الحزن يوحد جيل الزمالك الذهبي في وداع محمد صبري.

وفاة محمد صبري نجم الزمالك السابق مثلت صدمة حقيقية للوسط الرياضي المصري بأكمله، حيث ترك رحيله المفاجئ صباح الجمعة الماضية حزناً عميقاً في قلوب محبيه وزملائه، وقد توافد عدد كبير من رموز الرياضة والإعلام والمسؤولين إلى مسجد الحامدية الشاذلية لتقديم واجب العزاء، في مشهد مهيب يعكس حجم المحبة والتقدير الذي كان يحظى به الراحل في الأوساط المختلفة.

صدمة ووفاء: كيف هزت وفاة محمد صبري نجم الزمالك السابق قلوب زملائه؟

كان وقع خبر رحيل النجم الكبير صادماً ومفاجئاً على أصدقائه المقربين، وهو ما عبر عنه الدكتور محمد عامر، رئيس نادي الزمالك الأسبق، الذي وصف الخبر بالصدمة الشديدة خاصة وأنه كان بصحبة الراحل في إحدى الحلقات التلفزيونية قبل فترة وجيزة؛ كما أكد أحمد عبدالمقصود، نجم الزمالك السابق، على حجم الصدمة الشخصية التي تعرض لها، حيث كان قد التقى بمحمد صبري قبل أسبوع واحد فقط من وفاته في لقاء بدا وكأنه الوداع الأخير، قائلاً “كأنه كان يودعني”، وهي كلمات تلخص مرارة الفقد المفاجئ، وأمام هذه الفاجعة، طالب عفت نصار، نجم القلعة البيضاء السابق، بضرورة تقديم كل الدعم المادي والمعنوي لأسرة الراحل، مؤكداً على أن محمد صبري كان لاعباً مؤثراً في تاريخ ناديه ويستحق أن يتم تكريم أسرته ورعايتها بعد رحيله، مما يوضح أن تأثير وفاة محمد صبري نجم الزمالك السابق تجاوز حدود الحزن ليصل إلى دعوات عملية لدعم عائلته.

ذكريات لا تُنسى.. شهادات عن أخلاق وانتماء محمد صبري للزمالك

أجمع كل من عاصر النجم الراحل على أنه كان نموذجاً فريداً في الانتماء والأخلاق، حيث وصفه الدكتور محمد عامر بأنه كان يتمتع بانتماء “غير طبيعي” للقلعة البيضاء، مقروناً بأخلاق رفيعة جعلته مثالاً يحتذى به؛ ويتفق معه جمال حمزة، الذي استعاد ذكرياته مع الراحل قائلاً إن أول مباراة له مع الفريق الأول للزمالك كان يقيم في نفس الغرفة مع محمد صبري، وهو ما اعتبره مصدر سعادة وفخر كبيرين كونه بجوار نجم كبير بحجمه، مشيراً إلى أن الراحل كان شخصية رائعة وهادئة ومتواضعة للغاية، حتى أنه دفع ثمن حماسه الكبير للزمالك حين تعرض لعقوبة الإيقاف لمدة عام كامل، وهذا يبرز أن مسيرة محمد صبري لم تكن مجرد أداء في الملعب بل كانت تجسيداً لقيم الوفاء والتضحية، وقد تركت وفاة محمد صبري فراغاً كبيراً في قلوب من عرفوا هذه الصفات عن قرب.

النجم السابق الشهادة الأبرز في حق محمد صبري
د. محمد عامر كان نموذجاً للانتماء غير الطبيعي والأخلاق الرفيعة
جمال حمزة شخصية رائعة ومتواضعة دفعت ثمن حماسها الكبير للنادي
أحمد صالح كان محبوباً من كل الجماهير ولم يدرك حجم نجوميته

محبة جماهيرية وتواضع فريد.. أبعاد أخرى في مسيرة محمد صبري

لم تقتصر محبة محمد صبري على جماهير القلعة البيضاء فقط، بل امتدت لتشمل كل الجماهير المصرية، وهو ما لفت إليه أحمد صالح، نجم الزمالك السابق، الذي عبر عن انبهاره بحجم الحب والتكريم غير الطبيعي الذي حظي به الراحل بعد وفاته من الجميع؛ وأرجع صالح سر هذه المحبة الجارفة إلى تواضع الراحل الجم، الذي وصل إلى درجة أنه لم يكن يدرك حجم نجوميته الحقيقي، فكان يعيش ببساطة وطيبة لفتت أنظار الجميع، وقد عاش أحمد عبدالمقصود فترة طويلة معه خلال عملهما سوياً في الدوري السعودي، مؤكداً أنه كان شخصاً طيباً للغاية وترك في نفسه مواقف وذكريات لن ينساها أبداً، وهذه الشهادات تكشف جانباً إنسانياً مهماً يوضح لماذا كانت وفاة محمد صبري نجم الزمالك السابق خسارة للكرة المصرية بأسرها وليس لنادي الزمالك وحده.

  • الانتماء الشديد للقلعة البيضاء الذي وصفه زملاؤه بغير الطبيعي.
  • الأخلاق الرفيعة والهدوء والتواضع رغم النجومية الكبيرة.
  • الإخلاص والحماس الشديد في الملعب والذي كلفه الإيقاف لعام كامل.
  • المحبة الجارفة التي حظي بها من جميع الجماهير المصرية.

كان محمد صبري لاعباً مؤثراً في تاريخ ناديه وشخصية محبوبة تركت أثراً طيباً في نفوس الجميع، حيث أجمعت شهادات زملائه على أنه كان رمزاً للإخلاص والتواضع، وهي الصفات التي ضمنت له مكانة خاصة في قلوب عشاق كرة القدم المصرية حتى بعد رحيله.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.