الانتقالي يسيطر على نفط حضرموت خلال 48 ساعة ويبشر بانهيار شامل وفق تحليلات الخبراء

الانتقالي يسيطر على نفط حضرموت خلال 48 ساعة ويبشر بانهيار شامل وفق تحليلات الخبراء
الانتقالي يسيطر على نفط حضرموت خلال 48 ساعة ويبشر بانهيار شامل وفق تحليلات الخبراء

سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على نفط حضرموت خلال 48 ساعة أحدثت زلزالاً في المشهد اليمني، إذ ضمنت السيطرة على 80% من احتياطي النفط في اليمن خلال عملية عسكرية خاطفة نادرة الحدوث، ساهمت في تقويض الوحدة الوطنية ووضعت البلاد أمام تهديد انقسام شبه نهائي. مع مرور الأيام، يبدو أن فرص تقسيم اليمن إلى دولتين تتزايد، وسط تحذيرات من انهيار شامل يهدد استقرار المنطقة كلها.

تفاصيل سيطرة المجلس الانتقالي على نفط حضرموت وآثارها الإقليمية

بدأت العملية العسكرية قبل فجر الثاني من ديسمبر، حيث نفذت قوات المجلس الانتقالي، المدعومة من الإمارات، هجمات متزامنة على عدة محاور في وادي حضرموت، لتتمكن من فرض سيطرتها على أكبر محافظات اليمن التي تحتوي على أهم منشآت النفط، ومنها بترومسيلة التي تنتج أكثر من نصف النفط اليمني. وأكد أحمد الجنوبي، القائد الميداني للمجلس، أن هذه خطوة تاريخية لاستعادة الجنوب لأراضيه، بينما يشهد الموظف الحكومي محمد الحضرمي حالة صدمة كبيرة إثر فقدانه وظيفته، متحدثاً عن انهيار حلم الوحدة خلال ثلاثة أيام فقط. هذه السيطرة تمثل نقطة تحول في الصراع المحلي والدولي، حيث رفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية وأدت إلى إعلان حالة طوارئ مؤقتة في الرياض وأبوظبي، في ظل مخاوف نزوح جماعي واسع النطاق وأزمة إنسانية متفاقمة.

الجذور العميقة والتوترات المستمرة حول نفط حضرموت وتأثيراتها السياسية

تأتي جذور هذا الانقسام العميق من سنوات من التوتر والصراعات التي دارت حول السيطرة على الثروات النفطية في حضرموت، والتي تُعد قلب الإنتاج النفطي اليمني. يوضح المحلل السياسي اليمني د. سالم العولقي أن ما يحدث يذكّر بانفصال جنوب السودان، لكنه يتسم بتعقيدات إقليمية أشد، حيث أضعفت التدخلات الخارجية والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المشهد، لتتمكن القوى المحلية، وبالأخص المجلس الانتقالي، من ملء الفراغ بسرعة فائقة، مستغلة دعم السكان المحليين في الجنوب. انعكاسات هذه الأزمة لا تقتصر على اليمن فقط، بل تهز استقرار المنطقة وتسحب ردود أفعال سريعة من القوى الإقليمية والدولية.

تداعيات سيطرة المجلس الانتقالي على نفط حضرموت على الحياة اليومية والأسواق المحلية

في قلب حضرموت، تزداد الظروف المعيشية تعقيداً، خاصة في مدن مثل سيئون، حيث تحولت الشوارع إلى ساحات تصدح بأصوات الطائرات الحربية ورائحة البارود، في ظل ظهور الأعلام الجنوبية فوق المؤسسات الحكومية. تروي فاطمة السيئونية من سكان المدينة حالة الرعب التي تسيطر على الأطفال والارتفاع المستمر في أسعار الوقود، ما يؤثر سلباً على الأعمال المحلية ويجبر كثيرين على إغلاق متاجرهم مبكراً. هذه التطورات تعكس تأثير السيطرة على نفط حضرموت بشكل مباشر على السكان، مع تنامي الخشية من موجات نزوح ضخمة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، لا سيما في ظل افتقاد المنطقة لأدنى المقومات الصحية والغذائية. تشكل هذه المشكلات حزمة من التحديات المعقدة التي تضيف ضغطاً على المجتمع الدولي للتدخل الفوري قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة إقليمية شاملة.

  • انهيار الوحدة الوطنية وتصاعد النزعة الانفصالية
  • رفع أسعار النفط عالمياً وارتفاع تكاليف المعيشة محلياً
  • احتدام الأزمات الإنسانية ونزوح مئات الآلاف
الحدث النتيجة
سيطرة المجلس الانتقالي على نفط حضرموت هز استقرار اليمن وزيادة التوترات الإقليمية
رفع أسعار الوقود محلياً تأثر معيشة السكان وارتفاع تكاليف الحياة
إعلان حالة الطوارئ في الرياض وأبوظبي تزايد القلق الدولي بشأن استقرار الشرق الأوسط

اليمن يقف اليوم في مفترق طرق بين الانقسام النهائي وفرصة أخيرة للحل السياسي، مع ضغط متزايد على المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة تفاديًا للانهيار الشامل الذي قد يشهد المنطقة بأسرها تغيرات جذرية في خريطة النفوذ السياسي والاقتصادي. مناطق مثل حضرموت قد تتحول من نقطة اشتعال إلى محور إعادة تشكيل شامل في الشرق الأوسط.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.