تحذير طبي: النوم الطويل يزيد خطر الإصابة بأمراض خطيرة رغم شعور الراحة

النوم الطويل المفرط قد يبدو للكثيرين وسيلة لاستعادة النشاط والتخلص من التعب، لكنه في الحقيقة يحمل العديد من المخاطر الصحية التي لا يجب التغاضي عنها، إذ يزيد النوم لفترات تزيد عن 9 ساعات من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري وأمراض أخرى خطيرة تؤثر سلبًا على جودة الحياة.

تأثير النوم الطويل على صحة الإنسان وقلبه

النوم الذي يتجاوز التسع ساعات أو يقل عن سبع ساعات يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والوفاة المبكرة، كما أظهرت الدراسات الطبية الحديثة. الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب وعميد معهد القلب الأسبق، أوضح في حديثه لـ«الوطن» أن هذه الساعات الطويلة تؤثر بشكل مباشر على الشريان التاجي وتسبب اضطرابات في المتلازمة الأيضية القلبية، وهو ما يهدد صحة القلب بشكل جدي. الفترة المثالية للنوم تتراوح ما بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا للحفاظ على استقرار وظائف الجسم ولتجنب المشاكل الصحية المرتبطة بكثرة النوم.

الأضرار الصحية المترتبة على النوم لفترات طويلة

النوم لفترات طويلة تزيد عن 9 ساعات قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعلقة بالقلب والجهاز العصبي، ومن أبرز هذه المشاكل:

• ارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، وزيادة معدل الوفيات الناجمة عنها
• يمكن أن يكون النوم الطويل عرضًا لمشكلات صحية أخرى مثل فقر الدم، الاكتئاب، أو انقطاع النفس خلال النوم، والتي تضع القلب والأوعية الدموية في خطر مباشر
• تغيير إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعية ما يؤدي إلى التهابات مزمنة تصيب الأوعية الدموية وتضعفها، كما تدل عليه العديد من الدراسات الطبية

النوم الكثير: التأثيرات السلبية وأهمية تنظيم ساعات الراحة

من المهم إدراك أن النوم الكثير ليس دائمًا علامة على الراحة أو صحة جيدة، بل قد يكون مؤشرًا على مشاكل صحية كامنة تتطلب معالجة طبية. إن الروتين الذي يتضمن النوم المفرط قد يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية داخل الجسم، مما يفاقم الالتهابات ويضعف وظائف القلب. وعلى الرغم من احتياج الجسم للراحة والتجديد، يبقى التنظيم والمتابعة ضروريين لتلافي أضرار كثرة النوم التي تشمل التأثير المباشر على صحة القلب والأوعية الدموية.