قرار الجوازات بالسماح للحاضنات بالسفر بأطفالهن بدون موافقة الأب أحدث نقلة نوعية غير مسبوقة في المملكة العربية السعودية، وأزاح عبئًا ثقيلًا عن كاهل أكثر من 200,000 أم كان لزامًا عليهن الحصول على إذن الأب في السابق؛ إذ يُعد هذا القرار حلًا عمليًا بإنهاء تعقيدات طويلة الأمد تحكمت في حرية تنقل المحضونين مع أمهاتهم، وهو ساري حتى على الصكوك القديمة التي كانت تفرض قيودًا صارمة في هذا الشأن.
الأبعاد التاريخية والاجتماعية لحرية سفر الحاضنات بأطفالهن بدون موافقة الأب
ترجع جذور هذه القضية إلى عقود مضت، حيث كانت عبارة “عدم السفر بالمحضون” تُضاف إلى الصكوك القانونية القديمة، مطبقة كقيد يحاصر حرية الأمهات خصوصًا المطلقات منهن، مما تسبب في معاناة نفسية واجتماعية وإدارية. في هذا السياق، صرح الدكتور عبدالله الخثلان، أستاذ الأنظمة، بأن هذا القرار يماثل الخطوات الإصلاحية السابقة مثل السماح بقيادة المرأة عام 2017، ويضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة في مجال حقوق الأسرة. وفقًا للإحصائيات، يبلغ معدل الطلاق في السعودية 35%، وتتعلق حوالي 15,000 قضية حضانة سنويًا بالسفر، مما يعكس حجم التحديات التي كانت تواجه الأمهات اللواتي عانين من رفض موافقة الأب وإجراءات إدارية معقدة.
تأثير قرار الجوازات على حياة الأمهات والأطفال في السعودية
سيُحدث القرار الجديد أثرًا فوريًا ومباشرًا، حيث يتوقع خبراء السياحة زيادة بنسبة 40% في حجوزات السفر العائلي خلال الشهرين القادمين؛ وهذا يعزز حرية التنقل والاستفادة من الفرص العلاجية والتعليمية والترفيهية للأطفال برفقة أمهاتهم دون الحاجة لتأشيرات أو موافقات معقدة. تروي أم أحمد، البالغة 42 عاماً، قصتها المؤثرة قائلة إن ابنها كان يحتاج علاجًا عاجلاً خارج المملكة، لكنه وقف طليقها بصدد الموافقة انتقامًا منها، والآن تمكنت بفضل القرار من حجز موعد في أفضل المستشفيات دون عوائق أو تمنع. من المهم أن تدرك الحاضنات ضرورة التعرف على الإجراءات الجديدة وحجز المواعيد مسبقًا، تحسبًا لازدحام متوقع في مراكز الجوازات.
حقوق المجتمع وتطلعات المستقبل مع سفر الحاضنات وأطفالهن
كتبت السعودية صفحة جديدة في سجل حقوق الأسرة والحريات الاجتماعية، حيث صار صك الحضانة المفتاح الذهبي الذي يعطي حرية حركة السفر والحصول على جوازات للأطفال بسهولة ويسر. المحامية نورا المالكي وُصفت القرار بـ”الثورة الحقيقية في عالم الأسرة والحقوق” لما له من تأثيرٍ عميق على تمكين المرأة ومجتمعها. وتشير التساؤلات المطروحة إلى مدى إمكانية استمرار هذا التغيير في إعادة تشكيل علاقات الأسرة وحالة حقوق المحضونين في السعودية. الابتسامات التي علت وجوه الأمهات وهن يحملن جوازات سفر أطفالهن لأول مرة دون خوف؛ تكشف حجم الأمل والتغيير الذي أتى به هذا القرار.
- القرار يزيل شرط موافقة الأب للسفر مع الأطفال
- تطبيق القرار يشمل الصكوك القديمة بأثر فوري
- زيادة متوقعة في الحجوزات العائلية والسفر الخارجي
- تشجيع الأمهات على الاستقلالية والحق في اتخاذ القرارات
| الإحصائية | الرقم |
|---|---|
| معدل الطلاق في السعودية | 35% |
| قضايا الحضانة السنوية في المحاكم | 15,000 |
| زيادة متوقعة في حجوزات السفر العائلي | 40% |
