كنيسة المغارة بجبل أسيوط.. الملجأ الأخير الذي أنهى رحلة العائلة المقدسة في مصر.

كنيسة المغارة بجبل أسيوط.. الملجأ الأخير الذي أنهى رحلة العائلة المقدسة في مصر.

تُعد كنيسة المغارة بمسار العائلة المقدسة الواقعة في قلب دير السيدة العذراء بجبل درنكة بمحافظة أسيوط، واحدة من أبرز وأهم المحطات التي مرت بها الرحلة المباركة داخل الأراضي المصرية؛ فهي ليست مجرد مزار ديني تقليدي، بل تمثل قيمة تاريخية وروحية وإنسانية فريدة، حيث كانت ملاذًا آمنًا للعائلة المقدسة خلال فترة وجودها في مصر، حسبما أكد الراهب القمص بيشوي أفا هيرمينا أمين الدير.

أسرار تاريخية ترويها كنيسة المغارة بمسار العائلة المقدسة

يكشف تاريخ هذا المكان المقدس عن طبقات زمنية عميقة، فقد كانت المغارة مسكنًا للرهبان على مر القرون الطويلة، وما زالت جدرانها وسقفها تحمل آثارًا واضحة تحكي قصة العصور التي سبقت ظهور الكهرباء؛ حيث تبدو نسب الكربون المرتفعة كشاهد صامت على آلاف الشموع التي أُضيئت أملًا ودعاءً، وقد اكتسبت المغارة قدسيتها الاستثنائية من إقامة العائلة المقدسة فيها لفترة من الزمن، وهو ما رسّخ مكانتها كواحدة من أقدس البقاع التي باركتها هذه الزيارة، وجعل **كنيسة المغارة بمسار العائلة المقدسة** مزارًا روحيًا يقصده المؤمنون والباحثون عن السكينة من كافة أنحاء العالم على مر العصور.

الأهمية الجغرافية لكنيسة المغارة بمسار العائلة المقدسة منذ الفراعنة

لم تبدأ أهمية المغارة مع وصول العائلة المقدسة، بل تمتد جذورها إلى العصور الفرعونية القديمة، حيث كانت تُستخدم كمأوى طبيعي يحتمي به السكان من فيضان نهر النيل السنوي؛ إذ يرجع ذلك لموقعها الاستراتيجي الذي يرتفع عن سطح الأراضي الزراعية المحيطة بنحو 100 متر كاملة، وأضاف الراهب بيشوي أن العائلة المقدسة خلال تنقلها في مصر باستخدام الدواب والمراكب النيلية، قد عاصرت فيضان النيل أربع مرات متتالية، ما جعل المغارة في ذلك الوقت تعمل كميناء طبيعي أو “مرسى” للقوارب، وهو ما يؤكد على الدور الحيوي الذي لعبته **كنيسة المغارة بمسار العائلة المقدسة** ليس فقط كرمز ديني بل كمعلم جغرافي وتاريخي مؤثر.

لماذا أصبحت كنيسة المغارة بمسار العائلة المقدسة وجهة عالمية؟

يستقبل دير السيدة العذراء بجبل درنكة سنويًا أعدادًا هائلة من الزوار تتراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين زائر من داخل مصر وخارجها، الأمر الذي حول **كنيسة المغارة بمسار العائلة المقدسة** إلى مزار سياحي عالمي لا يستهان به؛ فهي تجذب شرائح متنوعة من الناس، منهم الباحثون عن الروحانيات العميقة ومنهم المهتمون بالتاريخ والآثار، ويأتي الكثير من الزوار إلى هذا المكان المبارك طلبًا للبركة أو بحثًا عن حلول لمشاكلهم، حيث يجدون توجيهًا من القائمين على الدير الذين ينصحونهم بالاهتمام بالصحة والابتعاد عن العادات السلبية كالتدخين، سعيًا لتحقيق سلام داخلي نفسي وروحي يكتمل ببركة المكان.

  • الموقع: تقع داخل دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط.
  • الأهمية الدينية: محطة رئيسية في رحلة العائلة المقدسة بمصر.
  • الاستخدام القديم: كانت مأوى من فيضان النيل منذ العصر الفرعوني.
  • الأثر التاريخي: تحتوي على آثار كربونية نتيجة استخدام الشموع لقرون.
  • الجاذبية السياحية: تستقطب ما بين 3 إلى 4 ملايين زائر سنويًا.
البيان القيمة التقريبية
ارتفاع المغارة عن الأرض الزراعية 100 متر
عدد الزوار سنويًا 3 – 4 مليون زائر

تجسد كنيسة المغارة بمسار العائلة المقدسة مزيجًا فريدًا من القداسة التاريخية والروحانية العميقة والجاذبية السياحية العالمية؛ حيث تتقاطع فيها تفاصيل رحلة العائلة المقدسة مع جغرافية مصر وطبيعتها الخالدة، لتصنع من هذا الموقع شاهدًا حيًا لا يزال ينبض بالإيمان والتاريخ والحضارة ويستمر في جذب الملايين من الباحثين عن البركة والسكينة.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.