سعر الليرة السورية أمام الدولار في مصرف سوريا المركزي يستقر عند مستوى ثابت اليوم الأحد

شهد سعر الليرة السورية استقرارًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي في مصرف سوريا المركزي مع بداية تعاملات الأحد الموافق 7 ديسمبر 2025، إذ سجل الدولار سعر شراء عند 12025 ليرة، و12075 ليرة للبيع، مما يعكس موقفًا مستقرًا نسبيًا للعملة السورية في السوق الرسمي. ويرصد هذا التقرير آخر تطورات سعر الليرة السورية في المصرف المركزي، مع تسليط الضوء على العوامل التي تؤثر على قيمتها وأهميتها التاريخية والاقتصادية.

سعر الليرة السورية أمام الدولار في مصرف سوريا المركزي والتغيرات الراهنة

في بداية تعاملات اليوم، حافظ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في مصرف سوريا المركزي على ثبات نسبي، حيث بلغ سعر شراء الدولار 12025 ليرة، مقابل سعر بيع يبلغ 12075 ليرة، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في السوق الرسمية. ويُذكر أن هذا المستوى من السعر يعد مؤشرًا هامًا لمتابعة أداء الليرة في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها سوريا. ويقوم مصرف سوريا المركزي بدور حيوي في تأمين استقرار سعر الصرف، محاولًا التحكم في التقلبات غير المرغوبة التي قد تؤثر على الاقتصاد.

ما هي الليرة السورية وعوامل التأثير على قيمتها

العملة الرسمية في سوريا هي الليرة السورية، المعروفة اختصارًا بـ(SYP)، وهي العملة التي تُصدر وتُدار رسميًا من قبل مصرف سوريا المركزي. يعمل المصرف كجهة مسؤولة عن إصدار العملة وتنظيم السياسات النقدية التي تشمل تثبيت سعر الصرف، السيطرة على معدلات التضخم، وتنظيم القطاع المصرفي في سوريا. تتأثر قيمة الليرة السورية بالعديد من العوامل الداخلية والخارجية، من أبرزها:

• الوضع الاقتصادي العام ومستوى النمو في البلاد
• الاستقرار السياسي والأمني الذي يعزز ثقة المستثمرين
• العقوبات الدولية المفروضة على النظام المالي السوري
• السياسات النقدية التي يتبعها مصرف سوريا المركزي والحكومة
• مستوى العرض والطلب على العملات الأجنبية، لا سيما الدولار الأمريكي

هذه العوامل مجتمعة تُحدد مدى قوة أو ضعف الليرة السورية في الأسواق المحلية والدولية.

خلفيات تاريخية وثقافية لليرة السورية ورمزيتها الوطنية

تعود جذور اسم الليرة إلى الكلمة اللاتينية “libra”، وهي تسمية اعتمدتها العديد من الدول التي كانت تحت الاستعمار العثماني أو النفوذ الأوروبي. ظهرت العملة السورية رسميًا في بدايات القرن العشرين خلال فترة الانتداب الفرنسي، حيث كانت تُصدر الليرة السورية اللبنانية كعملة موحدة بين سوريا ولبنان، قبل أن تنفصل بعد استقلال الدولتين في منتصف الأربعينيات. منذ ذلك الحين، أصبحت الليرة السورية رمزًا للسيادة الوطنية وأداة تنظيمية مهمة للاقتصاد المحلي.

شهدت الليرة السورية خلال عقود مضت العديد من التغيرات في تصميمها وقيمتها، متأثرة بالأحداث السياسية والاقتصادية من نهضة وإزدهار إلى أزمات ونزاعات مسلحة. وتتوفر الليرة السورية بفئات نقدية متعددة، تشمل الأوراق النقدية والفئات المعدنية، التي تجسد تراث سوريا وتاريخها العريق من خلال تصاميمها التي تتنوع بين القلاع الأثرية والرموز الحضارية القديمة.

تعد الليرة السورية أكثر من مجرد وسيلة مالية، فهي تحمل في طياتها ذاكرة وطنية تعكس تطورات وتحديات الدولة الحديثة، وتعبر عن صمود الاقتصاد السوري رغم الضغوط والعقوبات المتكررة. يواصل مصرف سوريا المركزي جهوده لتعزيز استقرار العملة وزيادة ثقة المواطنين بها، ما يجعل الليرة علامة حيوية لفهم وضع الاقتصاد السوري ومؤشرًا على قدرته على الصمود.