الصادرات الغذائية المصرية تشهد توسعًا متسارعًا، حيث يتوقع قطاع الصناعات الغذائية ارتفاع قيمة الصادرات إلى نحو 11 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025، مع توقعات تجاوز هذا الرقم ليصل إلى حوالي 12 مليار دولار في العام الذي يليه، وهو ما يعكس توسع الشركات وتحسن القدرات الإنتاجية التي تدفع نحو مزيد من النمو في الأسواق الخارجية.
توقعات نمو الصادرات الغذائية المصرية حتى عام 2026
أكد أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة صناعة الأغذية باتحاد الصناعات، أن قطاع الصناعات الغذائية يشهد طفرة في معدلات التصدير، حيث تسير الصادرات بشكل غير مسبوق نحو أرقام قياسية خلال السنوات المقبلة؛ إذ يُتوقع وصول صادرات القطاع إلى 11 مليار دولار في 2025، وتصل إلى ما يقرب من 12 مليار دولار خلال 2026، مستفيدة من توسع الشركات المصرية وزيادة الطاقة الإنتاجية المتاحة، وهو ما يعكس قدرة المصنعين على تلبية الطلب المتنامي في الأسواق العالمية.
دور القارة الأفريقية في زيادة الصادرات الغذائية المصرية
شكلت القارة الأفريقية محور اهتمام رئيس غرفة صناعة الأغذية، حيث تضم حوالي 1.4 مليار مستهلك، ما يجعلها سوقاً واعدة أمام المنتجات الغذائية المصرية؛ إذ يرَى أن أفريقيا تمثل سوقًا ضخمة ومستقبلًا هامًا للتوسع في الصادرات، معتبراً أن تيسير حركة البضائع عبر حدود الدول الأفريقية إزالة العقبات التجارية الحالية من عوامل تعزيز التواجد المصري هناك، وتحقيق استفادة أكبر من إمكانيات السوق الأفريقية وتلبية احتياجاتها المتزايدة من المنتجات الغذائية.
تحسين جودة المصانع المصرية لتعزيز الصادرات الغذائية
تعمل غرفة صناعة الأغذية بشكل مكثف على تهيئة المصانع المحلية للامتثال لمتطلبات هيئة سلامة الغذاء، ورفع مستويات الجودة بما يتوافق مع المعايير الدولية؛ خصوصًا أن نسبة المصانع الحاصلة على شهادات توافق معايير السلامة الغذائية تبلغ حوالي 5% فقط من إجمالي المصانع المسجلة بالغرفة، مما يحتم بذل جهود مكثفة لزيادة هذه النسبة، ورفع جاهزية القطاع لتلبية شروط التصدير العالمية وضمان تنافسية المنتجات في الأسواق الخارجية. الجدير بالذكر أن ذلك يتطلب:
- تطوير خطوط الإنتاج بما يواكب معايير الجودة والسلامة
- تدريب الكوادر الفنية والإدارية لرفع الكفاءة الفنية
- الاستثمار في تقنيات فحص وتحليل الأغذية بشكل دوري
| العام | قيمة الصادرات المتوقعة (مليار دولار) |
|---|---|
| 2025 | 11 |
| 2026 | 12 |
تُعَد الصادرات الغذائية المصرية على أبواب مرحلة جديدة من النمو المستدام، مدفوعة بتحسين جودة الإنتاج، وفتح آفاق أوسع في القارة الأفريقية التي تمثل فرصة ذهبية، فضلًا عن الاستعدادات القوية لدخول المزيد من الأسواق العالمية، مما يعزز من مكانة القطاع ويزيد من مساهمته الاقتصادية محليًا وعالميًا.