البحر الأحمر تعزز جاهزيتها لموسم الأمطار والسيول بخطط حماية شاملة ومراجعة السدود والبحيرات الصناعية

تستعد محافظة البحر الأحمر بشكل كامل لموسم الأمطار والسيول من خلال تنفيذ مشروعات حماية من السيول تغطي جميع المدن، حيث عملت المحافظة على رفع درجة الجاهزية ومراجعة السدود والبحيرات الصناعية لضمان التصدي لأي طوارئ محتملة واستغلال مياه الأمطار لتعزيز المخزون الجوفي، متخذة بذلك خطوات ميدانية مكثفة لتأمين المنشآت الحيوية وتحسين البنية التحتية.

خطط ميدانية ومتابعة شاملة لمشروعات الحماية من السيول في البحر الأحمر

وجه اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، رؤساء المدن بضرورة رفع استعداداتهم قبل موسم الأمطار والسيول، مؤكداً أهمية التأكد من استكمال جاهزية جميع مشروعات الحماية التي أقامتها الدولة في المحافظة بهدف حماية المنشآت وتعزيز المخزون الجوفي. ففي رأس غارب، شكلت إدارة الأزمات لجاناً ميدانية للقيام بحملة مرور مفصلة على مخرات السيول والبحيرات الصناعية بطريقي رأس غارب – الزعفرانة ورأس غارب – الشيخ فضل، للوقوف على خلوها من أي عوائق أو أتربة قد تعيق حركة مياه الأمطار أو تقلل من كفاءة البرابخ.

كما شملت الاستعدادات توجيه شركة مياه الشرب والصرف الصحي لتطهير مواسير الصرف الصحي والشنايش داخل المدينة وتأمين شبكات المياه، بالإضافة إلى متابعة مركز الإغاثة ورفع جاهزية المعدات للتعامل الفوري مع أي حالات طارئة. أما في سفاجا، تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الطرق، مخازن الإغاثة، السدود، والبرابخ بهدف تنفيذ جولات مستمرة للتأكد من قدرة مخرات السيول على استيعاب مياه الأمطار وتوجيهها بعيداً عن المناطق السكنية. تضمنت هذه الجولة مراجعة دقيقة لكافة المخرات الرئيسية والفرعية وفحص السدود والبرابخ، بالإضافة إلى متابعة جاهزية معدات التدخل السريع وخطط الإخلاء، فضلًا عن تشغيل غرفة العمليات بشكل دائم.

أضخم مشروعات حماية من السيول في البحر الأحمر واستغلال المياه الجوفية

تحتضن محافظة البحر الأحمر أكبر شبكة من مشروعات الحماية من السيول على مستوى الجمهورية، حيث تمت إحاطة المدن ببحيرات صناعية وسدود متعددة لحماية السكان واستغلال مياه الأمطار لتعزيز الموارد المائية الجوفية. ومن أبرز المشروعات الحديثة، تلك التي تحمي ديري الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا بطريق الزعفرانة – رأس غارب، والتي تشمل بحيرات صناعية، حواجز ترابية، وقنوات صناعية مُصممة بمهارة لتعزيز الحماية وإدارة تدفق المياه.

كما تضم مشروعات الحماية على طريق الزعفرانة – الكريمات مجموعة بحيرات صناعية وحواجز ترابية متعددة لحماية دير الأنبا بولا، بالإضافة إلى أعمال توجيه مياه الأمطار وحماية دير الأنبا أنطونيوس عبر تطهير بحيرات صناعية وبناء حواجز موجهة. وفي الغردقة وسفاجا، أنشأت الدولة منظومة متكاملة تشمل خمسة سدود إعاقة وأربعة بحيرات صناعية وثلاثة أحواض تهدئة بسعة تخزينية تصل إلى 5.812 مليون متر مكعب، بتكلفة استثمارية بلغت 200 مليون جنيه، مع إضافة سدود وبحيرات جديدة بطريق رأس غارب – الشيخ فضل لحماية المدن والشركات البترولية.

توسعة وحماية المناطق الصحراوية والشمالية في البحر الأحمر عبر مشروعات متطورة

تشارك مشروعات الحماية من السيول في تعزيز أمان مناطق صحراء الغردقة والقصير ومرسى علم والشلاتين، حيث تحمي أربع بحيرات رئيسية في الصحراء المختلفة من السيول من خلال توجيه مياه الأمطار بعيداً عن التجمعات السكانية. وشهدت هذه المناطق إقامة سدود وبحيرات صناعية هامة، مثل بحيرات القويح المجاورة لمزرعة القويح ومنطقة أبو الحسن، فضلًا عن توسعة بحيرات وادي حوضين في الشلاتين لتصل سعتها إلى 16 مليون متر مكعب، مع تنفيذ أعمال حفر وردم ضخمة بتكلفة وصلت إلى 155 مليون جنيه لضمان أقصى درجات الحماية.

تستمر المشروعات في وادي الدرك بطريق الشيخ فضل لتثبيت أنظمة السيول في شمال المحافظة، مدعومة بلجان تفقد دورية للتأكد من سلامة السدود والممرات المائية. ويتم تنفيذ ممارسات متقدمة تشمل تنظيف البرابخ، إنشاء بحيرات صناعية لحفظ واحتجاز المياه، بالإضافة إلى صيانة وتجهيز معدات شفط المياه والسيارات والمولدات لضمان استجابة سريعة وفعالة.

• تفعيل لجان ميدانية لمتابعة مخرات السيول والبحيرات الصناعية
• تطهير شبكات الصرف والمسالك المائية ومنشآت المياه
• مراجعة شاملة للسدود والبرابخ للتأكد من سلامتها وقدرتها التخزينية
• تشغيل غرف عمليات على مدار الساعة لتلقي البلاغات ومتابعة حالات الطوارئ
• توسعة وتطوير السدود والبحيرات الصناعية في المناطق الصحراوية والشمالية