الأول على الصف قد يرسب.. التعليم السعودية تجعل الانضباط شرطًا أساسيًا للنجاح.

الأول على الصف قد يرسب.. التعليم السعودية تجعل الانضباط شرطًا أساسيًا للنجاح.

يشكل قرار وزارة التعليم بشأن الغياب وخصم الدرجات تحولًا جذريًا في المنظومة التعليمية السعودية؛ حيث يضع هذا الإجراء الصارم حدًا لأي تهاون في الحضور المدرسي عبر نظام رصد يومي فوري يخصم الدرجات مباشرة حتى من الطلاب المتفوقين، وهو ما يفرض واقعًا جديدًا يهدف إلى رفع مستوى الانضباط والجودة التعليمية لملايين الطلاب في المملكة منذ انطلاق العام الدراسي الجديد.

كيف يغير قرار وزارة التعليم بشأن الغياب مستقبل الطلاب المتفوقين؟

يأتي نظام الرصد اليومي للغياب عبر منصة “نور” كأداة تنفيذية صارمة لفرض الانضباط الذي تراجع بشكل ملحوظ بعد جائحة كورونا؛ حيث يغطي هذا النظام جميع المدارس بنسبة مئة بالمئة ويقوم بتسجيل الغياب تلقائيًا خلال ثوانٍ، مما أحدث صدمة وقلقًا لدى الطلاب وأولياء أمورهم، خصوصًا مع تأكيد الوزارة أن قرار وزارة التعليم بشأن الغياب وخصم الدرجات لن يستثني أحدًا مهما بلغت درجة تفوقه الأكاديمي؛ فالهدف هو القضاء على ظاهرة التغيب المدرسي التي كانت تهدد المسار التعليمي لستة ملايين طالب وطالبة، وتعزيز جودة المخرجات التعليمية بشكل لم يسبق له مثيل، ويعتبر هذا النظام الجديد جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية شاملة لتطوير التعليم.

تأثيرات قرار وزارة التعليم بشأن الغياب وخصم الدرجات على الأسرة السعودية

يفرض الحسم الفوري للدرجات على الطلاب والأسر على حد سواء ضرورة ملحة لإعادة هيكلة روتينهم اليومي والتكيف مع متطلبات الحضور الصارم دون أي فرصة للتأخير أو الغياب غير المبرر؛ وهو تحدٍ كبير يواجه الكثيرين لكنه في الوقت ذاته خطوة جوهرية نحو ترسيخ عادات الانضباط والمسؤولية التي تعود بالنفع على العملية التعليمية بأكملها، ويتزامن قرار وزارة التعليم بشأن الغياب وخصم الدرجات مع التحول الرقمي الهائل الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030 لتحديث قطاع التعليم، مما يرفع سقف التوقعات بتحقيق تحسن ملموس في الأداء الأكاديمي للطلاب هذا العام، بالرغم من وجود بعض الهواجس المتعلقة بالضغوط المحتملة التي قد يفرضها هذا التشديد.

  • تطبيق الرصد الفوري للغياب في جميع المدارس الحكومية والخاصة.
  • حسم فوري للدرجات عند تسجيل أي حالة غياب دون عذر مقبول.
  • إلغاء كافة الاستثناءات التي كانت تُمنح سابقًا للطلاب المتفوقين.
  • ضرورة التزام الأسرة بمتابعة حضور أبنائها بشكل يومي ودقيق.
  • أهمية تهيئة الطلاب نفسيًا للتعامل مع النظام الجديد بجدية.

الجدل حول قرار وزارة التعليم بشأن الغياب: بين تعزيز الانضباط والضغط النفسي

لا يترك النظام الجديد مساحة كبيرة للمرونة؛ مما يتطلب من جميع أطراف العملية التعليمية التكيف السريع مع هذا الواقع الذي يجعل الالتزام والانضباط ركيزة أساسية للنجاح، وبينما يرى معظم التربويين أن قرار وزارة التعليم بشأن الغياب وخصم الدرجات خطوة ضرورية للارتقاء بجودة التعليم ومحاربة التسيب؛ يبدي بعض أولياء الأمور قلقهم من التأثير النفسي والضغوط التي قد تنشأ عن هذه الصرامة المفرطة، ومن هنا يصبح واجبًا على المعلمين والطلاب والأهالي متابعة سجلات الحضور عبر نظام “نور” باستمرار، والعمل معًا على خلق بيئة تعليمية داعمة تضمن تحقيق الأهداف المرجوة من قرار وزارة التعليم بشأن الغياب دون المساس بالصحة النفسية للطلاب.

البند التفاصيل الدقيقة
عدد الطلاب المشمولين حوالي 6 ملايين طالب وطالبة
نسبة تطبيق النظام 100% من مدارس المملكة
آلية الرصد المعتمدة رصد يومي فوري عبر منصة نور الإلكترونية
آلية حسم الدرجات خصم مباشر وفوري حتى للطلاب المتفوقين

يعيش قطاع التعليم في المملكة اليوم مرحلة جديدة عنوانها الانضباط الصارم الذي يلزم الجميع بالتفاعل معه بجدية وتأقلم سريع؛ وذلك بهدف بناء أجيال قادرة على المنافسة والتميز في ظل نظام تعليمي لا يعترف بأي شكل من أشكال التهاون، ويؤكد أن التفوق الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا بالالتزام الكامل.

كاتب صحفي يهتم بتقديم الأخبار والتقارير بشكل مبسط وواضح، مع متابعة مستمرة للتفاصيل وتقديم المعلومة للقارئ بصورة دقيقة وسريعة.