مصطفى يونس يعبّر عن استيائه العميق من خسارة منتخب مصر الثاني أمام الأردن بثلاثية نظيفة، ما أدّى إلى خروجه المبكر من بطولة كأس العرب 2024 المقامة في قطر، الأمر الذي يمثل صدمة كبيرة لجماهير الكرة المصرية. هذه الخسارة أمام المنتخب الأردني في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، والتي أنهت آمال منتخب مصر في المنافسة، أثارت انتقادات واسعة، خاصة من وجهة نظر يونس الذي وصف ما حدث بـ”عيب كبير” على المستوى الكروي لمصر التي له تاريخ عريق في كرة القدم.
أزمات وإدارة عشوائية في الكرة المصرية تكشف ضعف المنتخب الثاني
يرى مصطفى يونس أن ما أصاب الكرة المصرية من تراجع وانهيار واضح في الأداء هو نتاج طبيعي لإدارة غير منظمة وكرة تدار بعشوائية، ما انعكس سلباً على المستوى العام للمنتخبات الوطنية، خاصة المنتخب الثاني. يونس أوضح أن منتخب مصر بات بعيداً عن مستوى المنتخبات العربية والأفريقية، حيث أنه خرج أمام الفريق الرديف للأردن بنتيجة ثقيلة لا تُصدق، مؤكدًا أن هذا المشهد لا يليق بتاريخ الكرة المصرية ولا يعكس قدراتها الحقيقية، مشدداً على أن الفوارق الفنية واضحة وملموسة بين منتخباتنا وباقي المنتخبات المنافسة.
ونبّه إلى أن اختيار الاتحاد المصري لكرة القدم لمدربين مختلفين لكل من المنتخب الأول والثاني، مع وجود خلافات سابقة بينهما، كان سبباً في أن عدم وجود تكامل وتنسيق واضح بين المنتخبين، وهو ما انعكس بشكل سلبي على الأداء العام، وأضاف بأن المنظومة في كرة القدم حالياً تدار بطريقة خاطئة لا تخدم مصلحة اللعبة.
مصطفى يونس: السمسرة تُسيطر على الكرة المصرية وتأثيرها على المنتخبات الوطنية
شدد مصطفى يونس في حديثه على أن الأزمة الحقيقية في كرة القدم المصرية تتمثل في استحواذ السمسرة والمصالح الخاصة على كل شيء، بدءاً من اختيار اللاعبين وحتى التعاقد مع المدربين، حيث أصبحت هذه المصالح هي المتحكمة في الكرة المصرية. وأضاف يونس قائلاً إن هذا الوضع يولد تخبطاً واضحاً في نتائج المنتخبات الوطنية ويقودها إلى الانحدار، معبراً عن قلقه البالغ بشأن استعدادات المنتخب الوطني لأمم أفريقيا القادمة، حيث يعاني المنتخب من إهمال واضح على جميع المستويات، ويتوقع أن هدف التأهل إلى نصف النهائي سيكون إنجازاً ضخماً بالنظر إلى الظروف الحالية.
حلول مصطفى يونس لإصلاح مستقبل الكرة المصرية مع الاستفادة من التجارب الناجحة
اقترب مصطفى يونس نحو تقديم نصائح بناءة لإصلاح كرة القدم المصرية، مؤكداً أن البداية يجب أن تكون من دعم قطاع الناشئين والفئات السنية، لأنهم الركيزة الأساسية لبناء مستقبل قوي ومتين. وأشاد بالتجربة المغربية بقيادة فوزي لقجع الذي طور من مستويات منتخبات بلاده بشكل ملحوظ، مؤكداً أن مصر بحاجة إلى تبني مثل هذه الأساليب الحديثة في تطوير المواهب وتأهيلها. كما عبّر يونس عن ارتياحه الكبير لقرار نادي الأهلي بتصعيد 14 لاعباً ناشئاً إلى الفريق الأول، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل بداية صحيحة نحو منح الفرص الحقيقية للشباب وفتح باب المستقبل أمامهم.
- ضرورة بناء منظومة تنظيمية متكاملة بين فرق المنتخبات والمدربين.
- التركيز على تطوير الفئات السنية وإفساح المجال أمام المواهب الشابة.
- الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في تطوير كرة القدم العربية.
- محاربة ظاهرة السمسرة والمصالح الشخصية في اختيارات اللاعبين والمدربين.
| البطولة | تاريخ الانتهاء | الأداء المصري |
|---|---|---|
| كأس العرب 2024 | 18 ديسمبر 2024 | الخروج من دور المجموعات بعد خسارة 3-0 أمام الأردن |
| كأس أمم أفريقيا المقبلة | منتظر (2024-2025) | تحديات عظيمة مع تخوف من الأداء بسبب الأزمة الحالية |
هذه التصريحات تكشف الواقع المؤلم للكرة المصرية، وتحمل رسالة واضحة لأولئك المسؤولين عن صناعة القرار في الاتحاد والأندية بضرورة الإقدام على إصلاحات حقيقية عميقة، تبدأ من تطوير الناشئين والتخطيط بعيداً عن المصالح الشخصية، حتى تعود الكرة المصرية إلى مكانتها التي تستحقها على الساحة الإقليمية والدولية.
