4 توائم دفعة واحدة.. مسلسل “كارثة طبيعية” يضع نرمين ومؤمن أمام أصعب اختبار

4 توائم دفعة واحدة.. مسلسل “كارثة طبيعية” يضع نرمين ومؤمن أمام أصعب اختبار

تُعد قصة إنجاب 4 توائم بنات تشبه مسلسل كارثة طبيعية للفنان محمد سلام واحدة من أغرب القصص الواقعية التي تتجاوز الخيال الدرامي؛ حيث يصور المسلسل معاناة أب يرزق بسبعة توائم، بينما يعيش الزوجان نرمين سعيد ومؤمن ناصر فصولاً حقيقية من الدهشة والفرح والتحدي مع بناتهما الأربع، في تجربة فريدة حولت حياتهما بالكامل من الصدمة الأولى إلى فرحة لا توصف بقدوم أربع هدايا سماوية دفعة واحدة.

من صدمة الورم إلى فرحة إنجاب 4 توائم بنات

بدأت رحلة نرمين سعيد، الشابة البالغة من العمر 23 عامًا، بقلق شديد عندما أخبرتها الطبيبة في بداية حملها بوجود كيس حمل واحد إلى جانب كتلة مجهولة الهوية، مرجحة أن تكون ورمًا؛ هذا الخبر كان بمثابة صدمة حقيقية لها، وألقى بظلال من الخوف على فرحة الحمل الأولى، وقد طُلب منها التوجه إلى استشاري متخصص في أشعة السونار لتحديد طبيعة هذه الكتلة الغامضة، وهو ما زاد من توترها وقلقها بشأن مستقبلها الصحي، لكن ما حدث بعد ذلك كان تحولاً جذرياً وغير متوقع في مسار القصة.

عندما ذهبت نرمين لإجراء فحص السونار الدقيق، تبدد القلق ليحل محله ذهول وفرحة عارمة؛ فالكتلة المجهولة لم تكن سوى ثلاثة أكياس حمل أخرى، لتكتشف أنها حامل بأربعة توائم، وعلى الرغم من أن الطبيب حذرها من احتمالية عدم استمرار جميع الأكياس، إلا أن الفحص الذي أجرته بعد أسبوعين من تناول المثبتات أكد وجود نبض في قلوب الأجنة الأربعة، ليبدأ فصل جديد ومثير في قصة إنجاب 4 توائم بنات التي لم تكن في الحسبان.

مفاجأة الزوج وتحديات تشبه مسلسل كارثة طبيعية

قررت نرمين أن تحول الخبر المذهل إلى مفاجأة لا تُنسى لزوجها مؤمن، فخططت للأمر بعناية مستعينة بأفكار من الإنترنت؛ وجهزت له ثلاث بالونات وثلاث بطاقات في منزل والده، حملت البطاقة الأولى عبارة “مبروك مبروك مبروك مبروك يا بابا ٩ شهور ونحضر”، لكنه لم يستوعب تكرار كلمة “مبروك” أربع مرات؛ أما البطاقة الثانية فكتبت عليها “نرمين + مؤمن= ٦”، مما زاد من حيرته، لتأتي البطاقة الأخيرة وتحسم الأمر بعبارة “سنتقاسم الحب في ٤ أطفال”، وهنا تحولت حيرته إلى صدمة ممزوجة بالدهشة والضحك، فلم يكن يتخيل بعد زواج دام أربعة أشهر فقط أن حياته ستتغير بهذا الشكل.

تتشابه حياة الأسرة مع مواقف كوميدية من الدراما التلفزيونية، حيث تؤكد نرمين أن قصتها في إنجاب 4 توائم بنات تشبه مسلسل كارثة طبيعية في العديد من المواقف الطريفة التي مرت بها؛ ففي إحدى المرات ذهبت لإنهاء معاملة ورقية ووجدت الموظف المختص غائبًا، وعندما روت قصتها للمسؤولين تعاطفوا معها وخصصوا لها موظفًا آخر لإنهاء أوراقها فورًا، وفي موقف آخر لا ينسى، خرجت من المنزل وأغلقت الباب خلفها لتتذكر وهي في طريقها للأسفل أنها نسيت إحدى بناتها في الشقة.

تفاصيل حياة أسرة التوائم الأربعة وأمنيات المستقبل

تحمل البنات الأربع أسماء مميزة تم اختيارها بعناية، ولكل اسم قصة خاصة به، ما يضيف بعدًا عاطفيًا لتفاصيل حياة هذه العائلة الفريدة التي بدأت مع إنجاب 4 توائم بنات.

اسم الطفلة سبب اختيار الاسم
ليلة كان حلم الأب مؤمن منذ بداية الزواج.
مسك كان اختيار الأم نرمين الشخصي.
ليندا تم اختياره بعد البحث عبر الإنترنت.
مرام تمت تسميتها على اسم صديقة عزيزة على الأم.

لا تخلو تجربة تربية أربعة أطفال في عمر واحد من التحديات الجسيمة؛ حيث تصف نرمين المعاناة الأكبر في الإرهاق والتشتت بين تلبية احتياجات كل طفلة، خاصة مع بدء إدراكهن وتزايد متطلباتهن، ورغم الضغوط، تسعى جاهدة للموازنة بين رعايتهن ورعاية زوجها ومنزلها، بدعم كبير من زوجها مؤمن الذي يشاركها المسؤولية فور عودته من العمل، إيمانًا منه بصعوبة المهمة عليها بمفردها، إضافة إلى مساندة والدتها وأختها في المراحل الأولى، وتتلخص أمنيات نرمين لمستقبل بناتها في عدة نقاط أساسية.

  • أن يحصلن على تعليم جيد ويتقنّ اللغات.
  • أن يكنّ على دراية قوية بأمور دينهن.
  • أن يمارسن أكثر من رياضة بشكل احترافي.
  • أن يتمتعن بالثقة وحب الذات.

تتمنى الأم أن ترى بناتها الأربع أفضل نسخة من أنفسهن، وأن يكنّ ناجحات وسعيدات في حياتهن، وهي أمنية تمثل جوهر كفاحها اليومي وتحدياتها التي تواجهها بكل حب وصبر، لتكتمل بذلك فصول هذه القصة الملهمة.

كاتبة صحفية تهتم بمتابعة الأخبار وصياغة تقارير خفيفة وواضحة تقدم المعلومة للقارئ بسرعة وبأسلوب جذاب.