علاء مبارك ينهي الجدل برسالة حاسمة دفاعًا عن والدته سوزان مبارك.

علاء مبارك ينهي الجدل برسالة حاسمة دفاعًا عن والدته سوزان مبارك.

رد علاء مبارك على منتقدي والدته سوزان مبارك أثار تفاعلاً واسعاً على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، حيث أعاد نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك نشر مقطع فيديو يسلط الضوء على الإسهامات الإنسانية والتعليمية لوالدته خلال فترة وجودها كسيدة أولى لمصر، محاولاً بذلك تقديم رؤية مغايرة بعيدة عن الجدل السياسي الذي يحيط بتاريخ الأسرة، ومركزاً على إرثها في دعم الطفولة والثقافة.

جاء مقطع الفيديو الذي نشره علاء مبارك ليبرز اهتمام والدته العميق بقضايا التعليم وحق الطفل في المعرفة، حيث ظهرت سوزان مبارك في لقطات أرشيفية وهي تتحدث عن شغفها بالقراءة للأطفال، معتبرة إياها من أجمل لحظات حياتها حين تشارك أحفادها الخيال بين صفحات الكتب، وهو ما علق عليه علاء مؤكداً أن حق الطفل في القراءة لا يقل أبداً عن حقوقه الأساسية الأخرى كالغذاء والملبس، بل يرقى ليعادل حقه الأصيل في الحياة نفسها، مشدداً على أن هذه القناعة استقاها من توجيهات والدته المستمرة بضرورة توفير الكتب الملهمة في كل بيت ومدرسة، وكان هذا الجانب الإنساني هو محور رد علاء مبارك على منتقدي والدته سوزان مبارك.

تفاصيل رد علاء مبارك على منتقدي والدته سوزان مبارك عبر منصة إكس

لم يمر المنشور دون أن يثير جدلاً واسعاً بين المتابعين؛ حيث واجه علاء مبارك سيلاً من التعليقات التي تباينت بين الإشادة والنقد اللاذع، وكان من أبرز الانتقادات التي وُجهت لوالدته اتهامها بالتدخل في الشأن السياسي ومحاولة الضغط على زوجها لتوريث السلطة لنجلهما جمال، وهو ما نفاه علاء مبارك بشكل قاطع وحاسم، واصفاً هذه الادعاءات بأنها “كلام فارغ لا أساس له من الصحة”، وقد شكّل هذا النفي جزءاً محورياً من رد علاء مبارك على منتقدي والدته سوزان مبارك، الذي حاول من خلاله الفصل بين دورها الاجتماعي والثقافي وأي اتهامات سياسية، مدافعاً بقوة عن إنجازاتها التي يرى البعض أنها طُمست بفعل الأحداث السياسية المتعاقبة.

إرث ثقافي يبرز في رد علاء مبارك على منتقدي والدته سوزان مبارك

استند الدفاع بشكل أساسي على تسليط الضوء على المبادرات والمشروعات الكبرى التي قادتها سوزان مبارك، والتي تركت بصمة واضحة في المشهد الثقافي والاجتماعي المصري، وقد سعى علاء مبارك إلى تذكير الجمهور بهذا الإرث الذي لا يزال تأثيره ملموساً حتى اليوم، حيث يمثل هذا الجانب حجر الزاوية في كامل رد علاء مبارك على منتقدي والدته سوزان مبارك، ومن أبرز هذه المبادرات:

  • تأسيس “متحف الطفل” في القاهرة كصرح تعليمي وترفيهي فريد من نوعه.
  • دعم النسخة المصرية من برنامج الأطفال الشهير “عالم سمسم” لتنمية مهارات الصغار.
  • إطلاق مشروع “مكتبات مبارك العامة” وإنشاء فروع لها في 26 محافظة مصرية.
  • الإشراف المباشر على مهرجان “القراءة للجميع” الذي نجح في توزيع ملايين الكتب بأسعار زهيدة.
  • إنشاء “حديقة الأسرة” الملحقة بمكتبة الإسكندرية، والتي تضم مراكز علمية وفنية متطورة.

تُظهر هذه الإنجازات جانباً مهماً من شخصيتها العامة، وهو ما يتضح في الجدول التالي الذي يلخص الأدوار الرئيسية لبعض أفراد الأسرة.

الشخصية الدور الأساسي المعلن
سوزان مبارك سيدة مصر الأولى والمهتمة بقضايا الطفل والتعليم
علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق والمدافع عن الإرث الاجتماعي لوالدته

هذه المشاريع تشكل دليلاً قوياً على اهتمامها العميق بتنمية الأجيال الجديدة، وهو ما يركز عليه رد علاء مبارك على منتقدي والدته سوزان مبارك باستمرار.

ما وراء الجدل السياسي في رد علاء مبارك على منتقدي والدته سوزان مبارك؟

بعيداً عن ساحات السياسة وتقلباتها، يكمن تاريخ طويل من العمل الاجتماعي بدأ منذ زواج سوزان ثابت من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في عام 1959، وبعد أن أصبحت سيدة مصر الأولى، كرست جزءاً كبيراً من جهودها للاهتمام بقضايا المرأة والطفل، وتوجت هذا الاهتمام بتأسيس “المجلس القومي للطفولة والأمومة” عام 1988، والذي أصبح المظلة المؤسسية للعديد من البرامج والمشروعات الوطنية، ويُظهر رد علاء مبارك على منتقدي والدته سوزان مبارك رغبة واضحة في إعادة تقييم هذه الفترة من منظور إنساني واجتماعي، وليس فقط من خلال العدسة السياسية التي غالباً ما تكون قاسية ومجحفة.

يواصل علاء مبارك من خلال حساباته على منصات التواصل الاجتماعي تسليط الضوء على هذه الجوانب الإنسانية في تاريخ عائلته، في محاولة للحفاظ على إرث والدته التعليمي والمجتمعي حياً في ذاكرة المصريين، ويظل هذا الدور محل تقدير من قطاع من الجمهور الذي يرى في هذه المبادرات أثراً إيجابياً ومستداماً.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.