الفيدرالي الأمريكي يقرر مصير أسعار الفائدة في آخر اجتماع لعام 2025 مع توقعات بتخفيضها

الفيدرالي الأمريكي يقرر مصير أسعار الفائدة في آخر اجتماع لعام 2025 مع توقعات بتخفيضها
الفيدرالي الأمريكي يقرر مصير أسعار الفائدة في آخر اجتماع لعام 2025 مع توقعات بتخفيضها

الفيدرالي الأمريكي يحسم اليوم مصير أسعار الفائدة ضمن آخر اجتماعات لجنة السياسة الفيدرالية لعام 2025، وذلك وسط توقعات قوية بخفض جديد للفائدة. يأتي هذا الاجتماع في وقت يشهد فيه صانعي السياسة النقدية انقسامات غير مسبوقة حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة ودلالاتها على صحة الاقتصاد الأمريكي، حيث تحوم التوقعات حول خفض الفائدة لتعزيز النمو الاقتصادي المتباطئ.

اجتماع الفيدرالي الأمريكي وتوقعات خفض أسعار الفائدة

يعقد الفيدرالي الأمريكي اجتماعه اليوم وسط توقعات شاملة تشير إلى حدوث ثالث خفض لأسعار الفائدة خلال عام 2025، هذا الخفض المتوقع بنسبة 0.25% سيرفع النطاق المستهدف لسعر الفائدة بين 3.5% إلى 3.75%. وتعكس هذه التوقعات تحليلات الأسواق المالية وآراء الخبراء، حيث أظهرت أدوات السوق مثل “FedWatch” على منصة “CME Group” احتمالية تبلغ نحو 90% لحدوث هذا الخفض، ما يؤكد قوة وتماسك الموقف في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، رغم وجود أصوات معارضة داخل اللجنة التي تضم 19 عضواً. ويبرز هذا الانقسام بين الأعضاء بسبب اختلاف التقييمات الاقتصادية، خصوصاً فيما يتعلق بمخاطر التضخم وتوترات سوق العمل.

التحديات والضغوط السياسية على الفيدرالي الأمريكي وأسعار الفائدة

يشكل القرارالمرتقب للفيدرالي نقطة فاصلة وسط ضغوط سياسية ملحوظة، حيث شن الرئيس السابق دونالد ترامب العديد من الهجمات على رئيس الفيدرالي جيروم باول، واصفاً إياه بعدم الذكاء، كما ربط سرعة خفض أسعار الفائدة بمستقبل رئاسة الفيدرالي بعد انتهاء ولاية باول في مايو 2026. وتضافرت هذه الضغوط مع تعيين ترامب للمحافظ الجديد ستيفن ميران المعروف بمواقفه الداعمة لخفض الفائدة بشكل أكثر جذرية، ما أثار تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي واستقلال صانعي القرار الذين يتعاملون مع بيانات اقتصادية مشوشة بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة وتأجيل صدور تقارير التوظيف والتضخم عن شهري أكتوبر ونوفمبر، مما يزيد من صعوبة تقييم المؤشرات الاقتصادية بدقة.

تعافي الاقتصاد العالمي وتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي على البنوك المركزية

يتزامن اجتماع الفيدرالي في إطار تحديات اقتصادية غير مألوفة، مع ظهور مؤشرات أولية لتطور الاقتصاد الكلي الأمريكي نحو التعافي، حيث تمت زيادة توقعات النمو لعام 2025 إلى 1.9% مع تسجيل معدل نمو قوي في الربع الثالث بلغ 3.5% بحسب تقديرات بنك أتلانتا الفيدرالي. وتكتسب قرارات الفيدرالي أهمية عالمية نظراً لتأثيرها الكبير على توجهات السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى مثل البنك المركزي الأوروبي، بنك إنجلترا، وبنك اليابان، التي تستعد لعقد اجتماعاتها النهائية في ديسمبر 2025 متأثرة بمخرجات الاجتماع الأمريكي. إضافة إلى ذلك، ستصدر اللجنة اليوم التقرير النهائي للتوقعات الاقتصادية والذي يتضمن آراء الأعضاء حول معدلات النمو، التضخم، وسياسات الفائدة المستقبلية.

  • احتمالية خفض الفائدة بنسبة 0.25% بناءً على تحليلات السوق
  • مشاركة 19 عضوًا في اللجنة مع وجود أصوات معارضة
  • تأجيل تقارير التوظيف والتضخم لشهري أكتوبر ونوفمبر
  • زيادة توقعات نمو الاقتصاد لعام 2025 إلى 1.9%
  • تأثير قرارات الفيدرالي على السياسة النقدية العالمية
التوقعات الاقتصادية للفيدرالي القيمة أو المعلومة
النطاق المستهدف للفائدة بعد الخفض 3.5% إلى 3.75%
احتمالية تنفيذ خفض الفائدة 90%
توقعات نمو اقتصاد 2025 1.9%
معدل نمو الربع الثالث 2025 3.5% سنويًا

وفي ظل هذه الأجواء المتقلبة وتحولات القيادة المحتملة للفيدرالي مع انتهاء ولاية جيروم باول، يترك قرار خفض أسعار الفائدة تأثيراً بالغ الأهمية ليس فقط على الاقتصاد الأمريكي، بل على توجهات الأسواق المالية العالمية خلال المرحلة المقبلة، ما يجعل متابعة التطورات الاقتصادية والسياسية ذات أهمية كبرى للمستثمرين وصانعي القرار على حد سواء

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.