يُعد حصاد أيمن شوقى مع الأهلي واحدًا من أبرز الفصول في مسيرة كرة القدم المصرية، حيث حصد 19 بطولة وسجل 57 هدفًا خلال فترات متعددة، مما جعله أيقونة خالدة في تاريخ القلعة الحمراء والكرة المصرية بصفة عامة؛ احتفل النجم السابق بعيد ميلاده الـ63 في 9 ديسمبر 1962، وكانت مسيرته مليئة بالتحولات والتحديات التي أثرت في مشواره الرياضي.
مسيرة أيمن شوقى الكروية مع الأهلي وأبرز إنجازاته
بدأت رحلة أيمن شوقى في عالم كرة القدم بنادي الكروم، حيث تألق وسجل لقب هداف موسم 1983-1984، مما أدى إلى انتقاله للنادي الأهلي، الذي استمر معه لمدة 11 موسمًا حتى موسم 1994-1995، رغم الصعوبات المالية التي واجهها في بداياته، حيث تعاقد على الحصول على 110 جنيهات شهريًا فقط، مع وعد بالحصول على 20 ألف جنيه عقب التوقيع، لكن هذا المبلغ لم يصله إلا بعد مرور ست سنوات كاملة. خلال تلك الفترة، حقق مع الأهلي 19 بطولة مهمة، منها:
- 6 بطولات دوري عام
- 5 بطولات كأس مصر
- بطولة كأس إفريقيا للأندية أبطال الدوري
- 4 بطولات كأس الكؤوس الإفريقية
- كأس الكؤوس العربية وكأس التحدي في دبي
- الكأس الأفروآسيوية
أما عن أهدافه، فسجل أيمن شوقى 57 هدفًا موزعة كالتالي:
| المسابقة | عدد الأهداف |
|---|---|
| الدوري المصري | 33 هدفًا |
| كأس مصر | 7 أهداف |
| بطولات إفريقيا | 15 هدفًا |
| الكأس العربية | هدف واحد |
| كأس التحدي | هدف واحد |
التحديات والتمرد في مسيرة أيمن شوقى مع الأهلي والزمالك
خلال موسم 1985، كانت هناك أزمة داخل صفوف الأهلي أدت إلى تمرد مجموعة من اللاعبين، ومن بينهم أيمن شوقى؛ حيث رفضوا الحضور للتدريبات، دعمًا لمدربهم محمود الجوهرى الذي كان في مواجهة مع رئيس النادي صالح سليم، وبسبب ذلك اضطر الأهلي لخوض إحدى مبارياته بفريق الناشئين، وهو ما تسبب في قطيعة بين أيمن وشوقي ووالده. وبعد هذه الفترة، انتقل أيمن إلى صفوف الزمالك لمدة عام ونصف ضمن “فريق الأحلام”، الرد الأول لإدارة الزمالك على تعاقد الأهلي مع رضا عبد العال، في محاولة لجذب مهاجم وقناص مميز مثل شوقى.
لكن رغم هذا الانتقال، لم يتمكن من تحقيق نجاح مادي مع الفريق الأبيض، مما دفعه إلى اتخاذ قرار الاعتزال والهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وبعيدًا عن كرة القدم، أكد شوقي لاحقًا أنه لو عاد به الزمن لما اتخذ هذه الخطوة، خاصة حفاظًا على تاريخه المشرق مع الأهلي.
أيمن شوقى بعد الاعتزال ومسيرته الإعلامية
عاد أيمن شوقى إلى الأضواء بعد سنوات من اعتزاله، ولكنه هذه المرة ليس كلاعب وإنما كمقدم برامج رياضية عبر شاشة قناة الأهلي، حيث قدم محتوىً تحليليًا ومتابعة خاصة للشأن الكروي، مما أعاد إحياء اسمه في الوسط الرياضي بطريقة مختلفة، قبل أن يعلن رحيله من القناة مؤخرًا، لينهي بذلك مرحلة جديدة من عطائه في مجال كرة القدم سواء على أرض الملعب أو خلف الكاميرات.
تظل مسيرة أيمن شوقى نموذجًا يضرب به المثل في الإصرار والموهبة، حيث جمع بين الإنجازات الكبيرة مع الأهلي وتاريخ حافل من الأهداف البطولية، متجاوزًا الصعوبات التي واجهته طوال رحلته مع اللعبة التي أحبّها بشغف.
