تترقب جماهير الكرة المصرية تطورات ملف المحترفين داخل القلعة الحمراء باهتمام بالغ خلال الفترة الحالية، خاصة فيما يتعلق بمسألة استمرار لاعب الوسط المالي أليو ديانج مع الفريق. تشير الأنباء الواردة من داخل النادي إلى أن باب التفاوض لا يزال مفتوحًا على مصراعيه، رغم وجود تباين واضح في وجهات النظر المالية بين الطرفين، حيث تسعى الإدارة جاهدة للوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف قبل موسم الانتقالات.
فرص تجديد عقد أليو ديانج قائمة
أكد مصدر مسؤول أن إدارة النادي لم تغلق صفحة اللاعب المالي نهائيًا بل هناك رغبة متبادلة وجدية من الطرفين لحسم هذا الملف الشائك قبل نهاية الموسم الحالي؛ تدور المفاوضات حاليًا بشكل مكثف مع وكيل أعمال اللاعب لتقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق يضمن بقاء الركيزة الأساسية في خط وسط الفريق لسنوات قادمة، وذلك للحفاظ على استقرار القوام الرئيسي.
توجد عدة عوامل إيجابية تعزز من فرص نجاح هذه المفاوضات واستمرار اللاعب بقميص الفريق خلال الفترة القادمة، مما يبعث الاطمئنان لدى الجهاز الفني وتشمل ما يلي:
- رغبة الإدارة الفنية القوية في الحفاظ على خدمات اللاعب.
- تاريخ اللاعب الكبير ومساهماته المؤثرة في البطولات السابقة.
- المرونة المتوقعة في الجولات القادمة من التفاوض بين الطرفين.
عقبة الخمسمائة ألف دولار
تشير التقارير إلى أن الخلاف المالي الذي يعطل الاتفاق النهائي ليس ضخمًا بالدرجة التي قد يتصورها البعض، إذ يقدر الفارق بين العرض المقدم وطلبات اللاعب بحوالي 500 ألف دولار فقط؛ هذا الرقم يمكن تجاوزه إذا أبدى اللاعب بعض المرونة في طلباته المالية تقديرًا لمسيرته الطويلة مع الفريق، ورغبة النادي الصادقة في التمسك به كعنصر خبرة لا غنى عنه.
تعمل إدارة التعاقدات وفق خطة محددة للتعامل مع هذا الفارق المالي وحسم الموقف بشكل نهائي خلال الأيام القليلة المقبلة، وتتمثل خطوات الحل فيما يلي:
- عقد جلسة حاسمة ومباشرة مع اللاعب ووكيله خلال أيام.
- تقديم عرض مالي محسن يتناسب مع سقف الرواتب بالنادي.
- مناقشة الحوافز الإضافية والمكافآت لتعويض الفارق المالي.
موقف الجهاز الفني والرحيل المحتمل
يتمسك الجهاز الفني بضرورة بقاء اللاعب نظرًا لقدراته البدنية والفنية العالية التي تخدم خطط اللعب الحالية، وهو ما دفع الإدارة لتسريع وتيرة المفاوضات لحسم مصيره سواء بالتجديد أو البحث عن حلول بديلة؛ في حال تعثرت المفاوضات ووصلت إلى طريق مسدود، ستبدأ الإدارة فورًا في تفعيل الخطة البديلة للاستفادة من اللاعب ماديًا بدلاً من رحيله دون مقابل.
يهدف النادي من خلال هذه الاستراتيجية الحاسمة إلى تحقيق مكاسب محددة وتجنب الخسائر المجانية في المستقبل القريب، وترتكز الخطة البديلة على النقاط التالية:
- الاستفادة المالية القصوى من بيع اللاعب في يناير المقبل.
- تجنب رحيله مجانًا بعد نهاية عقده في ختام الموسم.
- إفساح المجال للتعاقد مع محترف أجنبي جديد يدعم الفريق.
عروض الخليج تلاحق ديانج
يحظى اللاعب المالي أليو ديانج باهتمام كبير من أندية الدوري السعودي والقطري التي تترقب بتمعن مصير مفاوضات تجديد عقد أليو ديانج للتدخل وحسم الصفقة لصالحها في يناير المقبل؛ لا يمانع اللاعب فكرة العودة إلى الملاعب السعودية التي خاض فيها تجربة سابقة على سبيل الإعارة مع نادي الخلود، خاصة إذا لم يتم التوصل لاتفاق مرضٍ ومناسب لطموحاته المالية مع ناديه الحالي.
تدرس لجنة التخطيط العروض الخارجية بجدية تامة تحسبًا لأي سيناريو قد يطرأ في الأيام القليلة المقبلة، وهناك أسباب قد تدفع اللاعب لقبول هذه العروض:
- المقابل المالي الكبير المعروض في الدوريات الخليجية المنافسة.
- خبرته السابقة وسهولة تأقلمه مع الأجواء في السعودية.
- رغبته في تأمين مستقبله المالي في هذه المرحلة من مسيرته.
يتضح مما سبق أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير اللاعب سواء بالبقاء وتخفيض الفارق المالي البسيط، أو الرحيل إلى الخليج في الشتاء للاستفادة من قيمته التسويقية؛ يجب على الجماهير الانتظار قليلًا حتى تصدر الإدارة بيانًا رسميًا يوضح كافة التفاصيل النهائية.
برأيك عزيزي القارئ، هل يستحق المردود الفني للاعب دفع هذا الفارق المالي للإبقاء عليه أم تفضل بيعه والاستفادة من ثمنه؟
