أمطار تبوك تصل إلى 118.5 ملم في يوم واحد مع تحذيرات من عواصف رعدية قادمة

أمطار تبوك تصل إلى 118.5 ملم في يوم واحد مع تحذيرات من عواصف رعدية قادمة
أمطار تبوك تصل إلى 118.5 ملم في يوم واحد مع تحذيرات من عواصف رعدية قادمة

هطول الأمطار الاستثنائي في تبوك بـ118.5 ملم خلال يوم واحد يثير اهتمام خبراء الأرصاد والمواطنين على حد سواء؛ إذ تجاوزت كمية الأمطار في هذه الساعة ما تستقبله المنطقة عادة خلال شهرين كاملين، مسجّلة رقماً قياسياً جديداً للمناطق الشمالية التي تصدرت لأول مرة منذ خمس سنوات قائمة أكثر مناطق المملكة أمطاراً. هذا التطور المناخي الاستثنائي رصدته 47 محطة جوية تغطي أربع مناطق واسعة، وسط توقعات بعواصف رعدية قوية ستتبع هذا الحدث الفريد.

تبوك وليلة الأمطار القياسية التي حطمت الأرقام في المناطق الشمالية

احتلت تبوك مكانة بارزة حين سجلت محطة رصد السرور الأمطار القياسية بـ118.5 ملم خلال 24 ساعة، فيما شهدت بعض المحطات الأخرى مثل بئر بن هرماس 13.6 ملم وشقري 6.6 ملم، كميات متفاوتة بينما استمر المشهد المطرّي في المدينة المنورة بـ43.4 ملم ويشمل ينبع البحر والحدود الشمالية والجوف. هذه الظاهرة الاحتفالية التي تمتد على مساحة تزيد على 200 ألف كيلومتر مربع تحولت إلى حديث الساعة، خاصة مع روايات مراقبي الطقس الذين شاهدو ارتفاع الأرقام بشكل غير مسبوق.

الظاهرة الجوية النادرة وتأثيرها على الطقس المستقر في المملكة

تتعلق قصة هذه الأمطار القياسية بمنخفض جوي عميق امتد من البحر المتوسط حتى شمال المملكة؛ حيث التقت الكتل الهوائية الباردة مع رطوبة جوية مرتفعة في طبقات الجو العليا، مشكلة عاصفة مطرية نادرة لم تشهد المنطقة مثلها منذ شتاء 2018. أكد خبير الأرصاد د. سعد الحربي أن هذه الكميات تعتبر نادرة وتدل على تغيرات مناخية دائمة تستوجب متابعة دقيقة، مع توقعات بعدم استقرار جوي يستمر لعدة أيام قادمة.

التغيرات اليومية في تبوك والآثار المتوقعة على البيئة والزراعة

تأثرت الحياة المعيشية في تبوك بشكل ملحوظ مع هذه الأمطار غير المسبوقة؛ حيث شهدت المدن تغيراً ملموساً مع صوت الرعد القوي وتدفق المياه في الشوارع، كما روت فاطمة العنزي مشهداً حياً لتلك اللحظات. من المتوقع أن تحسن هذه الأمطار الغطاء النباتي والمراعي الطبيعية، بالإضافة إلى زيادة مخزون المياه الجوفية، ما ينعكس إيجابياً على الزراعة المحلية. رغم ذلك، لا تخلو الصورة من التحديات؛ إذ شهد مزارع عبدالله المطيري جرف جزء من مزرعته بسبب السيول المفاجئة، مما يحث سكان المنطقة على اتخاذ الاحتياطات اللازمة والحذر.

  • زيادة الموارد المائية في الأرض
  • تحسين جودة المراعي والخضرة
  • ضرورة الحذر من مخاطر السيول المفاجئة
  • مراقبة مستمرة لحالة الطقس عبر محطات الرصد
الموقع كمية الأمطار (ملم)
محطة رصد السرور (تبوك) 118.5
بئر بن هرماس 13.6
شقري 6.6
ينبع البحر (المدينة المنورة) 43.4

مع استمرار العواصف الرعدية التي تحمل معها المزيد من الأمطار وتساقط حبات البرد، خصوصاً في مناطق مثل حائل والمنطقة الشرقية التي بدأت تشهد علامات تأثر، ينتظر الجميع بفارغ الصبر معرفة ما إذا كانت باقي مناطق المملكة ستحظى بهذا الكرم المطرّي أو ستبقى تبوك نقطة إشعاع الأمطار الاستثنائية؛ وفي ظل هذا المشهد المتغير، يبقى أهمية متابعة النشرات الجوية وتوخي الحذر خلال التساقطات المطرية القوية وتحركات السيول في الوديان، حيث لا تزال الطبيعة تخبئ الكثير من المفاجآت في الطقس.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.