بمصالح متباينة. يستمر الصراع على الموارد والنفوذ منذ أكثر من عقد، مع فشل المبادرات السياسية المتعددة في تحقيق سلام دائم. يرى الخبير الاقتصادي د. فيصل الحاتمي أن تقسيم العملة بين الجنوب والشمال سيؤدي إلى انهيار كامل للريال وتفكك اقتصادي يجعل البلاد في أزمة مستمرة. وتلعب التوترات بين الإمارات والسعودية وإيران دورًا رئيسيًا في تحويل اليمن إلى ساحة لصراعات النفوذ، حيث أن كل طرف يحاول تعزيز وجوده والتحكم في مناطق نفوذ خاصة.

تأثير التقسيم على حياة العائلات اليمنية والظروف المعيشية الصعبة بعد سيطرة المجلس الانتقالي على 8 محافظات في اليمن

العائلات اليمنية بها عبء كبير نتيجة التقسيم والانقسامات التي تعصف بالبلاد، ويعيش الموظف أحمد العولقي، الذي يعمل في حضرموت، أزمة غياب راتبه منذ أربعة أشهر؛ فيروي معاناته: “أطفالي الثلاثة لا يفهمون سبب عدم تمكني من شراء الحليب رغم وجود الراتب”. تعكس الحالة المعيشية تدهورًا واضحًا، مع استمرار انقطاع الكهرباء الذي يجعل صوت المولدات جزءًا من الحياة اليومية، إلى جانب طوابير الوقود الطويلة ونقاط التفتيش التي تفرض قيودًا صارمة على الحركة. وتشير التوقعات إلى أن هذه الحالة من التقسيم ستستمر لفترة طويلة، محولة اليمن رسميًا من دولة واحدة إلى مناطق نفوذ متنافسة.

  • سيطرة المجلس الانتقالي وتعزيز نفوذه في الجنوب
  • تأثير التقسيم على سعر الدولار واعتماد العملة في مختلف المحافظات
  • الأزمة الإنسانية وتراجع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان
المحافظات الخاضعة للمجلس الانتقالي النسبة من الموارد النفطية والاقتصادية
حضرموت، المهرة، عدن ومحافظات أخرى (8 محافظات) 80% من موارد النفط وأهم الموانئ الاستراتيجية

اليمن اليوم يقف على مفترق طرق مصيري، وقرار المجتمع الدولي بالتدخل الفوري قد يمنع تفكك الدولة أو ربما يعجل بنهاية اليمن الموحد كما عرفناه، في حين تعكس المساحة المتأثرة بأحداث التقسيم حجم التحديات التي تفوق مساحة سوريا ولبنان مجتمعين. القرار القادم سيحدد مصير ملايين من اليمنيين لأجيال، مما يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.