تتزايد أهمية متابعة معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية خاصة في الفصول التي تشهد نشاطاً واضحاً لهذه الفيروسات، ويبرز دور متابعة إصابات الإنفلونزا الموسمية بشكل خاص لما له من تأثير مباشر على الصحة العامة. في مصر، تسيطر إصابات الإنفلونزا على نسبة 65% من حالات الفيروسات التنفسية، وهو ما أكد عليه الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، مشيراً إلى أن هذا المعدل يتماشى مع المعدلات الطبيعية المتوقعة في هذا الوقت من كل عام.
معدلات إصابات الإنفلونزا وأهميتها ضمن الفيروسات التنفسية
أوضح الدكتور عوض تاج الدين خلال مداخلته الهاتفية في برنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز أن نسب إصابات الفيروسات التنفسية في مصر مستقرة ولا تشير إلى أي تفشٍ غير معتاد، حيث تحتل الإنفلونزا الموسمية من النوع A المرتبة الأعلى بنسبة 65% بين الفيروسات التنفسية المنتشرة، وهي النوع الأكثر شيوعاً وحدّة في التأثير مقارنةً بالفيروسات الأخرى. كما توجد فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا من النوع B، والفيروس المخلوي التنفسي، وفيروس كورونا المستجد، لكنها تمثل نسباً أقل في الإصابات المسجلة حالياً.
ضرورة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية ودوره في الوقاية
أكد مستشار الصحة والوقاية على أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، خاصةً للفئات الأكثر عرضة لمضاعفات المرض، والتي تضم:
- الأطفال
- كبار السن
- مرضى الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، الجهاز التنفسي، الأورام، ونقص المناعة
- العاملون في القطاع الطبي
وشدد على أن لقاحات الإنفلونزا تخضع لتحديث سنوي لتتوافق مع الطفرات والتحورات التي تطرأ على الفيروس، مما يزيد من فاعليتها في تقليل حدة الأعراض وخطر المضاعفات الناتجة عن الإصابة.
الوقاية من الفيروسات التنفسية عبر اتباع الإجراءات الاحترازية
لا يكفي الاعتماد على لقاح الإنفلونزا الموسمية وحده في الوقاية من الفيروسات التنفسية، بل يجب أن يقترن ذلك بالتزام صارم بالإجراءات الوقائية التي تعتبر خط الدفاع الأول في مواجهة انتشار العدوى بين أفراد المجتمع. أشار الدكتور عوض تاج الدين إلى أن هذه الإجراءات تشمل:
- ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة
- الحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام
- تجنب التجمعات قدر المستطاع
- التهوية الجيدة للمنازل وأماكن العمل
كما أن اتباع هذه الإجراءات مع تلقي اللقاح يحد بشكل كبير من انتشار الفيروسات التنفسية ويحمي الفئات الضعيفة من أخطار المضاعفات، مما يساهم في استقرار الوضع الصحي العام.
| النسبة | نوع الفيروس التنفسي |
|---|---|
| 65% | الإنفلونزا الموسمية النوع A |
| أقل من 35% | الإنفلونزا النوع B، الفيروس المخلوي، فيروس كورونا |
