خبيرة سعودية: إهمال تغذية الطلاب بين البيت والمدرسة يهدد تحصيلهم الدراسي

خبيرة سعودية: إهمال تغذية الطلاب بين البيت والمدرسة يهدد تحصيلهم الدراسي

انطلاقًا من السعي لتعزيز المفاهيم الحديثة، برزت أهمية مناقشة جودة الغذاء لدى الطلاب كأولوية استراتيجية في ملتقى «فكّر يتكامل.. لجودةٍ تُستدام» الذي نظمه تعليم جدة، وقد شهد هذا الحدث حضورًا رفيع المستوى يتقدمهم رئيس جامعة جدة الدكتور عبيد بن علي آل مظف، ومدير عام تعليم جدة منال بنت مبارك اللهيبي، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء في جودة الخدمات التعليمية.

ملتقى “فكّر يتكامل” ودوره في تعزيز جودة الغذاء لدى الطلاب

انعقد الملتقى في مركز المؤتمرات بجامعة جدة تزامنًا مع فعاليات اليوم العالمي للجودة 2025، وشكّل منصة حيوية لتبادل الخبرات، وقد تضمنت فعالياته جلسة نقاشية محورية بعنوان “ثقافة الجودة في الخدمات التعليمية وتوظيف التقنية فيها”، حيث شاركت فيها الدكتورة هيا محمد علي الجدعاني، وهي أستاذ مشارك في التغذية والصحة العامة بجامعة الملك عبدالعزيز، وخبرتها العلمية والعملية تمثل إضافة نوعية، فهي حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة نيوكاسل الأسترالية، وتعد مدربة معتمدة في سلامة الأغذية وأنظمة الحاسب والايزو 2200 من منظمة اريكا العالمية، مما جعل مداخلتها حول جودة الغذاء لدى الطلاب محط اهتمام الحاضرين.

لماذا يعد تحسين جودة الغذاء لدى الطلاب مسؤولية مشتركة؟

أوضحت الدكتورة هيا الجدعاني أن مسؤولية الارتقاء بمستوى جودة الغذاء لدى الطلاب لا تقتصر على أولياء الأمور فحسب، بل هي واجب مشترك يمتد ليشمل إدارات التعليم وكوادر المدارس من معلمين ومعلمات، فالتكامل بين البيت والمدرسة هو السبيل الأمثل لضمان بيئة صحية متكاملة للنشء، واستعرضت في هذا السياق مجموعة من الممارسات العالمية الناجحة التي أثبتت فعاليتها في تحسين التغذية المدرسية، مع التركيز على أهمية توفير غذاء آمن وصحي للصغار، ومن أبرز هذه الممارسات ما يلي:

  • تضمين برامج التثقيف الغذائي ضمن المناهج الدراسية الأساسية.
  • وضع معايير صارمة للوجبات المقدمة في المقاصف المدرسية.
  • إشراك الطلاب وأولياء الأمور في التخطيط للوجبات الصحية.
  • توفير مصادر مياه شرب نظيفة وآمنة بشكل مستمر.

إن تطبيق هذه التجارب يساهم بشكل مباشر في رفع الوعي الصحي وتعزيز جودة الغذاء لدى الطلاب داخل البيئة التعليمية وخارجها، ويؤسس لجيل يمتلك عادات غذائية سليمة.

توظيف التقنيات الحديثة لتحقيق جودة الغذاء لدى الطلاب وفق رؤية 2030

أشادت الدكتورة هيا بأهمية تنظيم مثل هذه الملتقيات التي تفتح آفاقًا جديدة لتطوير مفهوم جودة الغذاء لدى الطلاب، مؤكدة أن الاستفادة من التقنيات الحديثة تلعب دورًا محوريًا في تحسين جودة حياة الصغار، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 الطامحة إلى بناء مجتمع حيوي يتمتع أفراده بصحة بدنية ونفسية عالية، فاستخدام التكنولوجيا يمكن أن يسهل مراقبة جودة الأطعمة وتوفير معلومات غذائية دقيقة للطلاب وأسرهم، مما يعزز من فرص تحقيق هدف تحسين جودة الغذاء لدى الطلاب، وفي نهاية حديثها، قدمت الشكر والتقدير لإدارة تعليم جدة وعلى رأسها الأستاذة منال اللهيبي على الدعوة الكريمة للمشاركة، معتبرة الملتقى انعكاسًا للتطور الملحوظ الذي يشهده تعليم جدة.

يمثل هذا التعاون بين المؤسسات التعليمية والخبراء المتخصصين خطوة مهمة نحو ترسيخ ثقافة الجودة الشاملة، التي تجعل صحة وتغذية الطلاب في صميم أولوياتها لتحقيق مستقبل أكثر إشراقًا.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.