السعودية تبني أنهارًا اصطناعية تفوق نهر النيل مرتين وتغير من مشهد الجبال الهندسي

السعودية تبني أنهارًا اصطناعية تفوق نهر النيل مرتين وتغير من مشهد الجبال الهندسي
السعودية تبني أنهارًا اصطناعية تفوق نهر النيل مرتين وتغير من مشهد الجبال الهندسي

شبكة المياه الاصطناعية الأطول في العالم التي بنتها المملكة العربية السعودية أصبحت حديث العالم، حيث يبلغ طولها ما يقارب 14,217 كيلومترًا، متفوقة أكثر من الضعف على نهر النيل العظيم؛ هذه المعجزة الهندسية تدفع المياه للأعلى إلى ارتفاعات تصل حتى 3,000 متر بضغط هائل يعادل 9 أطنان على المتر المربع؛ هذا الإنجاز الذي يطلق عليه “أنهار اصطناعية تتفوق على النيل بضعفين” يحول الصحراء القاحلة إلى واحات نابضة بالحياة، ويضع السعودية في مصاف الدول الرائدة عالميًا في مجال التقنيات المائية المتقدمة.

تفاصيل “أنهار اصطناعية تتفوق على النيل بضعفين” وأسرار تحويل الصحراء لخضراء

في قلب هذه “الأنهار الاصطناعية التي تتفوق على النيل بضعفين” يكمن تصميم هندسي مذهل يتحدى قوانين الطبيعة، حيث تم تشييد شبكة ضخ ضخمة تنقل المياه عبر الجبال والسهول الصحراوية؛ فكما بنا الفراعنة أهراماتهم الخالدة، احتفت المملكة ببناء هذه الشبكة التي تمر بمحطات متطورة لتحلية المياه، مثل محطة رأس الخير العملاقة التي تنتج مليون متر مكعب يوميًا، وهو حجم كافٍ لملء 400 حمام سباحة أولمبي خلال يوم واحد؛

د. محمد الريس، الخبير الدولي في المياه، يشير إلى أن هذا المشروع يعيد كتابة قواعد الهندسة المائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ وأحمد، مزارع مصري من صعيد مصر، يراقب هذه المعجزة بدموع شوقٍ لحصول بلده على مثل هذه التكنولوجيا التي قد تحول أراضيه إلى مناطق زراعية خصبة ونابضة.

كيف تحولت الطبيعة الصحراوية لعصبة حياة عبر “أنهار اصطناعية تتفوق على النيل بضعفين”؟

قصة هذا الإنجاز الملحمي تسردها الطبيعة الصحراوية القاسية التي فسرت كعقبة لا ينالها تغيّر، لكن بحس إرادي وعلمي صار حصد الجفاف مورداً للحياة؛ شبكات الأنابيب تشبه الأوردة في جسم الإنسان، تنقل الماء لكل خلية في أرض المملكة، مفعّلة بأنظمة ضخ حديثة تجعل المياه تتخطى قوة الجاذبية وتجرفها صعودًا إلى قمة الجبال؛

الدكتور فهد العتيبي، قائد فريق التصميم، جسّد هذا الحلم الذي بدا مستحيلاً إلى واقع باهر يعد من عجائب الدنيا الحديثة؛ في الرياض، تجلس عائلة الرشيد تستمتع بكوب من الماء النقي الذي سافر لمسافة طويلة من البحر عبر أحدث محطات التحلية. ويحتفظ خزان المياه العملاق في العاصمة بسعة 3 ملايين متر مكعب، أي ما يعادل 9 مليارات قارورة من الماء، ما يضمن تدفق المياه بدون انقطاع مهما كانت الظروف.

“أنهار اصطناعية تتفوق على النيل بضعفين”: ثورة سعودية في عالم المياه

المشروع لا يُعد فقط شبكة مياه؛ بل هو ثورة حقيقية تدفع السعودية لتصبح من رواد التكنولوجيا المائية عالمياً، خاصة أمام تحديات تجفيف الآبار واحتضار الأراضي الصالحة؛ الأهمية الكبرى تكمن في إثبات المملكة أن المستحيلات تتحول إلى واقع بمزيج الإرادة والعلم؛ والمعادلة اليوم تُطرح:

  • إذا كانت السعودية قد استطاعت تحويل الصحراء القاحلة إلى واحات خضراء حية،
  • فكيف يمكن لبقية الدول التي تعاني من ندرة المياه أن تستفيد من هذه التقنيات؟
  • وهل ستشهد الأجيال القادمة إعادة رسم خارطة الزراعة والعيش في المناطق القاحلة؟
مواصفة المشروع القيمة
طول الشبكة الاصطناعية 14,217 كيلومتر
ارتفاع نقل المياه حتى 3,000 متر
ضغط المياه 9 أطنان/متر مربع
إنتاج محطة رأس الخير مليون متر مكعب يوميًا
سعة خزان الرياض 3 مليون متر مكعب

شبكة “أنهار اصطناعية تتفوق على النيل بضعفين” تمثل دليلاً عمليًا ملموسًا على كيف يمكن للابتكار أن يواجه التحديات التي فرضتها الطبيعة، فتتغير الأرض وتجدد الحياة في قلب الصحراء؛

هذه الخطوات التي نفذتها السعودية تفتح الأبواب أمام تحولات جذرية في التعامل مع الماء كمورد استراتيجي، وقد تنقل دولًا بأكملها من دائرة الجفاف والتدهور إلى واحات خضراء وخزانات حياة دائمة.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.