زيادة عدد المدارس اليابانية إلى 500 خلال خمس سنوات تعزيز للتعليم التخصصي والتنمية الوطنية

زيادة عدد المدارس اليابانية إلى 500 مدرسة خلال السنوات الخمس المقبلة تأتي في إطار رؤية استراتيجية لتطوير منظومة التعليم في مصر، حيث أبرز الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية تعزيز جودة التعليم وتوسيع الفرص التعليمية المتطورة لتلبية متطلبات العصر والاقتصاد الرقمي الذي يشهده العالم. هذه الخطوة تسهم في توسيع نطاق المدارس اليابانية، التي أثبتت نجاحها في تحسين مستوى الطلبة ورفع كفاءة التعليم.

توسيع المدارس اليابانية في مصر وأثرها على تطوير التعليم

وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة عدد المدارس اليابانية إلى 500 مدرسة خلال خمس سنوات مستقبلاً؛ لتعزيز التحول النوعي في النظام التعليمي، حيث تم تقديم التقرير التفصيلي عن تطورات هذه المدارس في الاجتماع مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف. تأتي هذه المبادرة في إطار جهد شامل لرفع مستوى التعليم وربطه بالمعايير الدولية، كما تهدف إلى توفير بيئة تعليمية متقدمة تعتمد على أساليب تدريس متطورة وتكنولوجيا حديثة تعزز مهارات الطلبة.

دور مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتطوير التعليم الفني

أوضح المتحدث الرسمي للسيد الرئيس أن جهود وزارة التربية والتعليم تستهدف كذلك تطوير التعليم الفني عبر التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي وصلت إلى 115 مدرسة خلال العام الدراسي 2025/2026، مع التركيز على ربط المناهج النظرية بالتدريب العملي من خلال شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص. وتتضمن هذه الخطوة توقيع اتفاقيات دولية تتيح للخريجين الحصول على شهادات معتمدة تُعزز فرصهم في سوق العمل المحلي والدولي، مما يؤكد أهمية التعليم الفني كمحور أساسي في بناء الكوادر الوطنية المؤهلة لتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية المتزايدة.

إدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي ودورها في التحديث التعليمي

شملت توصيات الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي لإدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية للصف الأول الثانوي بدءاً من العام الدراسي 2025/2026، التي جاءت تتماشى مع استراتيجية الدولة في التحول الرقمي وتطوير التعليم وتلبية متطلبات الثورة التكنولوجية. وقد شهدت منصة “كيريو” اليابانية للبرمجة والذكاء الاصطناعي إقبالاً غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الطلاب الذين أتموا المحتوى التدريبي 236 ألف طالب، مما يعكس نجاح المبادرة في تمكين الطلاب من اكتساب مهارات المستقبل. ويحصل خريجو المرحلة الثانوية الذين يدرسون هذه المادة على شهادة دولية معتمدة من جامعة هيروشيما اليابانية، مما يرفع من قيمة التعليم الفني والمهني ويمنحهم فرص عمل متعددة.

• زيادة عدد المدارس اليابانية إلى 500 مدرسة في 5 سنوات.
• توسيع مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 115 مدرسة خلال العام الدراسي الحالي.
• إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في الصف الأول الثانوي.
• منح خريجي المرحلة الثانوية شهادة دولية معتمدة في البرمجة.
• خفض كثافات الطلاب بالفصول إلى أقل من 50 طالبًا.
• القضاء على نقص المدرسين في المواد الأساسية.

كما أشار وزير التربية والتعليم إلى النجاحات التي تحققت في التعامل مع تحديات الدراسة، مثل القضاء على عجز المدرسين في المواد الأساسية وتقليل كثافة الفصول إلى أقل من 50 طالبًا، إلى جانب ضمان تسليم الكتب الدراسية في مواعيدها، مما يساهم في سير عملية تعليمية متكاملة. وعلى صعيد تطوير منظومة التعليم الفني، شدد الرئيس السيسي على ضرورة العمل بأقصى جهد لتحسين المستوى العلمي والمهني لخريجي التعليم الفني بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل المتزايدة، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بالمخرجات التعليمية وتطوير الموارد البشرية.

تمثل هذه الإجراءات خطوة مهمة نحو رفع جودة التعليم وربطه بسوق العمل من خلال دعم التعليم الفني والتقني والابتكار في المناهج، مما يحفز الطلاب على اكتساب مهارات جديدة ويتماشى مع التوجهات العالمية الحديثة، ويدعم قدرات مصر في استمرار تطورها الاقتصادي والاجتماعي.