يعد الانضباط المدرسي عنصرًا أساسيًا في بناء بيئة تعليمية مستقرة، حيث يشكل حجر الأساس في تطوير شخصية الطالب وتعزيز قدرته على الالتزام والمواظبة، وتحرص وزارة التعليم على ترسيخ ثقافة الانضباط المدرسي من خلال خطط واضحة تستهدف الطالب والأسرة والمدرسة، بما يضمن استمرارية العملية التعليمية بشكل فعّال طوال العام الدراسي، ويدعم تحقيق نتائج تعليمية أفضل.
أهمية الانضباط المدرسي في نجاح العملية التعليمية
أكدت وزارة التعليم أن تعزيز الانضباط المدرسي هو ركيزة محورية في نجاح التعليم، إذ تعمل خطط الوزارة على دعم المدارس وتشجيع السلوك الإيجابي لدى الطلبة طوال العام الدراسي، من خلال التعاون بين المدرسة والأسرة ونشر الوعي بأهمية الالتزام، وفيما يلي أبرز الجوانب التي ركزت عليها الخطة لتعزيز الانضباط:
- نشر ثقافة الانضباط المدرسي بين الطلبة والعاملين في المدرسة.
- تعزيز التواصل بين المدرسة والأسرة لضمان متابعة مستمرة للطالب.
- تنفيذ إجراءات المتابعة وتقويم المواظبة بشكل دوري.
- تطبيق قواعد السلوك على المتغيبين ومكرري التأخر الصباحي.
خطط إدارات التعليم لدعم الانضباط المدرسي
تشمل الخطة الإجرائية للعام الدراسي 1446 هـ تكليف إدارات التعليم بدور مهم في تعزيز الانضباط المدرسي من خلال تشكيل لجان متخصصة ووضع خطط متابعة شاملة، وتأتي هذه الخطوات بهدف مواجهة التحديات التي تواجهها بعض المدارس في مستوى الحضور والالتزام، سنتعرف فيما يلي على أهم مهام إدارات التعليم ضمن الخطة:
- تشكيل لجنة خاصة بالانضباط المدرسي برئاسة مدير التعليم.
- إعداد خطة تتضمن الأدوار والمسؤوليات للأقسام التعليمية المختلفة.
- رصد الغياب يوميًا وأسبوعيًا عبر نظام نور، خاصة قبل الاختبارات والإجازات.
- تحديد المدارس منخفضة الانضباط وبناء خطط دعم ميدانية لتحسين المستوى.
- رفع تقارير فصلية توضح أثر البرامج على حضور الطلبة.
تعزيز الانضباط المدرسي داخل المدارس
تعمل المدارس على تطبيق خطة الانضباط المدرسي عبر مجموعة من الإجراءات التي تستهدف تحسين السلوك والالتزام اليومي لدى الطلاب، وذلك من خلال تفعيل دور اللجان والمجالس المدرسية ودعم التفاعل بين الأسرة والمدرسة، وفيما يلي أبرز الإجراءات المعتمدة داخل المدارس:
- نشر قواعد السلوك والمواظبة بشكل واضح بين الطلبة وأولياء الأمور.
- تنظيم لقاءات تعريفية تشرح التوقعات السلوكية وآلية الالتزام.
- Tطبيق قواعد السلوك على حالات الغياب المتكرر والتأخر الصباحي.
- تنفيذ برامج التوجيه الطلابي لتعزيز القيم الإيجابية.
- تكثيف الأنشطة الجاذبة للطلاب قبل الاختبارات والإجازات.
- تقديم دعم نفسي وتربوي للطلبة الذين يواجهون تحديات.
- استثمار المنصات الرقمية للتواصل مع الأسرة وإرسال رسائل تحفيزية.
كما تضمنت الخطة ضرورة متابعة الالتزام المدرسي عبر نظام نور منذ أول يوم دراسي، وتقييم فاعلية الإجراءات المتخذة بشكل دوري، إضافة إلى تفعيل البرامج الوقائية التي تمنع انتشار السلوكيات السلبية، مما يساعد على تحقيق أعلى مستويات الانضباط المدرسي وتعزيز جودة التعليم في مدارس المملكة.
