الإمارات تخصص 381 مليون دولار للقضاء على شلل الأطفال وتعزيز الصحة العالمية

الإمارات تخصص 381 مليون دولار للقضاء على شلل الأطفال وتعزيز الصحة العالمية
الإمارات تخصص 381 مليون دولار للقضاء على شلل الأطفال وتعزيز الصحة العالمية

شلل الأطفال نهائياً أصبح هدفاً متاحاً على مرمى البصر، بعد أن بادرت الإمارات العربية المتحدة بخطوة تاريخية تستحق التقدير، حيث أعلنت عن تخصيص 381 مليون دولار لدعم الجهود العالمية للقضاء على هذا المرض المدمر. في أبوظبي، تتحد اليوم قوى العالم في لحظة حاسمة قد تغير مجرى التاريخ الإنساني بأسره، في مواجهة إحصائيات صادمة تنذر بإصابة 200 ألف طفل سنوياً إذا توقف دعم التمويل، ما يجعل هذه الخطوة الإماراتية بمثابة الجسر الواصل بين الإبقاء على الأمل وإنهاء معاناة طويلة استمرت لأكثر من ثلاثة عقود.

الإمارات تقود المعركة الحاسمة للقضاء على شلل الأطفال نهائياً

يقود دعم الإمارات المالي ضخماً مسيرة عالمية بدأت عام 1988، لتحقق نجاحات مبهرة قاتلت خلال 36 عاماً قاسية، حيث تم الوصول إلى 850 مليون جرعة لقاح لليتمتع بها الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بشلل الأطفال. يد هذه المعركة تمتد عبر أكثر من 103 آلاف عامل صحي، يقفون في الخطوط الأمامية، نصفهم من النساء الشجاعات اللواتي يواجهون الأخطار يومياً في أصعب المناطق حول العالم. كما تؤكد تالا الرمحي من مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني أن كل دولار مستثمر اليوم ينقذ أجيالاً قادمة، خصوصاً في المناطق التي تعاني من الفقر والحرمان، حيث تحلم الطفولة بمستقبل بلا إعاقات.

الفرصة الذهبية بين نجاح 2025 والتحديات المستمرة للقضاء على شلل الأطفال نهائياً

يواجه العالم عقبات كبرى من نزاعات مسلحة وأزمات اقتصادية، إلى جانب انتشار المعلومات المضللة التي تحارب بشراسة هذه الحملة الحيوية، مما يقلل من الفاعلية ويزيد من المخاطر؛ حيث يحذر خبراء الصحة من أن سرعة انتشار الشائعات قد تفوق سرعة الفيروس ذاته. يؤكد ستيفن لاورير مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في اليونيسف أن عام 2025 قد يشهد إعلان خلو العالم من شلل الأطفال، شرط تثبيت التمويل وعدم التهاون في هذه المرحلة التي تشكل نقطة الانتصار الأخيرة، ما يجعل الدعم الاستثماري الإماراتي ركيزة أساسية في بلوغ هذا الهدف.

قصص واقعية تعكس الأمل والتحدي في مواجهة شلل الأطفال نهائياً

على الأرض، تتجسد هذه المعركة في جهود بطولية؛ مثل إقدام فاطمة الأحمدي، أم من شمال اليمن، على قطع خمسة كيلومترات ماشية إلى مركز التطعيم رغم القصف المستمر، وصوت المروحيات التي تقل اللقاحات يتردد في الأجواء فوق المناطق النائية، بينما تصطف الأمهات بطوابير طويلة تحت الشمس الحارقة حاملة أطفالهن بحجم أمل لا يُقاس. أثر هذه المبادرة يتجاوز شلل الأطفال ليشمل تحرير 1.2 مليار دولار سنوياً تُستخدم في مكافحة أمراض أخرى في مناطق تعاني الحرمان. ويحذر د. أحمد السالم، المتخصص في الأوبئة، من ضيق النافذة المتاحة للنجاح حال أي تراجع أو تهاون.

  • توفير لقاحات كافية للأطفال في المناطق الأكثر عرضة
  • دعم وتطوير فرق العمل الصحية في الميدان
  • مكافحة المعلومات المضللة والتوعية المجتمعية
  • تأمين استمرارية التمويل لضمان الاستدامة
مؤشر القيمة
عدد الجرعات المقدمة 850 مليون جرعة
عدد العاملين الصحيين 103,000 (50% نساء)
مبلغ التبرع الإماراتي 381 مليون دولار
التوفير السنوي المتوقع 1.2 مليار دولار لمحاربة أمراض أخرى

التمويل الكبير الذي توفره الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يمكن أن يكون مفصلياً في إنهاء معاناة الملايين من الأطفال، وتحقيق حلم عالم خالٍ من شلل الأطفال خلال عامين. إن الاستثمار اليوم لا يتعلق فقط بصحة الأطفال فحسب، بل بإنقاذ الأجيال القادمة من الإعاقة والحاجة. يظل السؤال الذي يحرك الضمائر: هل سيكتب جيلنا تاريخ إنجازات حقيقية تقضي على شلل الأطفال نهائياً، أم سنسمح لتلك الفرصة النادرة بأن تفلت بين يديّنا؟

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.