التعاون العسكري العربي بين مصر والعراق في معرض إيديكس 2025 يمثل خطوة استراتيجية في تعزيز القدرات الدفاعية، حيث وقع الطرفان اتفاقاً تاريخياً لتطوير صناعة عسكرية عربية مستقلة تدعم نحو 145 مليون مواطن؛ هذا التعاون يأتي في ظل تصاعد التهديدات الإقليمية ويعمل على تأمين الأرض العربية بتقنيات متطورة 100% عربية الصنع.
اتفاق التعاون العسكري العربي بين مصر والعراق وتأثيره على الأمن القومي
في لقاء استثنائي بمعرض إيديكس 2025، ظهر التعاون العسكري العربي بين مصر والعراق معلناً بداية حقبة جديدة في الصناعة الدفاعية العربية؛ إذ استضاف المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري، السيد إياد كاظم جابر، مدير عام الإدارة القانونية بهيئة التصنيع الحربي العراقية، للاتفاق على توسيع التعاون الصناعي العسكري بشكل شامل. يؤكد الوزير المصري أن مصر تقدم إمكانياتها التصنيعية الضخمة للأشقاء العراقيين مع التزامها بتطوير مستمر يتماشى مع أحدث الابتكارات العالمية، لتكون الأسلحة والذخائر المصنعة بمثابة الدرع الواقي الذي يحمي الأمن القومي العربي، وأعربت عاملة مصنع الذخائر فاطمة عن فخرها بمشاركة منتجاتها في حماية الأشقاء العراقيين، مما يعكس الروح الوطنية لهذا التعاون.
دور هيئة التصنيع الحربي العراقية ورؤية الاستقلالية في التعاون العسكري العربي
ينبع التعاون العسكري العربي بين مصر والعراق بعد ست سنوات من تأسيس هيئة التصنيع الحربي العراقية عام 2019 وفق القانون رقم 25، في خطوة جريئة نحو الاستقلال العسكري الكامل؛ دَفعت التحديات الأمنية المتزايدة والرغبة في الحد من التبعية الأجنبية العراق للتوجه نحو شريك عربي موثوق، وهو ما يعيد أمجاد الصناعات العسكرية العربية في السبعينيات ولكن بأدوات وتقنيات حديثة. يُبرز المحلل العسكري د. محمود أن هذا التعاون سيرسم ملامح صناعة دفاعية عربية قوية ومستقلة، مؤكدًا تأثر موازين القوة بمنطقة الشرق الأوسط إيجاباً. ينقسم الاتفاق إلى أربعة محاور رئيسية تتمثل في:
- تأهيل وتحديث المصانع العسكرية العراقية بشكل متكامل.
- رفع كفاءة خطوط الإنتاج وتطبيق معايير الجودة العالمية.
- توريد منتجات عسكرية ومدنية متطورة تلبي الاحتياجات الدفاعية.
- تعزيز التعاون في المشروعات المشتركة والاستثمارات الصناعية.
هذا المسار لن يعزز فقط القوى العسكرية بل سيخلق فرص عمل لشباب البلدين ويعزز الاستقرار الأمني، وفي ذات الوقت يفتح الباب أمام استثمارات ضخمة تقدر بمليارات الدولارات في سوق أسلحة يُقارب حجمه ثلاثة أضعاف السوق الإماراتي، فيما يرى الضابط المتقاعد أحمد بعودة القوة العسكرية الوطنية نتيجة هذا التعاون.
تبادل الزيارات الفنية وآفاق التعاون المستقبلي في التعاون العسكري العربي
بإشادة الجانب العراقي بالإمكانات التصنيعية المتطورة التي تقدمها مصر، تم الاتفاق على تبادل الخبرات الفنية وتوسيع مجالات التعاون لتشمل تبني أحدث التقنيات وتطوير المخرجات الصناعية. يُعد هذا التحالف العسكري عربياً قوياً يُشبه القوة العاصفة التي ستعيد رسم خارطة المنطقة من جديد، كما يفتح المجال لدمج دول عربية أخرى بهدف بناء صناعة عسكرية عملاقة ترتكز على التصنيع المحلي. يتجاوز التعاون الجانب العسكري ليشمل التنسيق في التنمية الاقتصادية وتعزيز البحث العلمي والتكنولوجي، مع إمكانية تحويل المنطقة إلى مركز قادر على المنافسة عالميًا في قطاع الدفاع والخدمات المرتبطة به، مما يطرح سؤالًا هامًا حول إمكانية تخطي التحديات التي قد تواجه هذا الطموح ليصبح بداية عصر جديد من الاستقلالية العسكرية العربية.
| نقطة الاتفاق | أهمية التنفيذ |
|---|---|
| تحديث المصانع العراقية | رفع جودة الإنتاج العسكري وتعزيز الاستقلالية |
| رفع كفاءة خطوط الإنتاج | زيادة القدرة على تلبية الطلبات المحلية والإقليمية |
| توريد منتجات عسكرية ومدنية | تعزيز القدرات الدفاعية المتنوعة وتعزيز الاقتصاد |
| التعاون في مشروعات مشتركة | خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التكامل الصناعي |
