لعنة الفراعنة داخل متحف اللوفر تبرز بأحداث غير مسبوقة خلال ثلاثة أشهر، تمثلت في سرقة هوليوودية تسببت في خسائر كبيرة، وغيرها من الحوادث التي أثرت بعمق على المقتنيات والكتب النادرة داخل قسم الآثار المصرية، ما دفع الجهات المختصة إلى إعادة النظر في إجراءات الأمن والحفاظ على التراث.
تفاصيل سرقة هوليوودية في متحف اللوفر
في أكتوبر 2025 شهد متحف اللوفر عملية سرقة استثنائية، حيث اقتحم أربعة لصوص ملثمون قاعة أبولو مستخدمين شاحنة رافعة لتنفيذ السرقة خلال سبع دقائق فقط، ولم يغب عنهم هدفهم الثمين: سرقة ثماني قطع من مجوهرات التاج الفرنسي النادرة. اللصوص استخدموا أدوات متطورة لتجاوز النوافذ بدقة، وكسروا خزائن العرض بعناية لتنفيذ عمليتهم بسلاسة قبل أن يهربوا على دراجات نارية، ما جعل المشهد أشبه بفيلم جريمة هوليوودي. هذه السرقة كشف ضعفًا أمنيًا واضحًا داخل المتحف، الأمر الذي دفع السلطات الفرنسية إلى البحث المكثف، حيث تم القبض على عدد من المشتبه بهم خلال التحقيقات، ولكن تبقى آثار الحادث ذكرى مؤلمة تُلقي بظلالها على سمعة المتحف العريق.
تلف مئات الكتب النادرة في مكتبة آثار متحف اللوفر
بعد أسابيع من السطو، تعرض متحف اللوفر لضربة جديدة تمثلت في انفجار أنبوب مياه داخل مكتبة قسم الآثار المصرية، مما أدى إلى إتلاف مئات الكتب والوثائق النادرة المهمة. نائب مدير المتحف فرانسيس شتاينبوك كشف أن الضرر وقع في واحدة من ثلاث غرف مخصصة للمكتبة، حيث تضررت ما بين 300 إلى 400 وثيقة وما زاد الحصر قائمًا حتى الآن، مما شكل خسارة كبيرة يؤدي تأثيرها إلى عرقلة الدراسات والبحوث المرتبطة بالآثار المصرية. هذه الأزمة تجلت كنتيجة أخطاء إدارية وتقنية واضحة في إدارة مكتبة الآثار، مما يدل على ضرورة التدخل السريع لتحسين البنية التحتية وتأمين الممتلكات النادرة.
التحديات الأمنية والإدارية التي تواجه متحف اللوفر
تتوالى الأزمات في متحف اللوفر خلال فترة قصيرة، ما أثار الحديث حول “لعنة الفراعنة” التي تبدو وكأنها تطارد المتحف، لكن الخبراء يؤكدون أن السبب الحقيقي يعود إلى تراكم مشاكل أمنية وإدارية تحتاج لحلول فورية. هذه السرقة الجريئة وتلف مئات الكتب النادرة تعكسان ثغرات في الإجراءات الأمنية وعدم كفاية نظم الحماية التقنية والإدارية المعتمدة حاليًا. من الضروري تعزيز المراقبة وتطبيق خطط وقائية أكثر صرامة لضمان حماية القطع الأثرية الفريدة وقسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر، خاصة وأن المهددات تتزايد مع ازدياد الاهتمام والضغط على هذه المواقع الثقافية الرائدة.
- تعزيز الأمن الإلكتروني والتقليدي في المتحف
- تطوير أنظمة الإنذار ومراقبة الكاميرات
- تحديث البنية التحتية للمكتبات والأرشيفات
- تدريب الكوادر على التعامل مع الأزمات وحماية التراث
