كشفت آخر تفاصيل جلسة قضية الطفل ياسين وإحالة المتهم للطب الشرعي عن منعطف جديد ومفاجئ قد يعيد تشكيل مسار القضية بالكامل، حيث أوضح المستشار كرم غبريال، المحامي بالنقض، أن جلسة المرافعة الأخيرة شهدت تقديم طلبات دفاعية جوهرية ووثائق حساسة، مما ينقل القضية من دائرة الجدل الإعلامي إلى مرحلة التدقيق العلمي والقانوني الصارم.
تفاصيل جلسة قضية الطفل ياسين وإحالة المتهم للطب الشرعي: طلب يغير مسار التحقيقات
أكد المستشار كرم غبريال أن فريق الدفاع استهل مرافعته القوية بطلب رسمي ومباشر للمحكمة، يقتضي بإحالة المتهم إلى الطب الشرعي لإجراء فحص طبي شامل ودقيق، ويركز هذا الفحص على تقييم قدرته الجسدية والجنسية لتحديد مدى إمكانية وقوع الاعتداء المزعوم من الناحية الطبية البحتة؛ وقد استند الدفاع في طلبه إلى حقيقة أن الرواية التي انتشرت حول استخدام العضو الذكري في الواقعة تتناقض بشكل جذري مع الحقائق الطبية الموثقة، فالمتهم يعاني من مشاكل قلبية حادة ويستخدم جهازًا لتنظيم ضربات القلب منذ عام 2014، وهو الأمر الذي يدعمه ملف طبي متكامل تم تقديمه وإثباته رسميًا في محضر الجلسة، وهذه الخطوة تمثل نقطة تحول محورية في **تفاصيل جلسة قضية الطفل ياسين وإحالة المتهم للطب الشرعي**، إذ تنقلها من الاعتماد على الشهادات إلى البحث عن دليل مادي قاطع.
أبعاد جديدة في قضية الطفل ياسين: أوراق تكشف محاولات تسييس ممنهجة
لم تتوقف المفاجآت عند الطلب الطبي، بل امتدت لتشمل أبعادًا أمنية وسياسية بعد أن طلبت المحكمة الاطلاع على أوراق وملفات إضافية خاصة بالمتهم، حيث تبين أن هذه الملفات تحتوي على أسماء مرتبطة بجماعات إرهابية وقضايا سابقة تتعلق بتكدير الأمن العام، وهذا الكشف ألقى بظلال من الشك حول وجود محاولات منظمة ومنهجية لاستغلال **قضية الطفل ياسين** إعلاميًا بهدف إثارة الرأي العام وممارسة ضغط غير مباشر على هيئة المحكمة، وذلك عبر نشر روايات وقصص غير دقيقة وموجهة عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ وتتعامل المحكمة الآن مع هذه المعلومات بحذر شديد، مدركة أن القضية قد تتجاوز كونها اتهامًا فرديًا لتصبح أداة في أيدي جهات تسعى لإحداث بلبلة مجتمعية، مما يضيف تعقيدًا جديدًا لفهم حقيقة ما جرى في **قضية الطفل ياسين**.
| المحور الأساسي في القضية | التطور الأخير وتأثيره المحتمل |
|---|---|
| الجانب الطبي والجسدي | طلب الإحالة للطب الشرعي قد ينسف الرواية المتداولة من أساسها إذا أثبت الفحص عدم القدرة الجسدية. |
| الجانب الأمني والسياسي | الأوراق الجديدة تشير إلى استغلال القضية لأغراض أوسع، مما يغير طبيعة دوافع الاتهام. |
| الجانب القانوني والإعلامي | قضية شهادة الزور تكشف عن وجود حملة تشويه ممنهجة ضد المدرسة والمتهم. |
شهادات الزور والروايات الملفقة: كيف أثرت على قضية الطفل ياسين؟
أشار المستشار غبريال إلى جانب آخر لا يقل أهمية، وهو المتعلق بالروايات الموازية التي تم بناؤها خارج أسوار المحكمة، حيث أكد أن إحدى الشاهدات الرئيسيات التي ساهمت في الترويج لرواية مختلفة تمامًا عن حقيقة **قضية الطفل ياسين** ما زالت قيد الحبس على ذمة التحقيق بتهمة الشهادة الزور، وهو ما يعزز فرضية وجود نية مبيتة لتزييف الحقائق؛ التحقيقات كشفت عن وجود ملفين للقضية، الأول هو الملف الرسمي الذي تنظر فيه المحكمة بناءً على الأدلة، والثاني ملف موازٍ تم تصنيعه إعلاميًا عبر شهادات ملفقة ومعلومات مغلوطة، ويبدو أن الهدف الأساسي من هذه الحملة كان الإضرار بسمعة “مدرسة الكرمة”، وهي مؤسسة تعليمية تقدم خدماتها لعدد كبير من الأسر بأسعار رمزية وغير ربحية، وهذا يوضح أن **تفاصيل جلسة قضية الطفل ياسين وإحالة المتهم للطب الشرعي** كشفت عن معركة أوسع من مجرد اتهام جنائي.
- أهمية المرافعات القانونية الدقيقة في كشف الأبعاد الخفية للقضايا الشائكة.
- دور الأدلة الطبية المادية في دحض الروايات المبنية على الشهادات المرسلة.
- خطورة استغلال القضايا الإنسانية في إثارة الرأي العام وتحقيق أهداف سياسية أو شخصية.
- ضرورة الاعتماد على المسار القضائي الرسمي كمصدر وحيد للمعلومات بعيدًا عن ضجيج الإعلام الاجتماعي.
بناءً على التطورات الأخيرة، تدخل قضية الطفل ياسين مرحلة حاسمة من الوضوح والترقب، حيث ينتظر الجميع نتائج الفحص الطبي الشرعي الذي قد يعيد توجيه مسار الاتهامات بالكامل، وفي ظل استمرار الجدل حول الروايات المتعددة، يبقى الحكم النهائي مرهونًا بالأدلة المادية التي ستقدم أمام القضاء، بعيدًا عن أي ضغوط خارجية.
