قصة كفاح محمد صلاح وبداياته الصعبة تروي فصولًا ملهمة عن العزيمة والإصرار، حيث كشف النجم المصري محمد صلاح، قائد منتخب الفراعنة وأيقونة نادي ليفربول الإنجليزي، عن جوانب خفية من رحلته نحو المجد؛ ففي حوار استثنائي مع جراح القلب العالمي السير مجدي يعقوب، استعرض صلاح الذكريات والتحديات التي شكلت شخصيته الصلبة وصنعت منه أسطورة عالمية يُحتذى بها.
دور الأب ودعم الأسرة في قصة كفاح محمد صلاح وبداياته الصعبة
يعترف محمد صلاح بأن والده كان المؤمن الأول والأوحد بقدراته في وقت شكك فيه الجميع، فقد كان هو الداعم الحقيقي الذي صدّق في حلمه رغم كل الظروف المحيطة، حيث كان صلاح يسافر يوميًا إلى القاهرة في رحلة شاقة وطويلة، وهو أمر لم يكن سهلًا على الإطلاق، خاصة في زمن لم يكن فيه اللاعبون المصريون يحظون بفرص كبيرة للاحتراف في أوروبا؛ هذا الإيمان المطلق من والده كان بمثابة الوقود الذي دفعه للاستمرار، ولهذا السبب يؤكد صلاح دائمًا أنه يدين بكل ما وصل إليه لوالده، وعلى الجانب الآخر، كانت والدته تعيش في قلق دائم وخوف من هذه الرحلات اليومية ومن فكرة سفره للخارج، وهو خوف نابع من حبها الشديد له، كما استرجع صلاح ذكريات طفولته وكشف أن مثله الأعلى في الملاعب المصرية كان الأسطورة محمود الخطيب والكابتن حسن شحاتة، وهما اسمان كبيران شكّلا مصدر إلهام له في تلك المرحلة المبكرة من مسيرته.
التنمر والبكاء: الجانب الخفي من قصة كفاح محمد صلاح وبداياته الصعبة
لم تكن الطريق مفروشة بالورود على الإطلاق، بل كانت مليئة بالعقبات النفسية القاسية التي تكشف جانبًا آخر من قصة كفاح محمد صلاح وبداياته الصعبة، فقد كان كل تركيزه منصبًا على لعب كرة القدم، التي اعتبرها طوق النجاة الوحيد له، وكان يشعر بأن حياته ستتدمر تمامًا إذا فشل في تحقيق هذا الحلم؛ هذا الضغط الهائل جعله شخصًا انطوائيًا في الملعب، حيث كان يخشى الرد على المدربين أو إبداء أي اعتراض خوفًا من أن يفقد مكانه في الفريق، وكان يمتص حزنه وغضبه في صمت، ثم يلجأ إلى الحمام ليبكي بمفرده بعيدًا عن أعين الجميع، والأكثر إيلامًا هو تعرضه للتنمر من بعض زملائه اللاعبين الذين كانوا يسخرون منه ويصفونه بـ “الفلاح” كنوع من التقليل من شأنه، لكنه حوّل كل هذا الألم إلى طاقة دفعته للأمام.
- الضغط النفسي الشديد باعتبار كرة القدم هي المستقبل الوحيد.
- الخوف من التعامل مع المدربين خشية خسارة الفرصة.
- التعرض للسخرية والتنمر من بعض زملاء الفريق.
- الكبت العاطفي واللجوء للبكاء سرًا لتفريغ شحنات الغضب.
من طفل مصري إلى نجم عالمي: تحديات الاحتراف في رحلة صلاح
عندما حانت لحظة الخروج من مصر والاحتراف في سويسرا، واجه صلاح تحديات من نوع مختلف، فقد كان مجرد طفل يخطو خطواته الأولى في عالم غريب تمامًا، ويؤكد أن أصعب ما واجهه في الخارج لم يكن فنيًا بل كان اختلاف الثقافات وصعوبة اللغة، وهو ما شكل حاجزًا كبيرًا في البداية؛ لقد تغير مفهوم كرة القدم في حياته بشكل جذري، فبينما كانت في مصر مجرد جزء مهم من يومه، تحولت في أوروبا لتصبح هي كل يومه وكل حياته، وهو تحول يتطلب عقلية احترافية صارمة وتفرغًا كاملاً، وهذا ما يوضح الفارق الجوهري في قصة كفاح محمد صلاح وبداياته الصعبة مقارنة بغيره من اللاعبين.
| وجه المقارنة | كرة القدم في مصر | كرة القدم في أوروبا |
|---|---|---|
| مفهوم اللعبة | جزء من اليوم | كل اليوم (احتراف كامل) |
| أبرز التحديات | التنقل والسخرية | اختلاف الثقافة واللغة |
للتغلب على هذه التحديات والشعور بالغربة، لم يكتفِ صلاح بالتدريب داخل الملعب فقط، بل بدأ في رحلة لتطوير عقليته وشخصيته، حيث لجأ إلى مشاهدة مقاطع فيديو للمفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود ورائد التنمية البشرية الدكتور إبراهيم الفقي، محاولًا استلهام قصص نجاحهم وفهم كيف تمكن العظماء من تحقيق أهدافهم والتغلب على الصعاب.
