رانيا المشاط تحصل على جائزة القيادة الدولية من معهد «شوازيل» لدورها في تعزيز التعاون الاقتصادي

تسلّمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جائزة القيادة الدولية من معهد شوازيل خلال منتدى الحوار الأفريقي الخليجي في الدوحة، في خطوة تؤكد دورها الريادي في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إفريقيا والخليج وسط تحولات عالمية جديدة. هذه الجائزة تمثل اعترافاً بمكانتها القيادية وجهودها في تعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة.

جائزة القيادة الدولية وانعكاساتها على التعاون الاقتصادي بين إفريقيا والخليج

تسلّمت الدكتورة رانيا المشاط جائزة القيادة الدولية من معهد الفكر والأبحاث الدولي «شوازيل» في العاصمة القطرية الدوحة، خلال حفل رسمي شهد حضور عدد من كبار الشخصيات الاقتصادية والسياسية. يُعد هذا التكريم تأكيداً على مساهمتها في تعزيز الحوار الاقتصادي بين منطقتي إفريقيا والخليج، الذي يُعد منصة حيوية لصياغة مستقبل أكثر ترابطًا. وشددت المشاط على أن تاريخ التعاون بين المشاركتين يمتد إلى القمة العربية الإفريقية الأولى في القاهرة عام 1977، مشيرة إلى أن الاقتصاد الأفريقي والخليجي يلعبان دوراً محورياً عالمياً خصوصاً في ضوء الفرص الجديدة المتزايدة.

دور الاستثمار الأجنبي المباشر في تعزيز التعاون الأفريقي الخليجي

وأبرزت وزيرة التخطيط أن الاستثمار الأجنبي المباشر يعكس تطور العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، حيث ارتفع حجم الاستثمار في أفريقيا إلى 97 مليار دولار خلال عام 2024 بزيادة 75% عن العام السابق؛ فيما تجاوزت مشروعات دول مجلس التعاون الخليجي في القارة 53 مليار دولار. هذه الأرقام تؤكد مسارًا قوياً لبناء شراكات استراتيجية بين أفريقيا وسوق الخليج التي تتميز بوزنها المالي وأجندات التنويع الاقتصادي. تعتبر هذه الصلات دافعاً أساسياً للابتكار وخلق فرص عمل، خاصة في ظل زيادة عدد السكان والمستهلكين في القارة الإفريقية.

التعاون الدولي كرافعة للتنمية المستدامة ودور مصر في تعزيز التكامل الإقليمي

أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن التعاون الدولي يُعتبر من أهم ركائز التنمية في عالم مترابط، مؤكدة أن مصر ترى الشراكات ليست مجرد خيارات إضافية، بل قاعدة لتحقيق أولوياتها الوطنية وتسريع التنمية المستدامة، وأن توحيد جهود الدول والمؤسسات والقطاع الخاص ينتج تأثيرًا أكبر بكثير من مجموع جهوده الفردية. وأشارــت إلى أن مصر بوصفها نقطة ارتكاز في إفريقيا والعالم العربي، تعمل على ترسيخ شراكات طويلة الأمد مع المؤسسات متعددة الأطراف والشركاء الثنائيين والقطاع الخاص، مع تحقيق نتائج ملموسة في مجالات:

• دعم التحول الأخضر
• تعزيز الأمن الغذائي والعمل المناخي
• النقل والزراعة المستدامة
• تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة
• ريادة الشباب وتمكين المرأة

كما أضافت أن منتدى التعاون الأفريقي الخليجي يوفر أفقًا جديدة للتنسيق وتبادل الخبرات، وتوسيع الاستثمارات، وتكامل الأسواق بما يتوافق مع أولويات التنمية، مما يسرع وتيرة التعاون الاقتصادي ويخلق فرصًا استثنائية للنمو الشامل بين المنطقتين. ويُذكر أن الدكتورة رانيا المشاط كانت ضمن أبرز 100 قيادة اقتصادية شابة في أفريقيا خلال عامي 2014 و2015 بحسب معهد شوازيل الدولي.