علاج سرطان الدم النقوي المتعدد أصبح يحمل بصيص أمل جديد بفضل التطورات العلاجية المناعية التي تحقق نتائج غير مسبوقة، حيث ساعد هذا العلاج الثوري في إنقاذ حياة مرضى كانوا في مراحل متقدمة من المرض، وأفشلوا في الاستجابة للعلاجات التقليدية، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج هذا النوع الصعب من السرطان.
نتائج مذهلة لعلاج سرطان الدم النقوي المتعدد وطول فترة الشفاء
شهد علاج سرطان الدم النقوي المتعدد مناعةً ثورية تعتمد على تنشيط دفاعات الجسم لمكافحة المرض بفعالية، حيث تم إعطاء هذا العلاج لـ97 مريضًا تأخر تحسنهم باستخدام العلاجات المعتادة؛ قبل الدواء، كان المتوقع أن يعيش هؤلاء المرضى عامًا أو عامين فقط، ورغم ذلك، خلصت مجلة «علم الأورام السريري» إلى أن 82 منهم لا يزالون بصحة جيدة بعد خمس سنوات، مع غياب علامات الإصابة بالسرطان لديهم، دون الحاجة إلى المزيد من العلاجات. ويؤكد البروفيسور سوندار جاجاناث، المدير المسؤول عن الدراسة في مستشفى ماونت سيناي، أن هؤلاء المرضى يستوفون معايير الشفاء، في حين يصف الخبراء البريطانيون هذا العلاج المناعي بأنه اختراق طبي غير مسبوق، خاصة مع انتشار المرض الذي يصيب آلاف الأشخاص في المملكة المتحدة كل عام.
دور العلاج المناعي في تطور علاج سرطان الدم النقوي المتعدد
يعد العلاج المناعي لعلاج سرطان الدم النقوي المتعدد نقلة نوعية في مجال علاج هذا المرض الذي يصعب علاجه، ويقول البروفيسور جراهام جاكسون، استشاري أمراض الدم في هيئة الخدمات الصحية البريطانية، إن هذا الابتكار هو الأكثر فعالية حتى اليوم لعلاج الورم النقوي، مما يقدم أملًا جديدًا لمئات المرضى. يعتمد هذا العلاج على تعزيز قدرات الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية، ويوفر خيارًا فعّالًا لمواجهة المقاومة التي يبديها المرض تجاه العلاجات التقليدية.
الصعوبات التقليدية وعلاجات سرطان الدم النقوي المتعدد المعروفة
يرتبط سرطان الدم النقوي المتعدد بكونه من أصعب أنواع السرطانات للشفاء نظرًا لتمركز الخلايا السرطانية داخل نخاع العظم، مما يصعب وصول الأدوية إليها، وتتضمن العلاجات التقليدية مجموعة من الخيارات مثل العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، الأدوية المستهدفة لخلايا المايلوما، والأدوية التي تسمى البايفوسفونيت والتي تقلل من أضرار المرض على العظام. ومن الإجراءات الأخرى الشائعة جلسات زرع الخلايا الجذعية التي يخضع لها ما يقارب 1800 مريض سنويًا، حيث يستخرج الأطباء الخلايا الجذعية من دم المريض قبل إعطائه جرعات مكثفة من العلاج الكيميائي لاستئصال الخلايا السرطانية داخل نخاع العظم.
- تنشيط الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية
- استخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي التقليدي
- الأدوية المستهدفة لتقليل تلف العظام
- زرع الخلايا الجذعية لتعزيز الشفاء
| عدد المرضى في التجربة | عدد المرضى الذين شُفوا بعد 5 سنوات |
|---|---|
| 97 مريضًا | 82 مريضًا |
