اتخذ المهاجم عبد الفتاح آدم قرارًا حاسمًا بشأن مستقبله الكروي بإبلاغ إدارة ناديه برغبته في الرحيل وعدم الاستمرار، حيث يسعى اللاعب لخوض تحدٍ جديد في دوري روشن السعودي بعد سنوات من التنقل بين الأندية، ويأتي هذا القرار رغبة منه في الحصول على مساحة أكبر للمشاركة والمنافسة، وتترقب الجماهير وجهته القادمة خاصة مع اقتراب دخوله الفترة الحرة التي تتيح له التوقيع لأي نادٍ.
تفاصيل قرار آدم يرفض التجديد مع التعاون
قدمت إدارة نادي التعاون عرضًا رسميًا للمهاجم بهدف تمديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، إلا أن اللاعب رفض هذا العرض مفضلًا إغلاق هذه الصفحة والبحث عن فرصة أخرى تضمن له الوجود بشكل أساسي في المباريات، وتؤكد المصادر أن الرغبة في التغيير هي المحرك الأساسي لهذا القرار.
يستعد آدم لدخول الفترة الحرة بشكل نظامي يوم 4 يناير المقبل، وهو التاريخ الذي سيسمح له بالتفاوض والتوقيع مع أي فريق آخر دون الحاجة لموافقة ناديه الحالي، وتشير التوقعات إلى أن الشهر القادم سيكون حاسمًا في تحديد القميص الذي سيرتديه اللاعب في المرحلة المقبلة.
مراقبة نادٍ عاصمي لوضع اللاعب
دخل أحد أندية العاصمة في الرياض على خط المفاوضات الشفهية لمراقبة وضع اللاعب عن كثب، حيث تدرس إدارة هذا النادي إمكانية الاستفادة من خبرات عبد الفتاح آدم الميدانية لتدعيم خط الهجوم، ويرى مسيرو النادي أن اللاعب يمتلك إمكانيات جيدة رغم تذبذب مستواه رقميًا في الفترة الأخيرة.
تعتقد الإدارة المهتمة بالصفقة أن التعاقد مع مهاجم محلي متمرس كخيار بديل أو المنافسة على مراكز المقدمة يعد مكسبًا فنيًا، وتنتظر الإدارة دخول اللاعب الفترة الحرة بشكل رسمي لتقديم عرض مالي مناسب يضمن كسب خدماته قبل دخول أطراف أخرى في الصفقة.
أسباب تعثر انتقال آدم لنيوم
كان اللاعب قريبًا جدًا من مغادرة التعاون في الصيف الماضي باتجاه نادي نيوم في دوري يلو، ولكن الصفقة توقفت في اللحظات الأخيرة رغم وجود اتفاق مبدئي بين جميع الأطراف، وهناك عدة عوامل رئيسية تسببت في فشل إتمام عملية الانتقال آنذاك وإلغاء المفاوضات.
شهدت طاولة المفاوضات خلافات مالية وإدارية أدت إلى انسحاب الأطراف المعنية، ونستعرض فيما يلي أبرز النقاط التي حالت دون إتمام الصفقة:
- مطالبة نادي التعاون بمبلغ مالي إضافي للموافقة على بيع المدة المتبقية.
- رغبة اللاعب في توقيع عقد لمدة ثلاثة مواسم لضمان الاستقرار.
- عرض نادي نيوم اقتصر على موسمين فقط وهو ما رفضه اللاعب.
محطات آدم الاحترافية وأرقامه الحالية
يمتلك عبد الفتاح آدم سجلًا حافلًا من التنقلات بين الأندية السعودية المختلفة منذ بدايته، حيث خاض تجارب متعددة أكسبته خبرة التعامل مع مختلف الظروف الفنية، وبدأ مسيرته عام 2014 وتدرج في عدة محطات قبل أن يستقر به الحال في فترته الثانية مع سكري القصيم.
لعب المهاجم لعدد من الفرق البارزة في الدوري السعودي، ومن المهم الإشارة إلى التسلسل الزمني لمسيرته قبل العودة الحالية:
- نادي الجيل (البداية).
- نادي الحزم.
- نادي النصر.
- نادي الرائد (إعارة).
- نادي أبها (إعارة).
يعاني اللاعب من تراجع ملحوظ في سجله التهديفي خلال منافسات الموسم الحالي في دوري روشن، حيث شارك في ثماني مباريات لم يتمكن خلالها من هز الشباك واكتفى بصناعة هدف واحد فقط، وتعد هذه الأرقام دافعًا له للبحث عن بداية جديدة يستعيد فيها حسه التهديفي.
يتجه عبد الفتاح آدم نحو مغادرة أسوار التعاون بقرار نهائي بحثًا عن استعادة بريقه المفقود مع فريق جديد يقدر خبراته، ويجب عليه اختيار مشروعه القادم بعناية فائقة لضمان المشاركة المستمرة بدلاً من الجلوس على دكة البدلاء، خاصة أن الفرص قد لا تتكرر كثيرًا للاعبين المحليين في ظل وجود الأجانب.
برأيكم هل سينجح عبد الفتاح آدم في إثبات نفسه مجددًا مع ناديه الجديد أم أن كثرة التنقلات ستؤثر سلبًا على مستواه الفني؟
