بنك البذور المجتمعي في الوادي الجديد يحافظ على أصول المحاصيل عالية الإنتاجية ويعزز التنوع البيولوجي النباتي

مركز بحوث الصحراء بالوادى الجديد يحقق إنجازًا مميزًا بإنشاء بنك البذور المجتمعي، الذي يُعنى بجمع وحفظ بذور المحاصيل عالية الإنتاجية والنباتات ذات القيمة الاقتصادية والبيئية، بالإضافة إلى إنتاج الأسمدة العضوية والحيوية التي تُعدّ من أهم الركائز لتعزيز الزراعة المستدامة في المناطق الصحراوية، وقد شهد المركز تطورًا ملحوظًا في تنفيذ التجارب التطبيقية وزراعة محاصيل غير تقليدية مثل الكينوا والبانيكام والكاسافا، متوافقًا مع البيئة المحلية، مما يسهم في تعظيم إنتاج الفدان وزيادة المساحات المزروعة.

تعاون اليونسكو والمحافظة في دعم مركز بحوث الصحراء بالوادى الجديد وإنشاء بنك البذور المجتمعي

شهد مركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد زيارة مهمة للدكتورة نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي لمصر والسودان، بهدف تعزيز التعاون في حفظ التنوع البيولوجي وصون الأصول الوراثية المحلية بالمحافظة، تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، وبحضور نائب محافظ الوادي الجديد، الدكتورة حنان مجدي، ورئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، الدكتور علاء عزوز، ووفد من منظمة اليونسكو ومسؤولين تنفيذيين. هذا التعاون يدعم بشكل مباشر جهود مركز بحوث الصحراء في تطوير بنك البذور المجتمعي الذي يحفظ بذور الزراعات غير التقليدية ويدعم التنوع النباتي في المنطقة من خلال أبحاث تكاثر السلالات النادرة مثل نخيل البلح والنباتات الطبية والعطرية، مما يعزز قدرة النباتات على التكيف مع التغيرات المناخية.

دور بنك البذور المجتمعي في تعزيز الزراعة المستدامة بمحافظة الوادي الجديد

أبرز عبد الرحمن البنا، رئيس مركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد، الأصناف الزراعية المحفوظة في بنك البذور، منها المورينجا، الكينوا، والدوم، إلى جانب إنتاج أعلاف غير تقليدية مثل الأزولا، والأسمدة العضوية المستفادة من مخلفات النخيل والحيوانات. يعد نخيل البلح محصولًا استراتيجيًا في المحافظة ويُسهم المركز بفاعلية في تعظيم الاستفادة من مخلفاته الحيوية. من جهتها، أعربت الدكتورة نوريا سانز عن تقديرها لدور المركز في رفع وعي المزارعين بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي للنباتات البرية وحماية السلالات النادرة، مع تأكيد استعداد اليونسكو للمشاركة في المبادرات البيئية المستدامة. ويتبع المركز سياسة ضخمة للاستثمار في البحوث الزراعية عبر إنشاء محطة بحثية شمال مدينة الخارجة بتكلفة 25 مليون جنيه، تعمل على تحسين الأراضي وتطبيق نظم الري الحديثة وزراعة أصناف نباتية ملائمة لظروف البيئة والتربة والمياه، فضلاً عن تنمية المحاصيل الزيتية والنباتات الطبية، وزيادة الوعي البيئي والتغذوي لسكان الواحات.

مركز بحوث الصحراء بالوادى الجديد ودوره في تطوير الموارد المناخية والتدريب الزراعي من خلال بنك البذور المجتمعي

أكد اللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أن مركز بحوث الصحراء يعزز الاستفادة المثلى من الموارد المناخية والطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح في جميع القطاعات، مع وضع دراسات جدوى متخصصة للمشروعات الزراعية والتصنيعية وتعزيز الوعي الزراعي، إلى جانب مكافحة التصحر عبر التدريب والإرشاد المستمر. وشرح الدكتور مجد المرسي، مدير مديرية الزراعة، كيف تسهم أنشطة محطة بحوث الوادي الجديد في رفع القدرات الفنية للمزارعين عبر تبني نظم الري الحديثة وتطبيق الممارسات الزراعية السليمة، إذ ينفذ المركز حاليًا حوالي 75 مدرسة حقلية في مناطق المشروع الثالث، منها 35 مدرسة بقرية ناصر الثورة و40 مدرسة في قرى الشركة والمنيرة، ما يتيح تبادل الخبرات والأفكار بين المزارعين ويشجع التخلي عن الممارسات التقليدية الضارة.

• حفظ بذور المحاصيل غير التقليدية مثل الكينوا والمورينجا والدوم
• إنتاج أعلاف غير تقليدية واستزراع الأزولا
• تصنيع أسمدة عضوية وحيوية من مخلفات النخيل والحيوانات
• نشر الوعي البيئي والتغذوي وتطوير المحاصيل المحلية
• دعم المزارعين عبر مدارس حقلية وتدريبات عملية في نظم الري والتقنيات الزراعية الحديثة

يساهم بنك البذور المجتمعي في مركز بحوث الصحراء بالوادى الجديد في دعم زراعة محاصيل منتجة ومستدامة مثل الكينوا والبانيكام والكاسافا، مع تعزيز مجال البحث العلمي لتطوير أصناف جديدة من البذور والأسمدة الحيوية، من خلال وحدة تصنيع الأعلاف الحيوية، ودورات تدريبية متخصصة تساعد على زيادة الإنتاجية بطريقة صديقة للبيئة، وضمن تنسيق متواصل مع منظمة اليونسكو لدعم المحافظة على التنوع البيولوجي ورعاية المحاصيل المستحدثة التي تلائم البيئة الصحراوية، بينما يستمر المركز في تقديم منتجات زراعية جاهزة تدعم التنمية المستدامة للمنطقة.