عاصفة ثلجية تاريخية في السعودية تسبب انخفاض الحرارة إلى 7 درجات خلال 6 أيام

عاصفة ثلجية تاريخية في السعودية تسبب انخفاض الحرارة إلى 7 درجات خلال 6 أيام
عاصفة ثلجية تاريخية في السعودية تسبب انخفاض الحرارة إلى 7 درجات خلال 6 أيام

العاصفة الثلجية التاريخية التي تضرب السعودية تجسد تحولاً مناخياً غير مسبوق مع انخفاض درجات الحرارة إلى 7 درجات فقط في أعنف موجة شتوية منذ 15 عاماً، وتأهب الدولة لمواجهة 6 أيام من التحديات المناخية الخطيرة التي لم يشهدها السكان منذ جيل كامل. ينذر المركز الوطني للأرصاد بحالة جوية استثنائية ستغير ملامح الطقس السعودي إلى الأبد، وسط تساقط كرات الثلج البيضاء التي تُمطر الصحراء العربية كأنها لآلئ بحرية.

تداعيات العاصفة الثلجية التاريخية التي تضرب السعودية على المناخ والطقس

تخفي العاصفة التي تهب على معظم أنحاء المملكة أرقاماً مقلقة وخطيرة، فتصل سرعة الرياح إلى أكثر من 60 كيلومتراً في الساعة، ما يهدد سلامة البنية التحتية ويكفي لقلب السيارات وهدم الأشجار الكبيرة، بينما تواصل الأمطار الهطول بغزارة تصل إلى 50 ملليمتراً في الساعة، وهو معدل يفوق المعدلات الشهرية في بعض المناطق؛ شهادة على قوة هذه الظاهرة الجوية. وصف أستاذ علوم المناخ د. عبدالله المطيري هذه العاصفة بأنها أقوى موجة شتوية منذ نحو عقد ونصف، مضيفاً أن الأرقام والظروف الجوية تُعد غير مألوفة وتثير القلق، فيما قال المصور عبدالرحمن الزهراني من الطائف إنه عاش لحظات مدهشة بالمشاهد الطبيعية النادرة لكرات الثلج بحجم حبات العنب والتي تساقطت وسط الصحراء لأول مرة في حياته.

العوامل الجوية والفيزيائية وراء العاصفة الثلجية التاريخية التي تضرب السعودية

هذه الظاهرة الفريدة نتجت عن التقاء كتل هوائية قطبية شديدة البرودة مع مستويات مرتفعة من الرطوبة القادمة من البحر الأحمر والخليج العربي، ما تسبب في تكوين منخفض جوي عميق وأقوى من عاصفة شتاء 2010 التي أوقفت الحركة تماماً لمدة أسبوع؛ الأمر الذي يربطه خبراء الأرصاد بالتغيرات المناخية الإقليمية المتسارعة التي تؤثر على أنماط الطقس في الشرق الأوسط. المهندس سالم الحربي، المختص في الأرصاد الجوية والمتنبئ الدقيق بالعاصفة، يؤكد أن ما نشهده هو مقدمة لتحولات مناخية جذرية قد تعيد تشكيل طبيعة الطقس في السعودية للأبد، داعياً المواطنين لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

تأثيرات العاصفة الثلجية التاريخية التي تضرب السعودية على الحياة اليومية والفرص القادمة

في ظل هذه العاصفة الثلجية التاريخية التي تضرب السعودية، تحول الروتين اليومي لملايين المواطنين إلى حالة من الفوضى والقلق؛ حيث ألغت أم محمد من جدة حفل زفاف ابنتها بعد أشهر من الإعداد بسبب تحطم الخطط تحت وطأة الأحداث المناخية القاسية. تتجه المطارات لإلغاء مئات الرحلات الجوية، فيما تواجه الطرقات العامة خطر الإغلاق نتيجة للأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، كما تهدد انقطاعات الكهرباء العديد من الأحياء. في الوقت نفسه، تحمل هذه الظروف قِصاصًا من الأمل، إذ تشير التوقعات إلى احتمالية ارتفاع منسوب المياه الجوفية بنسبة تصل إلى 40%، ونمو ملحوظ للغطاء النباتي، مما قد يحول بعض المناطق الصحراوية الخاوية إلى واحات خضراء مؤقتة. تحذر المديرية العامة للدفاع المدني من مغبة خروج المواطنين والالتزام بالمنازل كإجراء ضروري للحفاظ على الحياة.

  • رياح قوية تتجاوز 60 كيلومتراً في الساعة
  • هطول أمطار غزيرة تصل إلى 50 ملليمتر في الساعة
  • انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية
  • إمكانية تحسن منسوب المياه الجوفية بنسبة 40%
  • نمو استثنائي للغطاء النباتي في المناطق المتأثرة
العامل الجوي الوصف
الكتل الهوائية القطبية هواء بارد جداً قادم من المناطق القطبية
رطوبة البحر الأحمر والخليج رطوبة عالية تساهم في تكوين المنخفضات الجوية
الرياح رياح شديدة السرعة تزيد من حدة العاصفة

مع اقتراب موعد انتهاء 6 أيام العاصفة الثلجية التاريخية التي تضرب السعودية، يبقى الشغل الشاغل للجميع هو ما إذا كانت هذه الظاهرة ستتحول إلى نمط معتاد ضمن مكونات المناخ المحلي، وسط تحذيرات العلماء من دخول الشرق الأوسط حقبة مناخية جديدة. وسط حالة الترقب هذه، تتداخل مشاعر الخوف والإعجاب بالقوة الغير مسبوقة للطبيعة، لتطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل الطقس في السعودية والجزيرة العربية، ومدى الاستعداد للتغيرات المناخية القادمة.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.