ظهور القمر العملاق الثالث لعام 2025 يُفسر اختلاف تسمياته بين «العملاق» و«الدموي» و«البارد»

ظهور القمر العملاق الثالث لعام 2025 يُفسر اختلاف تسمياته بين «العملاق» و«الدموي» و«البارد»
ظهور القمر العملاق الثالث لعام 2025 يُفسر اختلاف تسمياته بين «العملاق» و«الدموي» و«البارد»

ظهور القمر العملاق في سماء العالم يثير فضول كثيرين من المهتمين بعلم الفلك، خصوصًا مع تسجيله للظهور الثالث والأخير خلال عام 2025، مما يجعل معرفة سبب اختلاف تسميات القمر بين العملاق، الدموي، والبارد أمرًا يهم الباحثين عن فهم الظواهر الفلكية بدقة وجاذبية.

تفسير اختلاف تسمية القمر العملاق والدموي والبارد

تعد تسمية القمر العملاق والدموي والبارد من التسميات التي انتشرت بشكل واسع مؤخرًا، ويرجع السبب الرئيسي لاختلاف هذه التسميات إلى التغيرات التي تحدث أثناء مداره وظواهره المصاحبة، فالـ«قمر العملاق» يظهر عندما يكون القمر في أقرب مسافة من الأرض، وهو ما يعرف بـ«الحضيض القمري»، وذلك يجعله يبدو أكبر حجماً وأكثر لمعانًا مقارنة بالمظاهر القمرية الاعتيادية، وفي هذه الحالة يكون مشهد القمر مميزًا وينال اهتمام المحترفين وهواة التصوير الفلكي.

أما تسمية «القمر الدموي» فمرتبطة ارتباطًا وثيقًا بخسوف القمر الكلي، حيث تتوسط الأرض بين الشمس والقمر، فتعمل على حجب أشعة الشمس المباشرة عن سطح القمر، لكن أشعة الشمس المنعكسة والمبعثرة عبر الغلاف الجوي للأرض تكسر وتلون ضوء القمر بلون أحمر مائل إلى البرتقالي، وهو ما يخلق ذلك المشهد الدرامي المعروف، حسبما ذكرت مصادر موثوقة مثل «تايمز أوف إنديا».

علاقة القمر البارد بموسم الشتاء وتأثيره على الرؤية

يدل مصطلح «القمر البارد» على اكتمال القمر الذي يحدث في ديسمبر، ويُشير هذا القمر إلى بداية موسم الشتاء وذلك لارتباط توقيته بالانقلاب الشتوي وليس الصيفي؛ حيث يُعرف أيضًا بأسماء مثل «قمر الليل الطويل» و«قمر ما قبل عيد الميلاد» نظرًا لفترة الليل الطويلة في هذا الموسم. يتجلى تأثير الشتاء على سطوع القمر العملاق والبارد معًا من خلال عدة عوامل، أبرزها خلو الأشجار من الأوراق وتقلب درجات الحرارة التي تزيد من وضوح السماء، مما يسمح برؤية القمر بشكل أكثر إشراقًا ولمعانًا في الأجواء الباردة.

العوامل التي تميز القمر العملاق والدموي والبارد في السماء

لفهم أسباب تسمية القمر بهذه الأسماء المختلفة، يمكن تلخيص العوامل التي تجعل هذه الظواهر مميزة كما يلي:

  • حضيض القمر أو أقرب نقطة له من الأرض، مما يجعل حجمه أكبر وأكثر لمعانًا وهو ما يعرف بالقمر العملاق.
  • انحراف أشعة الشمس وتلون القمر باللون الأحمر خلال الخسوف الكلي، وهو سبب تسمية القمر الدموي.
  • اكتمال القمر في ديسمبر مع قرب بداية الشتاء، حيث تُعرف هذه الحالة بالقمر البارد بسبب تأثيرات موسم الشتاء على رؤيته.

كما يوضح الجدول التالي الفروق بين هذه الأنواع من الأقمار:

النوع السبب الوقت والمظاهر
القمر العملاق اقتراب القمر من الأرض (الحضيض القمري) حجمه أكبر، إضاءته أقوى، خلال العام مرات محدودة
القمر الدموي خسوف القمر الكلي وتأثير الغلاف الجوي للأرض يتلون بألوان حمراء برتقالية، في أثناء الخسوف
القمر البارد اكتمال القمر في ديسمبر وبداية الشتاء سطوع عالي في أجواء باردة مع سماء صافية

يُعد فهم السمات الفريدة لكل من القمر العملاق، الدموي، والبارد جانبًا مهمًا في متابعة الظواهر الفلكية، حيث يعكس كل اسم مظهرًا محددًا وظرفًا فلكيًا يعطي القمر سحرًا خاصًا في السماء ليجذب أنظار الجميع.

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.