يخت مارك زوكربيرج الضخم الذي تبلغ قيمته 300 مليون دولار أثار جدلاً واسعًا بسبب أثره السلبي الهائل على تغير المناخ، حيث يُقال إن السفينة الفاخرة التي يبلغ طولها 387 قدمًا تستخدم مئات الآلاف من جالونات وقود الديزل، مما يصدر كميات ضخمة من الانبعاثات الكربونية مع كل ساعة من تشغيلها؛ وهذا الأمر وضع المدير التنفيذي لشركة ميتا، المعروف بدعمه القوي لقضايا المناخ، في مواجهة انتقادات حادة.
الانبعاثات الكربونية ليخت مارك زوكربيرج ودرجات الاحتجاج
يعمل يخت Launchpad، المجهز بأربعة محركات ديزل، على استهلاك نحو 291 جالونًا من الوقود كل ساعة، ما يؤدي إلى انبعاث 40 طنًا من ثاني أكسيد الكربون خلال نفس الفترة، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ وصفه البعض بأنه مثال ساخر للنفاق البيئي، خاصة أن زوكربيرج يدعم مبادرات إزالة الكربون ويروج لاتفاقية باريس للمناخ ويرصد منظمته الخيرية أكثر من 100 مليون دولار لهذا الغرض. وتعليقًا على ذلك، أكد مستخدمو منصات التواصل أن التزام الناس العاديين بالسيارات الكهربائية وإعادة التدوير لا يكفي أمام مثل هذه الفروقات في تصرفات الأغنياء، معتبرين أن يخت مارك زوكربيرج رمزًا للتناقض الواضح بين الأقوال والأفعال.
تفاصيل استهلاك الوقود والانبعاثات البيئية ليخت مارك زوكربيرج
إلى جانب اليخت الفاخر، يمتلك زوكربيرج سفينة دعم كبيرة تسمى Wingman، بطول 220 قدمًا وتكلفة 30 مليون دولار، تحمل معدات استكشافية متنوعة بما فيها غواصة صغيرة وطائرة هليكوبتر، مما يعزز من حجم الانبعاثات الفعلية المرتبطة بهذه الأسطول الفخم. تشير التقارير إلى أن يخت Launchpad استهلك أكثر من 528 ألف جالون ديزل خلال تسعة أشهر فقط في 2024، وأطلق أكثر من 5300 طن من الانبعاثات الكربونية، معادلًا بذلك ما تنتجه حوالي 400 أسرة أمريكية سنويًا.
| البند | القيمة |
|---|---|
| طول اليخت | 387 قدمًا |
| استهلاك الوقود بالساعة | 291 جالون ديزل |
| إجمالي استهلاك الوقود خلال 9 أشهر | 528 ألف جالون ديزل |
| انبعاثات الكربون | 5300 طن ثاني أكسيد الكربون |
- يخت Launchpad مزوّد بأربعة محركات ديزل قوية
- سفينة دعم ضخمة Wingman تحتوي معدات استكشاف
- انتقادات مركزة على فروق التزام زوكربيرج المناخي وسلوكه الشخصي
تناقض تصريحات زوكربيرج مع تأثير يخت مارك زوكربيرج على تغير المناخ
يفضح أثر اليخت الفاخر التناقض الكبير بين مواقف مارك زوكربيرج المعلنة حول أزمة تغير المناخ، وبين نمط حياته الفاخر الذي يتسبب بانبعاثات عالية من غازات الاحتباس الحراري؛ ففي 2017 انتقد زوكربيرج انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس ووصف تغير المناخ بأنه تحدٍّ عالمي يحتاج إلى تعاون مشترك قبل فوات الأوان. لكن المعلومات الجديدة عن يخت مارك زوكربيرج تبرز الفجوة بين كلامه وتصرفاته، مما دفع إلى موجة من الجدل الساخن، لا سيما في ظل الممارسات الأخيرة التي شملت إزالة آلاف الأشجار في غابات الأمازون لإقامة مشاريع مناخية عالية التكلفة. كما لم يحضر زوكربيرج شخصيًا مؤتمر المناخ COP30 في البرازيل، رغم مشاركة شركته وعدد من عمالقة التكنولوجيا في الالتزام بأهداف صفر انبعاثات صافية بحلول 2030، الأمر الذي وضعه في موقف صعب أمام المراقبين والنشطاء المناخيين.
يبقى يخت مارك زوكربيرج الضخم، وقيمته التي تقدر بـ300 مليون دولار، علامة بارزة في نقاشات التزام الأفراد، حتى الأغنياء منهم، بقضايا تغير المناخ، حيث يبرز الانبعاث الكربوني الناتج عن اليخت كرمز للنفاق والتقصير في مواجهة تحديات البيئة التي تأمل البشرية في معالجتها بشكل جدي ومسؤول.