قرعة كأس العالم 2026 أفرزت تحديات هائلة أمام المنتخبات العربية؛ حيث وجدت السعودية نفسها في مواجهة مباشرة مع إسبانيا وأوروجواي، وفي الوقت ذاته، يتلقى محمد صلاح مهمة شبه مستحيلة لقيادة منتخب مصر نحو العودة المنتظرة للمونديال؛ بعد غياب دام 28 عاماً عن تحقيق نجاح حقيقي للمملكة في البطولة العالمية التي ستشهد مشاركة 48 منتخباً لأول مرة في التاريخ.
التحديات الكبيرة التي تواجه السعودية في قرعة كأس العالم 2026
الأجواء كانت مشحونة بالصدمة لدى المشجع السعودي أحمد الغامدي عندما أُعلن عن وقوع السعودية في المجموعة الثامنة التي تضم إسبانيا، بطلة أوروبا سابقاً، وأوروجواي التي تمتلك تاريخاً كروياً عريقاً؛ إذ بدا الحلم السعودي ببلوغ الأدوار المتقدمة وكأنه يتحطم أمام أنظار الجميع. المنتخبان الأوروبي والجنوب أمريكي حصدوا معاً أكثر من 15 بطولة دولية، بينما يمتلك الأخضر السعودي إنجازاً وحيداً يعود لعام 1994 حين تمكن من تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى والأخيرة، ما يعكس الفارق الكبير في الخبرة والإنجازات.
ورغم ذلك، تحفز السعودية طموحها بعد انتصارها التاريخي على الأرجنتين بطلة العالم في قطر 2022، وتسعى لتحويل تلك اللحظة إلى طريق حقيقي نحو المجد. حسب د. سامي الرياضي، محلل كرة القدم، “النظام الجديد للبطولة يتيح للمنتخبات العربية فرصاً أكبر للتأهل كأفضل ثوالث”، وهو ما يعزز من فرص السعودية، لكنه لا يقلل من صعوبة المواجهات المرتقبة التي تتطلب استراتيجيات قوية واستعداداً مكثفاً.
محمد صلاح في مهمة قيادية مع منتخب مصر وسط تحديات القرعة
محمد صلاح يحمل على عاتقه آمال أمة كبيرة تزيد عن 100 مليون مصري، وهو يقود الفراعنة في أشهر تحدي لهم بعد الغياب المؤلم عن مونديال قطر، حيث أوقعت قرعة كأس العالم 2026 منتخب مصر في مجموعة لا ترحم، مما زاد من تعقيد المهمة وأثقل مسؤوليات النجم المصري. تجسد آراء المشجعة المصرية فاطمة، التي عايشت حالة مزيجة من التفاؤل والقلق، واقع التحدي الكبير: “نتطلع لتعويض غيابنا المؤلم، ولكن القرعة كانت صعبة جداً”.
كما أثرت هذه القرعة على واقع الملايين من العرب الذين سيعيدون تنظيم أوقاتهم اليومية لمتابعة مباريات منتخباتهم، وتستعد المقاهي والشوارع لاستقبال حشود كبيرة تعيش أجواء البطولة، فيما تتوقع شركات الطيران ارتفاعاً ملحوظاً في حجوزات السفر نحو أمريكا الشمالية حيث تستضيف البطولة العالمية.
التحضيرات العربية قبل انطلاق البطولة الأكبر في مونديال 2026
تظل فترة التحضير لمونديال 2026 حاسمة، حيث أمام المنتخبات العربية حوالي 700 يوم لتحسين المستوى والفوز بفرصة التأهل، خاصة مع نظام البطولة الموسع الذي أتاح 16 مقعداً إضافياً، لكنه أدى أيضاً إلى زيادة حدة المنافسة وتكثيف المواجهات. يحذر المدرب السابق كابتن عادل التحليلي من خطورة التهاون في التحضيرات، حيث يؤكد أن “المنتخبات التي لا تبدأ استعدادها الجدي منذ الآن قد تدفع أثماناً باهظة خلال البطولة”.
- بدء عمليات الإعداد الفني والبدني العميق منذ اللحظة الراهنة
- التركيز على الجانب التكتيكي لمواجهة الخصوم الكبار
- دعم اللاعبين نفسياً لمواجهة الضغوط الكبيرة في المونديال
- الاستفادة من نظام أفضل ثوالث لزيادة فرص التأهل للدور التالي
| المنتخب | أبرز المنافسين في المجموعة | إنجازات المنافسين الرئيسية |
|---|---|---|
| السعودية | إسبانيا وأوروجواي | أكثر من 15 لقب عالمي بين المنافسين؛ 1994 أفضل إنجاز سعودي |
| مصر | فرق قوية من أوروبا وأمريكا | غياب عن مونديال 2022 وفرصة العودة لعام 2026 |
قرعة كأس العالم 2026 رسمت واقعاً جديداً للمنتخبات العربية، مليئاً بالتحديات التي تتطلب أقصى درجات الإصرار والعزيمة؛ فهل يحالف الحظ السعودية ومصر للتألق وكتابة فصول جديدة في تاريخ الكرة العربية؟ الوقت وحده كفيل بالكشف عن قدرة المنتخبات على تجاوز هذه العقبات وتحقيق مفاجآت تغير من صورة العرب في أكبر مهرجان كروي عالمي.
