يعيش النجم المصري محمد صلاح مرحلة حاسمة مع نادي ليفربول الإنجليزي قد تسفر عن نهاية غير متوقعة لمسيرته التاريخية في ملعب آنفيلد؛ حيث أثار جلوسه على مقاعد البدلاء مؤخرًا موجة من التكهنات حول تراجع دوره الفني داخل الفريق هذا الموسم، مما يجعل خيار الرحيل أقرب من أي وقت مضى وسط ترقب كبير من أندية عالمية تسعى للظفر بخدماته خلال الفترة المقبلة.
تفاعل وليد الفراج مع أزمة دكة البدلاء
شهدت الجولات الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز تطورات لافتة بشأن مشاركة محمد صلاح الأساسية مع فريقه، إذ جاء جلوسه على مقاعد البدلاء في مباراتين متتاليتين ليفتح باب النقاش واسعًا حول نوايا الجهاز الفني والإدارة تجاه مستقبله، وقد اعتبر مراقبون وخبراء مثل جيمي ريدناب أن هذه الخطوات تمثل مؤشرًا حقيقيًا على قرب انتهاء العلاقة بين الطرفين.
استنكر الإعلامي السعودي وليد الفراج ما وصفه بمحاولات ترسيخ فكرة أن صلاح أصبح لاعبًا متقدمًا في السن ولا يشترط تواجده أساسيًا في تشكيلة الريدز، مشيرًا في تغريدة له عبر منصة إكس إلى أن هذه التصرفات تحمل رسائل إنجليزية مبطنة بأن موعد المغادرة قد حان، وقد وجه رسالة مباشرة وعاطفية للنجم المصري ينصحه فيها بالذهاب إلى من يقدر قيمته الحقيقية وتاريخه.
تأتي هذه الأحداث متزامنة مع مشاركة محدودة للاعب في مباراة وست هام وجلوسه بديلًا ثم مشاركته لشوط واحد أمام سندرلاند، وهو ما عزز من فرضية أن الموسم الحالي هو الأخير له في الملاعب الإنجليزية، خاصة أن عقده يقترب من نهايته ولم يتم حسم ملف التجديد بشكل نهائي حتى الآن.
نصيحة وليد الفراج والوجهات المحتملة لصلاح
أعاد حديث الإعلامي وليد الفراج تسليط الضوء على العروض الضخمة التي تنتظر الفرعون المصري حال قرر مغادرة قلعة آنفيلد، حيث تتجه الأنظار بقوة نحو الدوري السعودي الذي لا يزال يضع صلاح على رأس أولوياته، بالإضافة إلى وجود اهتمام متزايد من دوريات أخرى تسعى لاستقطاب خدمات أحد أفضل لاعبي العالم.
تشير التقارير الصحفية إلى وجود سباق محتدم بين عدة أندية عالمية للظفر بتوقيع صلاح خلال نافذة الانتقالات القادمة أو بعد انتهاء عقده، وتتنوع هذه الخيارات بين العروض المالية الفلكية وبين العودة إلى دوريات سبق له التألق فيها:
- نادي الهلال السعودي الذي يتصدر قائمة المهتمين وسط أنباء عن استعداد لتقديم عرض سنوي يصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني.
- الدوري الأمريكي الذي دخل المنافسة بقوة عبر أربعة أندية أبرزها سان دييغو الذي يعد الأكثر جدية، بجانب أندية شيكاغو فاير وإنتر ميامي.
- احتمالية العودة العاطفية إلى الدوري الإيطالي “الكالتشيو” استنادًا إلى ذكرياته والنجاحات السابقة التي حققها بقمصان روما وفيورنتينا.
مسيرة تاريخية يدعمها وليد الفراج
رغم التراجع الرقمي الملحوظ في معدلات التهديف هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة، حيث سجل 5 أهداف وصنع 3 خلال 19 مباراة، إلا أن القيمة التسويقية والفنية لصلاح تظل ثابتة، وهو ما دفع وليد الفراج للتأكيد على أنه اللاعب الأعظم عربيًا ومصريًا وأن جماهير البريميرليغ لن تنسى بصمته الخالدة مهما حدث.
يمتلك الجناح المصري سجلًا حافلًا من الإنجازات الفردية والجماعية التي تجعله هدفًا استراتيجيًا لأي مشروع رياضي، وهذه الأرقام تؤكد أن الحديث عن تقدم العمر ليس معيارًا دقيقًا للحكم على عطائه داخل المستطيل الأخضر فيما يلي:
- يبلغ من العمر 33 عامًا ويمتلك خبرة دولية واسعة توجها بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا ثلاث مرات.
- حصد جائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري الإنجليزي ثلاث مرات بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب في إنجلترا.
- يعتبر خامس أكثر لاعب تمثيلًا لنادي ليفربول في تاريخ الدوري الإنجليزي برصيد يتجاوز 301 مباراة.
- يطمح لدخول التاريخ كأول لاعب غير بريطاني يصل إلى 200 هدف في البريميرليغ لينضم لقائمة الأساطير مثل آلان شيرار وواين روني.
يشير المشهد الحالي إلى أن رحلة صلاح مع ليفربول قد شارفت على النهاية في ظل التلميحات الإدارية والفنية، ومن الحكمة للاعب بحجمه اختيار وجهة تضمن له الاحترام والمشاركة المستمرة كما نصحه المحبون، وبرأيك هل تعتقد أن الانتقال إلى الدوري السعودي هو الخيار الأنسب لإنهاء مسيرته أم تفضل رؤيته في دوري آخر؟
