تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة حاليًا صوب ملاعب قطر لمتابعة تطورات الجولة الثانية من منافسات كأس العرب المثيرة. تباينت النتائج في البداية بشكل غير متوقع مما خلط الأوراق وأشعل المنافسة مبكرًا بين الفرق الطامحة لللقب، وبالتوازي مع هذا العرس العربي تشهد الملاعب الأوروبية أحداثًا ساخنة بعودة ليفربول للانتصارات واقتراب دقات ساعة الحسم في دوري أبطال أوروبا بمواجهات من العيار الثقيل.
تحليل حظوظ المنتخبات العربية بعد مفاجآت البداية
انطلقت فعاليات الجولة الثانية وسط ترقب كبير لما ستسفر عنه المناجهات القادمة بعد سلسلة من النتائج الصادمة في الافتتاح. تستمر البطولة المقامة في دولة قطر حتى الثامن عشر من ديسمبر الجاري وسط أجواء تنافسية عالية، حيث يسعى كل منتخب لتعويض أي إخفاق سابق أو تعزيز مكاسبه لضمان مقعد في الأدوار الإقصائية.
شهدت الجولة الأولى تعثرات غير متوقعة لمنتخبات كانت مرشحة بقوة، أبرزها خسارة المنتخب التونسي أمام نظيره السوري بهدف دون رد، وكذلك سقوط المنتخب القطري صاحب الأرض أمام فلسطين بالنتيجة ذاتها، هذه النتائج قلبت موازين التوقعات وجعلت حسابات التأهل أكثر تعقيدًا وإثارة للجولة الثانية.
يواجه المنتخب الجزائري تحديًا خاصًا بعد تعادله سلبيًا مع السودان، خاصة أنه يشارك ومعه عدد من المنتخبات الإفريقية بالصف الثاني نظرًا لاقتراب موعد كأس الأمم الإفريقية بالمغرب، في المقابل يسعى المنتخب المغربي لمواصلة عروضه القوية بعد فوزه على جزر القمر، حيث يستعد لمواجهة المنتخب العماني بهدف حصد العلامة الكاملة.
مواجهات الحسم وحسابات التأهل في المجموعة الآسيوية
تدخل المملكة العربية السعودية مباراتها القادمة أمام جزر القمر بنية واضحة لتحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد انتصارها الثمين على عمان، الفوز في هذه المباراة سيعزز بشكل كبير من وضع الأخضر في المجموعة ويقربه خطوة واسعة نحو الدور التالي، مما يمنح الفريق أريحية قبل خوض غمار الجولة الثالثة الحاسمة.
تتجه الأنظار أيضًا صوب المنتخب المصري الذي يحاول جاهدًا تصحيح المسار والعودة لسكة الانتصارات أمام المنتخب الإماراتي، المهمة لن تكون سهلة لكتيبة المدرب حلمي طولان، خاصة وأن المنافس الإماراتي جريح بعد تلقيه هزيمة أمام النشامى ويسعى هو الآخر للتعويض للبقاء في دائرة المنافسة.
تتشابك الحسابات في مجموعة الكويت والأردن بشكل كبير، وتعتمد حظوظ التأهل المباشر على نتائج هذه الجولة المفصلية، حيث توجد عدة سيناريوهات محتملة تحدد مصير المنتخبات: * فوز المنتخب الأردني على نظيره الكويتي يمنحه بطاقة التأهل المباشر للدور القادم.
عودة الروح لكتيبة ليفربول بقيادة أرني سلوت
تنفس جمهور الريدز الصعداء أخيرًا بعدما نجح المدرب أرني سلوت في كسر سلسلة الهزائم التي لاحقت الفريق لمباراتين متتاليتين. قدم الفريق أداءً مقنعًا توجه بفوز هام على وست هام، تبعه تعادل في الجولة الأخيرة أمام سندرلاند، مما يعطي مؤشرات إيجابية حول استعادة الفريق لتوازنه المفقود. يحتل ليفربول حاليًا المركز الثامن في ترتيب الدوري الإنجليزي، وهو مركز لا يليق ببطل الموسم الماضي، مما يضع ضغوطًا كبيرة على اللاعبين للعودة للمربع الذهبي.
شهدت مباراة وست هام تألق الوافد الجديد ألكسندر إيزاك الذي سجل أول أهدافه، وأكد كودي جاكبو التفوق بهدف ثانٍ حاسم. رغم النتائج الإيجابية الأخيرة، أظهرت مواجهة سندرلاند بعض الثغرات الدفاعية التي سمحت للخصم بالتسجيل والتقدم قبل أن ينقذ الألماني ريتز الموقف.
وصل لاعبو الليفر لمرمى الخصم 22 مرة، لكن غياب الفاعلية تارة وعدم التنظيم الدفاعي تارة أخرى لا يزال يشكل هاجسًا، وسيواجه الفريق اختبارين صعبين أمام ليدز يونايتد وإنتر بدوري الأبطال.
صدامات نارية في الجولة السادسة لدوري الأبطال
تتجه عيون العالم يوم الثلاثاء القادم الموافق التاسع من ديسمبر صوب الملاعب الأوروبية لمتابعة جولة “تكسير العظام” في دوري الأبطال. تبرز قمة كروية يمكن وصفها بالنهائي المبكر تجمع بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، حيث يسعى جوارديولا لاستغلال توهج فيل فودين واستعادة هالاند لمستواه المرعب، تشهد هذه الجولة صراعات شرسة لتحسين المراكز وخطف بطاقات التأهل، حيث يحل أرسنال المتصدر ضيفًا ثقيلًا على كلوب بروج.
وتتضمن الجولة مجموعة من المباريات التي لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للفرق الطامحة في الاستمرار بالبطولة:
1. سبورتنغ لشبونة يحاول خطف نقطة من أنياب بايرن ميونخ الوصيف.
2. أتالانتا يستضيف تشيلسي في مواجهة فض الاشتباك النقطي برصيد 10 نقاط لكليهما.
3. موناكو يواجه غلطة سراي في مباراة مفتوحة الاحتمالات.
4. برشلونة المدعم بعودة رافينيا يستقبل إينتراخت الألماني الباحث عن طوق نجاه.
تختتم الجولة بمواجهة صعبة تنتظر أتليتك بلباو حين يستضيف باريس سان جيرمان يوم الأربعاء، بينما يرحل ليفربول لملاقاة إنتر في اختبار حقيقي لقدرة سلوت على مواصلة الصحوة. كل هذه المعطيات تؤكد أننا أمام أسبوع كروي دسم سيحدد ملامح الموسم بشكل كبير.
شهدنا في هذا التقرير تقلبات الكرة العربية ما بين مفاجآت سارة وصادمة، واستعرضنا سعي ليفربول لاستعادة هيبته المفقودة محليًا وقاريًا. الأيام القادمة مليئة بالمواعيد الكروية التي ستحمل إجابات قاطعة حول المتأهلين في البطولات المختلفة. برأيك، هل سيتمكن جوارديولا من عبور عقبة ريال مدريد وتأكيد عودة مانشستر سيتي القوية؟