الانتقال من أجهزة آيفون إلى الهواتف الصينية الذكية يمثل محور التركيز الحالي لشركات تصنيع الهواتف في الصين، حيث تعمل هذه الشركات على تطوير تطبيقات خاصة تُسهّل على المستخدمين عملية الانتقال بسلاسة، في محاولة منها لتعزيز حصتها السوقية في أكبر سوق للهواتف الذكية عالميًا، وسط تحديات أبل في تقديم ميزات الذكاء الاصطناعي في هذا السوق الحيوي.
تطبيقات تسهل الانتقال من أجهزة آيفون إلى الهواتف الصينية وتعزيز الحصة السوقية
نجحت أكبر خمس شركات تصنيع هواتف محلية صينية في إطلاق برامج متميزة خلال هذا العام، موجهة خصيصًا لتسهيل انتقال العملاء من نظام تشغيل iOS التابع لأبل، أو السماح لهم باستخدام الهواتف الصينية إلى جانب أجهزة أبل بكل يُسر، مما يعكس رغبة الشركات في جذب مستخدمي آيفون لتعزيز وجودها في السوق المحلى. وتعزز هذه الحملات الرامية إلى تبسيط الانتقال التركيز الاستراتيجي في ظل تأجيل هيئة تنظيم الإنترنت الصينية الموافقة على ميزات الذكاء الاصطناعي التي كانت أبل تخطط لطرحها، نتيجة التوترات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة، وهو ما يمنح منافسيها المحليين فرصة لتحسين عروضهم التقنية.
التحديات والفرص في سوق الهواتف الذكية بالصين وتأثير ميزات الذكاء الاصطناعي
سوق الهواتف الذكية في الصين يُعدّ أكثر الأسواق تنافسية؛ إذ لا تتخطى حصة أية شركة 20%، مع تقدم شركة فيفو التي استحوذت على 18.5% من السوق في الربع الثالث من هذا العام، متقدمةً على أبل التي كانت تهيمن سابقًا. ومن جانب آخر، حافظت شركات مثل أبل وهونر وأوبو وشاومي وهواوي على حصة متقاربة تراوحت بين 13.6% و16.4%. وعلى الرغم من الصعوبة التي واجهت الشركات المحلية في جذب مستخدمي آبل بسبب سهولة نقل الملفات والتطبيقات عبر iOS، فإن الابتكارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والهواتف القابلة للطي بدأت تبرز كعوامل جذب قوية لكسب ولاء المستخدمين. على سبيل المثال، تقدم أوبو ميزات ذكاء اصطناعي تساعد المستخدمين على تتبع الإنفاق اليومي من خلال لقطات لشاشة المعاملات الرقمية، بالإضافة إلى تقديم إرشادات مباشرة لاستخدام معدات الصالة الرياضية عبر كاميرا الهاتف، بينما تتيح أحدث طرازات هونر مزايا متعددة مثل العثور على خصومات فورية عبر مقارنة كوبونات متعددة، حجز سيارات الأجرة بشكل أسرع، وإنشاء مقاطع فيديو قصيرة.
استراتيجيات الشركات الصينية لجذب مستخدمي أبل عبر تطبيقات انتقال ذكية وميزات متطورة
تسعى شركات الهواتف الصينية إلى جذب مستخدمي أبل من خلال تطبيقات وأدوات تسهل عملية النقل وتبادل الملفات، وهو ما يتضمن تحديثات مثل تطبيق Device Clone من هونر الذي يسمح بنقل الصور والرسائل وجهات الاتصال من هواتف آيفون عبر مسح رمز الاستجابة السريعة، وتطبيق Honor Connect الذي يُمكّن من تبادل الملفات مع أجهزة iOS بطريقة مشابهة لميزة AirDrop. ولاحقًا نجحت هونر في جذب 37% من مشترِي هاتفها الجديد Magic V5 ممن تحولوا من أجهزة آبل. كما تبنت شاومي توجهًا مشابها، إذ روّج مؤسسها لي جون خلال إطلاق هاتف جديد لميزات مثل نقل الملفات ومشاركة الشاشة ومزامنة الإشعارات مع أجهزة آيفون، في حين استقطب نظام تشغيل أوبو المطوّر مؤخرًا المستخدمين من خلال تمكينهم من الرد على المكالمات والرسائل وعرض الإشعارات على هواتفهم مباشرة. أما أبل فهي تواصل جهودها بإطلاق تطبيق Move to iOS المخصص لمستخدمي أندرويد. بالرغم من تراجع مبيعات أبل في الصين بنسبة 4% على أساس سنوي خلال الربع الثالث، إلا أن توقعات تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تشير إلى عودة النمو في الربع التالي. وقد سجلت مبيعات أيفون 17 في الصين زيادة بلغت 22% خلال الشهر التالي لإطلاقه، مما يعكس استجابة السوق الإيجابية رغم غياب بعض ميزات الذكاء الاصطناعي المتوقعة التي روّج لها المنافسون المحليون.
| الشركة | حصة السوق في الربع الثالث |
|---|---|
| فيفو | 18.5% |
| أبل | بين 13.6% و16.4% |
| هونر، أوبو، شاومي، هواوي | بين 13.6% و16.4% |
- سهولة نقل البيانات بين أجهزة آيفون والهواتف الصينية عبر تطبيقات مبتكرة
- ميزات ذكاء اصطناعي لتحسين تجربة المستخدم وجذب محبي أبل
- مزامنة الإشعارات والرد على المكالمات بين الأجهزة المختلفة
- التركيز على الهواتف القابلة للطي وابتكارات أخرى لتعزيز الجاذبية