دعم أوروبا لفولوديمير زيلينسكي يعمّق الانقسامات مع واشنطن ويلقي بظلال مواجهة عسكرية مع روسيا على أمن القارة

دعم أوروبا لفولوديمير زيلينسكي يعمّق الانقسامات مع واشنطن ويلقي بظلال مواجهة عسكرية مع روسيا على أمن القارة

تتناول أزمة أوروبا الراهنة في مواجهة الضغوط الأمريكية دعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وسط تحذيرات متزايدة من احتمال اندلاع حرب مع روسيا عام 2030، حيث تشكك بعض الدول الأوروبية في جدوى خطة السلام الأمريكية وتؤكد تمسكها بوحدة الأراضي الأوكرانية، في ظل تغيرات جذرية في موازين الأمن الإقليمي بسبب التصعيد العسكري مع موسكو.

توحيد الموقف الأوروبي بين دعم أوكرانيا والتشكيك في خطة السلام الأمريكية

شهدت لندن اجتماعًا حاسمًا بين قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا لدعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطوة لتعزيز الوحدة الأوروبية تجاه الصراع المستمر مع روسيا، وهو الاجتماع الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بمشاركة المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. الرحلة أردت توحيد الموقف الأوروبي قبل اتخاذ قرارات حساسة بشأن مستقبل الحرب، خصوصًا مع جمود المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في ميامي، حيث أصرت واشنطن على شروط قد تلزم أوكرانيا بالتنازل عن أجزاء من دونباس.

أوضح زيلينسكي أمام نظرائه الأوروبيين أن التنازل عن أي جزء من الأراضي الأوكرانية غير مقبول قانونيًا أو أخلاقيًا، مؤكدًا أن ذلك يتعارض مع الدستور الأوكراني والقانون الدولي. جاءت تصريحاته رداً على ما وصفته مصادر أوروبية بالخطة الأمريكية التي تميل نحو مصلحة روسيا، حيث عبّر ميرتس عن شكوكه حول تفاصيل المقترح وأكد أن أوروبا بحاجة إلى مناقشة معمقة قبل اتخاذ موقف رسمي. وركز ماكرون على ضرورة خلق تقارب حقيقي بين مواقف الحلفاء الأوروبيين والولايات المتحدة وأوكرانيا، محذرًا من أن التسرع في التسوية قد يضر بالأمن الأوروبي على المدى الطويل، في حين تم تداول مشروع المفوضية الأوروبية لتوظيف الأصول الروسية المجمدة لتعزيز دعم أوكرانيا، وهو ما قابلته اعتراضات من بلجيكا بسبب المخاوف القانونية والمالية.

تحذيرات متزايدة من احتمال حرب مع روسيا في عام 2030 وتأثيرها على الأمن الأوروبي

في ظل محاولات أوروبا لتوحيد مواقفها، جاء تحذير رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ليزيد الأمور تعقيدًا، معلنًا أن الاتحاد الأوروبي يستعد لحرب محتملة مع روسيا بحلول عام 2030. وصف أوربان المشهد بأنه مظلم، متحدثًا عن استعداد بروكسل لخوض مواجهة عسكرية مستقبلية محددة التاريخ، وهو ما أثار جدلًا واسعًا داخل الاتحاد الأوروبي.

ادعى أوربان أن خطة إعادة التسلح التي تبنتها بروكسل تستهدف تجهيز الاتحاد لمواجهة عسكرية، ربطًا بذلك تسريع انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن ذلك سيجر الاتحاد مباشرة إلى صدام مع روسيا وفقًا لبنود الدفاع المشترك. كما أكد أنه يرى في الانتخابات المجرية القادمة عام 2026 فرصة أخيرة لتصحيح المسار نحو السلام أو الحرب، مشيرًا إلى احتمالية فوات الوقت إذا لم يتم اتخاذ القرار المناسب في ذلك الموعد.

تحديات الانقسام الأوروبي وأثرها على السياسات تجاه الحرب الروسية الأوكرانية

تعكس تصريحات أوربان تعمق الخلافات داخل أوروبا حول كيفية التعامل مع الأزمة الأوكرانية ومستقبل العلاقة مع روسيا، حيث تتخذ بعض الدول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا موقفًا داعمًا بشكل لا يحده قيد تجاه أوكرانيا، بينما تسعى المجر إلى تبني توجه سياسي يدعو إلى وقف الحرب عوضًا عن الاستعداد لتصعيدها.

في استطلاعها للوضع، أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن هذا التباين يهيمن على المشهد الأوروبي ويشكل عقبة رئيسية أمام صنع قرار موحد بشأن مستقبل الحرب والأمن الإقليمي. وفي هذا السياق، ينتقل زيلينسكي بين العواصم الأوروبية لبناء موقف موحد، بينما تستعد كييف لتقديم نسخة معدلة من خطة السلام الأمريكية إلى واشنطن، في محاولة أخيرة لتأكيد توافق آراء الأطراف المعنية قبل اتخاذ قرارات مصيرية قد تحدد مستقبل الحرب والأمن الأوروبي.

  • اجتماعات القادة الأوروبيين لتوحيد الموقف بشأن أزمة أوكرانيا
  • التوترات الداخلية في الاتحاد الأوروبي حول خطة السلام الأمريكية
  • تحذيرات معسكر التسلح الأوروبي استعدادًا لصراع محتمل في 2030
  • انقسامات سياسية بين الدول الأوروبية حول دعم أوكرانيا ومستقبل الحرب
السنة الحدث المتوقع
2026 الانتخابات البرلمانية في المجر وتشير إلى نقطة حاسمة في قرار السلام أو الحرب
2030 تحذير ببدء احتمال المواجهة العسكرية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.