الطلاق بعد 20 سنة زواج.. تفاصيل معاناة هالة التي أنهكها العنف الأسري

الطلاق بعد 20 سنة زواج.. تفاصيل معاناة هالة التي أنهكها العنف الأسري
الطلاق بعد 20 سنة زواج.. تفاصيل معاناة هالة التي أنهكها العنف الأسري

قصة طلب الطلاق بعد 20 سنة من الزواج التي مرت بها هالة في محكمة الأسرة بدأت عندما تحولت مشكلة بسيطة إلى دليل على سنوات من المعاناة والصبر، لتكشف ما كان مخفياً طيلة عقود من العيش تحت وطأة الخلافات والضغوط العائلية، فما هي تفاصيل هذه الحكاية التي جعلت هالة تتخذ قراراً حاسماً بعد طول انتظار؟

زواج بأمر العائلتين يختصر قصة تحمل 20 سنة من المعاناة

بدأت قصة هالة عندما أُجبرت على الزواج من شاب كان يظهر في البداية بأخلاقه الطيبة، لكنه سرعان ما كشف عن طبيعة متسلطة ومتحكمة، عقد الزواج تم بناءً على رغبة والدها ووالدة الزوج، ورغم اعتراضها الصامت، سمحت العائلتان بإتمام العلاقة. خلال فترة الخطوبة التي استمرت ثلاث سنوات، واجهت هالة منعها من العمل وقبولها بالدور الذي فرضه زوجها، الذي سعى لأن يسيطر عليها بالكامل وأصبح هو اليد العليا في كل أمر، ليحول بيتها إلى سجن بلا قضبان، كما تقول. بعد الزواج بدأت المشاكل تتوالى، وكثيراً ما كانت تنتهي بالقول “حافظي على بيتك”، ورغم تعرضها للضرب والإهانة، كانت تصبر من أجل ابنها الوحيد، مؤمنة بأن هذا هو قدرها، دون أن تطالب بحقوقها البسيطة في حياة كريمة.

رفض شراء فستان شرارة أشعلت أزمة الزوجية المخفية 20 سنة

ذات يوم، حين طلبت هالة من زوجها أن يشتري لها فستاناً جديداً لحضور زفاف شقيقتها الصغيرة، قوبل طلبها بالرفض القاطع، ليس بسبب ضيق مالي، بل لأنه “غير مستاهلة”، كلمات جرحتها بكل عمق بعد 20 سنة من الزواج، إذ شعرها بإهانة تعكس تجاهله وقساوته عليها. هذا الحدث كان الشرارة التي فجرت الغضب المكبوت والاحتقان المتراكم، فغادرت المنزل غاضبة إلى بيت أهلها، وهناك تلقت خبر خطير اتضح أن زوجها بدأ يخطط للارتباط بفتاة أخرى، مبرراً ذلك بأنه “من حقه” بعد ما حدث من خلافات، ما أدخل هالة في دوامة من الصدمة والخذلان.

الضرب في منزل العائلة واللجوء إلى طلب الطلاق للضرر بعد 20 سنة

بعد أسابيع من النزاع، قدم زوجها محاولة للصلح بزيارة منزل أهلها، لكن اللقاء تحول إلى خلاف شديد أمام الجميع، اتهمها بمحاولة هدم البيت وإفساد العلاقة، وانتهى الأمر إلى ضربها في حضرة أهلها، ما شكل نقطة الانهيار بالنسبة لها، إذ شعرت أن سنوات الصبر والذل والإهانات انتهت. قررت هالة بعد تفكير طويل أن ترفع دعوى طلاق للضرر، مرفقة بشهادات وأدلة تثبت الاعتداءات التي تعرضت لها، إضافة إلى محادثات تثبت نية زوجها الارتباط بأخرى، لتقف اليوم أمام محكمة الأسرة تطالب بحقها الذي طال انتظاره، متحررة من أغلال معاناة دامت أكثر من 20 سنة.

  • إجبار العائلات على الزواج رغم رفض الطرفين
  • محاولات السيطرة والتحكم داخل العلاقة الزوجية
  • نقطة التحول عند رفض شراء فستان وتكشف الخيانة
  • العنف الأسري داخل منزل العائلة وطلب الطلاق للضرر

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.