محنة الزمالك الأخيرة باتت تمثل أزمة حقيقية تهدد استقراره التنظيمي والرياضي، وفي ظل هذا الواقع، جاء نداء الاستغاثة الذي أطلقه الإعلامي خالد الغندور ليضيء على حجم تلك التحديات الأمنية والمالية التي تواجه القلعة البيضاء، معبراً عن قلقه العميق على مستقبل النادي ورغبته الملحة في تدخل عاجل من مجلس الإدارة لإنقاذ الزمالك من هذه الأزمة.
نداء خالد الغندور بشأن الأزمة الحالية في نادي الزمالك
عبّر خالد الغندور، الإعلامي المعروف، عن استيائه من الأوضاع التي يمر بها نادي الزمالك، حيث وصف ما يحدث بأنه لا يرضي محبّي النادي وبعض منافسيه كذلك، وذلك في رسالة صريحة على حسابه فيسبوك موجّهة لمجلس إدارة القلعة البيضاء، حاثا إياهم على العمل الفوري لإنقاذ النادي، وإعادة الاستقرار إليه، وسط موجة من الأزمات التي تلقي بظلالها على الفريق ومؤسساته المختلفة.
تطورات أزمة صرف المستحقات وتأثيرها على استقرار الزمالك
يعيش نادي الزمالك حالة من القلق الشديد بفعل تأخر صرف مستحقات لاعبيه المحترفين، حيث استفسر كل من البرازيلي خوان بيزيرا، الأنجولي شيكو بانزا، والفلسطينيان عدي الدباغ وآدم كايد عن موعد صرف مستحقاتهم المتأخرة، ما دفعهم لمطالبة الإدارة بسرعة صرفها لتفادي اللجوء لفسخ التعاقد من طرف واحد، وهو ما حدث بالفعل مع لاعبين آخرين منهم المغربي محمود بنتايج الذي أقدم على فسخ عقده بسبب عدم استلامه حقوقه، بعد إنذاره للنادي دون استجابة تستحق الذكر. وأصبح هذا الأمر سابقة خطيرة لأن بنتايج يُعتبر ثالث لاعب ينهي تعاقده بهذه الطريقة بعد المغربيين صلاح الدين مصدق وعبد الحميد معالي.
عقوبات فيفا وتأثيرها على مستقبل نادي الزمالك
نتيجة للأزمات المالية، تعرض الزمالك لعقوبات صارمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وصلت إلى قرار إيقاف القيد لنادي الزمالك لمدة ثلاث فترات متتالية، منها عقوبة مالية ثقيلة تبلغ 505 آلاف دولار مع الفوائد، بسبب مستحقات اللاعب السابق فرجاني ساسي. وتأتي هذه العقوبات ضمن سلسلة من القضايا المرفوعة ضد النادي، ويبلغ عددها حاليًا ست قضايا، من بينها قضايا تتعلق بمستحقات المدربين السابقين مثل البرتغالي جوزيه جوميز والسويسري كريستيان جروس، ما يعكس حجم الإشكاليات الإدارية والمالية التي تضرب النادي، مما يهدد بشكل مباشر مستقبل الزمالك الرياضي وإمكانية تسجيل لاعبين جدد أو تجديد عقود حالية.
- تأخر صرف مستحقات اللاعبين وتأثيرها على الفريق
- فسخ عقود اللاعبين بسبب الأزمات المالية
- عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم وأثرها على النادي
| اللاعب | نوع العقوبة أو الإجراء |
|---|---|
| محمود بنتايج | فسخ تعاقد من طرف واحد بسبب مستحقات مالية |
| فرجاني ساسي | عقوبة مالية تبلغ 505 آلاف دولار مع الفوائد، وإيقاف قيد لمدة 3 فترات |
| جوزيه جوميز وكادره | إيقاف القيد لقضايا مستحقات مالية |
| كريستيان جروس | إيقاف القيد لثلاث فترات بسبب المستحقات المتأخرة |
تهديدات الأزمة المالية المتعددة داخل الزمالك أدت إلى لجوء بعض اللاعبين الأجانب إلى فسخ عقودهم مع النادي، وهو ما يفتح باب المخاطر أمام القلعة البيضاء من حيث فقدان لاعبين مميزين وتأثير ذلك على الأداء الفني إضافةً إلى العقوبات الرسمية التي تدفع النادي إلى دوامة متزايدة من المشاكل، ما يجعل الحاجة إلى تدخل فوري لمعالجة هذه القضايا مطلباً ملحاً للحفاظ على أسماء الزمالك ومكانته في الساحة الرياضية.
الأزمات المختلفة التي يتعرض لها نادي الزمالك حالياً، من تأخر صرف مستحقات اللاعبين إلى عقوبات الاتحاد الدولي، تعكس حاجة ملحة لوضع حلول فورية ومسارات واضحة للخروج من هذه الأزمة، الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الإدارة وبرمجة مالية صحيحة، وعمل احترافي يحمي القلعة البيضاء من تفاقم المشاكل التي قد تؤدي إلى المزيد من تراجع الأداء الرياضي والتأثير على مسؤولية النادي في الحفاظ على حقوق لاعبيه وعدم التعرض للمخاطر القانونية والمالية.
