في تفاصيل مقتل طفل سوداني بيد زوجة عمه على طريقة «ريا وسكينة»، شهدت الأجهزة الأمنية حادثة مأساوية راح ضحيتها طفل صغير اختفى لعدة أيام، إلى أن عثر على جثمانه داخل منزل عمه في ظروف غامضة أثارت الرعب. بدأت التحقيقات لتكشف القصة الحقيقية خلف هذا المقتل، والتي كشفت أن الجريمة لم تكن بدافع الميراث كما أشاع البعض، بل كانت مدفوعة برغبة الزوجة في الانتقام من والدة الطفل بدافع اتهامات بسحر قديم.
عرض تفاصيل حادث مقتل طفل سوداني بيد زوجة عمه
بعد اختفاء الطفل لثلاثة أيام متتالية، تمكنت الأجهزة الأمنية من العثور على جثمانه داخل منزل عمّه، حيث تبين أن الطفل يتيم الأب الذي توفي وهو رضيع عمره لا يتجاوز الأشهر الثلاثة. لم تتوقف التحقيقات عند اكتشاف الجثمان، بل تم التركيز على دافع الجريمة بعد أن كُشفت دوافع غريبة لا تتعلق بالميراث أو أي نزاع مالي، وإنما بسبب اتهام زوجة عمه بأن والدة الطفل مارست السحر على ابنها المتوفى. هذا الاتهام قاد الزوجة إلى قرار انتقامي وحشي بدا في التخلص من الطفل بطريقة مروعة.
اعترافات صادمة بواقعة مقتل طفل سوداني بيد زوجة عمه
في التحقيقات، اعترفت زوجة عم الطفل بجريمتها، موضحة كيف استدرجته إلى داخل البيت، ثم خنقته حتى الموت؛ وأخفَت جثمانه بدفن الطفل داخل إحدى غرف المنزل ووضعت فوقه البلاط، مع إشعال البخور لإخفاء الرائحة التي قد تكشف الجريمة. اللافت أن السيدة أظهرت تعاطفًا شديداً على اختفاء الطفل تجاه والدته، وكانت تخفف عنها وقع المصيبة خلال البحث عنه. الشرطة لاحظت تصرفات متناقضة، خاصة تعقب الكلب البوليسي لموقع منزل الزوجة مما أثار الشبهات، وبتوجيه أسئلة حاسمة انهارت واعترفت بما فعلته، كذلك دلّ زوجها على مكان الدفن، ليتضح أنه كان شريكًا في ارتكاب الجريمة.
تقرير الطب الشرعي يؤكد خنق الطفل ويكشف رواية مقتل طفل سوداني بيد زوجة عمه
خلص تقرير الطب الشرعي إلى أن وفاة الطفل كانت نتيجة خنقه يدويًا، بدون وجود أي علامات اعتداء أخرى أو استخدام أدواة حادة، الأمر الذي يؤكد تناقض الرواية الأولية حول أسباب الوفاة. في ظل هذه الفاجعة، عبر كثيرون من المتابعين عن تعاطفهم مع والدة الطفل بالدعاء والصبر، من خلال عبارات مؤثرة مثل:
- بسم الله على قلب أمه حتى يهدأ، وعلى عقلها حتى يثبت
- اللهم أنزل على قلبها صبرًا عظيمًا
- ربي يرحم الطفل و يغفر له
- اللهم لا تحملنا ما لا نطيق
تُعد جريمة مقتل طفل سوداني بيد زوجة عمه واحدة من القضايا التي تجسد مدى تعقيد المشاعر ودوافع الانتقام التي قد تدفع بسيدة إلى ارتكاب مثل هذه الفعلة، رغم المظاهر الخارجية للشفقة والتعاطف التي أظهرتها في بداية اختفاء الطفل. وقائع التحقيقات والاعترافات بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي جميعها قدمت صورة كاملة عن هذا الحدث المأساوي، مما يستدعي مزيدًا من التأمل في الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تقف خلف مثل هذه الجرائم.