تسونامي مرتقب بعد زلزال بقوة 7.6 درجة في اليابان أثار حالة من القلق بسبب قدرة هذه الظاهرة الطبيعية على التحول إلى كارثة مدمرة خاصة عند ضرب أعماق المحيطات، حيث تتحول حركة الأرض إلى موجات عاتية تهدد السواحل. جاء هذا التحذير عقب زلزال بقوة 7.6 درجة وقع بالقرب من السواحل اليابانية، وكان مركزه على عمق حوالي 50 كيلومترًا تحت سطح البحر، مما دفع السلطات اليابانية إلى إصدار أوامر بإخلاء المناطق المنخفضة فورًا حفاظًا على سلامة السكان.
ما هو تسونامي وكيف يتشكل بعد زلزال بقوة 7.6 درجة في اليابان؟
التسونامي هو سلسلة من الموجات العملاقة التي تنتج عن تحركات رأسية مفاجئة لقاع المحيط، الأمر الذي يؤدي إلى تقلبات في مستوى سطح الماء وتشكل موجات ضخمة تصيب السواحل. تُعتبر اليابان من أكثر الدول تعرضًا لهذه الظاهرة بسبب موقعها الجغرافي على حزام زلازل نشط، حيث تتكرر موجات تسونامي بشكل متزايد. تشير الدكتورة إيمي جيليجان، خبيرة الزلازل بجامعة أبردين، إلى أن هذه الموجات تتحرك بسرعة عالية وكأنها جدار من الماء السميك الذي يحتوي أشياء مختلفة، مما يجعلها خطيرة للغاية.
التقنيات الحديثة المستخدمة لتوقع تسونامي بعد زلزال قوي في اليابان
يبدأ معظم تسونامي بزلزال قوي يحدث تحت سطح البحر، لذلك يعتمد العلماء على أجهزة متطورة لرصد هذه الزلازل وتحركات الأرض التي تؤدي إلى تكون موجات تسونامي. من أبرز هذه التقنيات نظام DART، الذي يقيس أعماق المحيط ويراقب تحولات ضغط المياه بواسطة عوامات مزودة بأجهزة استشعار تحت سطح البحر، مما يساعد في الكشف المبكر عن التغيرات المفاجئة التي تشير إلى مرور موجات تسونامي. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم الأقمار الصناعية لمراقبة مستوى سطح البحر بشكل دقيق لتحديد أي ارتفاع غير طبيعي قد ينذر بحدث تسونامي.
خطوات التعامل مع تحذير تسونامي بعد زلزال بقوة 7.6 درجة في اليابان
في حالة صدور تحذير تسونامي، من الضروري اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على الأرواح، إذ توصي السلطات اليابانية بالإخلاء السريع للأماكن المنخفضة والانتقال إلى مناطق مرتفعة. تشتمل خطة الوقاية الأساسية على:
- مراقبة التحديثات الرسمية من وكالات الأرصاد والسلطات المحلية
- الاستعداد للإخلاء السريع وتحديد طريق الهروب الآمن إلى مناطق مرتفعة
- تجهيز حقيبة الطوارئ التي تحتوي على مستلزمات أساسية
- التواصل مع أفراد العائلة والتنسيق لضمان الوصول إلى نقطة تجمع آمنة
يُعزز هذا النظام المراقبة المستمرة التي تتيح تقييم الخطر بشكل دقيق بحيث تصل التحذيرات إلى السكان في الوقت المناسب، ما يزيد فرص البقاء بأمان بعيدًا عن خطر التسونامي. ففي حالة هذا الزلزال الأخير بقوة 7.6 درجة في اليابان، كانت هذه الأنظمة ضرورية لضبط رد الفعل بسرعة والحد من الخسائر المحتملة.
