أثارت تصريحات مدحت عبد الهادي عن تكريم محمد صبري موجة من الجدل داخل الوسط الرياضي المصري؛ حيث وجه نجم الزمالك السابق انتقاداً لاذعاً لمجلس إدارة ناديه بسبب التكريم المتأخر للراحل محمد صبري، مؤكداً أن هذا التقدير كان يجب أن يحدث خلال حياة اللاعب الذي قدم الكثير للقلعة البيضاء، واعتبر أن توقيت التكريم بعد الوفاة يفقده الكثير من معناه وقيمته الحقيقية.
لماذا أثارت تصريحات مدحت عبد الهادي عن تكريم محمد صبري جدلاً واسعاً؟
جاءت الانتقادات في قلب تصريحات مدحت عبد الهادي عن تكريم محمد صبري لتعبر عن حالة من الحزن الممزوج بالعتاب، فقد شدد عبد الهادي في مداخلة تليفزيونية على أن محمد صبري لم يكن مجرد لاعب كرة قدم عابر، بل كان رمزاً حقيقياً من رموز نادي الزمالك ونموذجاً يحتذى به داخل الملعب وخارجه، وهو ما جعله يحظى بمحبة جارفة من الجميع، وأوضح أن تكريم الأساطير والرموز الرياضية يجب أن يكون تقليداً راسخاً وهم على قيد الحياة ليشعروا بقيمة ما قدموه، وليس مجرد لفتة رمزية بعد رحيلهم، وهو ما جعل تساؤله “بعد إيه جايين تكرموا محمد صبري” يتردد بقوة بين جماهير النادي.
إن القيمة الحقيقية للراحل محمد صبري، كما أشار مدحت عبد الهادي، لم تكن مقتصرة على الأداء الفني فقط، بل امتدت لتشمل جوانب متعددة جعلته أيقونة حقيقية، وهذا ما يجعل تصريحات مدحت عبد الهادي عن تكريم محمد صبري تكتسب أهمية خاصة، فالتقدير المتأخر لا يعوض سنوات من التجاهل الذي قد يشعر به النجوم القدامى، فالراحل كان يمتلك صفات عديدة جعلته محبوباً من الجميع، ومنها:
- الولاء والانتماء الشديد لنادي الزمالك طوال مسيرته.
- الأخلاق العالية والروح الرياضية التي كان يتمتع بها داخل وخارج الملعب.
- المهارات الفنية الاستثنائية التي أمتعت الجماهير لسنوات طويلة.
- التواضع والقرب من الجميع، مما جعله قدوة للعديد من اللاعبين الشباب.
تفاصيل إضافية في تصريحات مدحت عبد الهادي حول جنازة الفقيد
لم تخلُ كلمات عبد الهادي من لمسة إنسانية مؤثرة، حيث وجه الشكر لجميع من حضروا مراسم تشييع جثمان محمد صبري، مؤكداً أن الحضور الكثيف والمشاعر الصادقة التي أظهرها الجميع كانت دليلاً قاطعاً على مكانة الراحل في قلوب محبيه، ووصف حالة الصدمة والذهول التي سيطرت على الحاضرين بأنها كانت “مش طبيعية”، مما يعكس حجم الفاجعة التي ألمت بالجميع، وأكد أن ما حدث من التفاف حول أسرة الفقيد هو أقل ما يستحقه، داعياً له بالرحمة والمغفرة وأن يتفهم الجميع ظروف من لم يتمكن من الحضور.
يمكن تلخيص وجهة نظر عبد الهادي النقدية للإدارة في جدول يوضح الفجوة بين ما كان يجب أن يحدث وما حدث بالفعل، وهو ما يفسر حدة تصريحات مدحت عبد الهادي عن تكريم محمد صبري.
| الجانب | التقييم حسب تصريحات عبد الهادي |
|---|---|
| التكريم خلال مسيرته | غير كافٍ ومُهمَل بشكل واضح |
| التكريم بعد الوفاة | لفتة متأخرة تثير الحزن أكثر من الفخر |
| العلاقة بالنجوم القدامى | تجاهل شبه تام وعدم استشارة أو تواصل |
رسالة عتاب أخيرة: أبرز ما جاء في تصريحات مدحت عبد الهادي عن تكريم محمد صبري
كشف مدحت عبد الهادي عن تفاصيل آخر محادثة جمعته بالراحل محمد صبري، والتي كانت عقب مباراة السوبر، حيث كان صبري يشعر بحزن شديد بسبب خسارة الفريق للبطولة، وهو ما يوضح مدى ارتباطه وحبه للكيان حتى اللحظات الأخيرة من حياته، ومن هذا المنطلق، أطلق عبد الهادي رسالة عتاب مبطنة، مشيراً إلى أن جيلاً كاملاً من نجوم الزمالك القدامى، بما فيهم هو والراحل، يشعرون بالتجاهل من قبل الإدارة الحالية، حيث قال: “إحنا موجودين محدش بيتكلم عننا ولا بيطلبوا مننا أي شيء”، وهذه الكلمات تلخص بشكل كبير جوهر تصريحات مدحت عبد الهادي عن تكريم محمد صبري.
هذا الشعور بالتهميش يمثل ألماً إضافياً لنجوم أفنوا حياتهم في خدمة النادي، ويرون أن خبراتهم وتاريخهم لا يتم استغلالهما أو تقديرهما بالشكل اللائق، فالمسألة لا تتعلق فقط بالتكريم المادي أو المعنوي، بل تمتد إلى الشعور بالانتماء والمشاركة في مسيرة النادي حتى بعد الاعتزال، وهو ما يبدو مفقوداً من وجهة نظر عبد الهادي ورفاقه.