قفزة الريال اليمني بنسبة 41% تعيد استقرار ملايين الأسر وتوقف تراجع الاقتصاد

قفزة الريال اليمني بنسبة 41% تعيد استقرار ملايين الأسر وتوقف تراجع الاقتصاد
قفزة الريال اليمني بنسبة 41% تعيد استقرار ملايين الأسر وتوقف تراجع الاقتصاد

قفزة 41% في الريال اليمني أعادت كتابة التاريخ الاقتصادي لليمن، محققة تحسناً غير مسبوق في سعر الصرف الذي انتقل من 2,700 إلى 1,615 ريال مقابل الدولار خلال أسابيع قليلة، ما شكّل طوق نجاة لمدخرات ملايين الأسر اليمنية وسط أزمة اقتصادية هي الأشد في تاريخ البلاد الحديث

قفزة 41% في الريال اليمني تعكس نتائج الإصلاحات الاقتصادية الجذرية

هذه القفزة المفاجئة في الريال اليمني جاءت كنتيجة مباشرة لحملة إصلاحية واسعة نفذتها الحكومة اليمنية بدعم خليجي كبير، والتي استهدفت تقوية استقرار العملة وتحجيم دور سماسرة السوق السوداء، حيث تم إغلاق 74 شركة صرافة مخالفة ضربت الفساد والاستغلال المالي في عمق الأزمة؛ يروي علي المخلافي، صاحب محل صرافة في عدن، كيف شاهد تغيرات السوق الكبيرة في غضون أسبوع واحد فقط، وأضاف التاجر أحمد السلامي من صنعاء أنه استطاع زيادة أرباحه ثلاثة أضعاف بفعل الاستقرار النقدي المفاجئ الذي كان حلماً بعيد المنال

الركيزة السياسية والدعم الخليجي وراء استقرار الريال اليمني

النجاح في تقوية الريال اليمني لا يمكن فهمه بمعزل عن الإرادة السياسية القوية التي تبنتها الحكومة، والتي أشبه بثورة نقدية حقيقية في ظروف تربعت فيها الحرب على تفاصيل الحياة اليومية، إذ أفاد الخبير الاقتصادي د. محمد العزي من جامعة صنعاء بأن هذه الإصلاحات النقدية هي الأقوى منذ عقود، مما يذكرنا بتأميم عبد الناصر لقناة السويس؛ الدعم الخليجي المدروس كان الركيزة الأساسية التي سمحت بتجاوز المطب الاقتصادي، في وقت يشهد اليمن موجات من غياب الثقة المالية والتوتر التأريخي في البنية الاقتصادية

مظاهر التعافي وتأثير قفزة الريال اليمني على حياة المواطنين

الارتفاع الحاد في قيمة الريال اليمني انعكس بشكل ملموس في الواقع المعيشي، حيث شهدت البنوك طوابير للإيداع بدل الهلع والسحب، وأسواق الصرافة امتلأت بأجواء التفاؤل، كما ظهرت مؤشرات إيجابية في أسعار المواد الغذائية التي أصبح التمكن من شرائها أسهل على الكثير من الأسر؛ تحكي فاطمة الحديدي من تعز عن استعادة جزء من أملها بعد فقدان 70% من مدخراتها، ويتضح أن ثقة التجار والمواطنين في الاستقرار النقدي تتعزز تدريجياً بعد سنوات ممتدة من عدم الاستقرار الاقتصادي

  • إغلاق شركات الصرافة المخالفة لتعزيز السيطرة على السوق
  • دعم سياسي واقتصادي خليجي مستمر
  • إصلاحات نقدية واسعة النطاق لتعزيز الاستقرار الاقتصادي
  • تحسين القدرة الشرائية للمواطنين والحد من التضخم
السعر قبل القفزة السعر بعد القفزة
2,700 ريال مقابل الدولار 1,615 ريال مقابل الدولار

يبقى السؤال الأساسي، وسط هذا النهوض الاستثنائي في قيمة الريال اليمني، هل سيمثل هذا الحراك الاقتصادي بداية حقيقية لمرحلة نهضة شاملة؟ أم أنه مجرد توقف وقتي يمهّد طريقاً لصدمات جديدة؛ المستقبل مرتبط بإدارة الحكومة للحصاد الاقتصادي وبمدى وعي المواطنين لدعم الاستقرار، علماً أن هذه الإصلاحات التاريخية قد تأتي في وقت حاسم يمنع الانهيار النهائي للاقتصاد اليمني حسب خبراء الاقتصاد المحليين

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.