الزمالك يضع خطة واضحة لإنهاء أزمة إيقاف القيد وتمكين تسجيل الصفقات الجديدة

أزمة إيقاف القيد لنادي الزمالك تعد من أكثر القضايا التي تشغل بال جمهور ومحبي الفريق، إذ ترتبط هذه الأزمة مباشرة بإمكانية تسجيل صفقات جديدة وتعزيز الفريق بلاعبين جدد. يسعى الزمالك حالياً وبشكل مكثف لتوفير ما يقرب من 36 مليون جنيه لتسوية مستحقات القضايا الدولية المكدسة، وذلك بهدف رفع الحظر وإعادة النشاط الطبيعي للفريق في سوق الانتقالات.

تحركات الزمالك المكثفة لحل أزمة إيقاف القيد

يركز مسئولو الزمالك جهودهم خلال الأيام المقبلة على إنهاء أزمة إيقاف القيد التي ترافق النادي منذ بداية الموسم الحالي، وذلك عبر تدبير الموارد المالية اللازمة لتسديد الديون المترتبة على النادي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بسبب قضايا دولية مختلفة. ويتضح من مصادر مقربة أن الإدارة تسعى جاهدة للحصول على المبلغ المطلوب سواء عبر موارد داخلية أو دعم من رجال الأعمال، بهدف إغلاق ملفات القضايا الست التي كانت السبب الرئيسي وراء إيقاف القيد. وأكدت الإدارة أن القيد في الوقت الحالي «مغلق»، ولن يسمح بتسجيل أي لاعب جديد إلا بعد تسوية جميع المديونيات المستحقة للأطراف المعنية بهذه القضايا.

تفاصيل القضايا التي أدت إلى إيقاف قيد الزمالك

تعاني إدارة الزمالك من إيقاف القيد في ست قضايا دولية مدرجة على طاولة الاتحاد الدولي، وجاءت القضايا كالتالي:

• القضية الأولى: البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني السابق وأفراد جهازه الفني، موزعة على أربع قضايا فرعية، بمبلغ إجمالي يقدر بـ 120 ألف دولار.
• القضية الثانية: السويسري كريستيان جروس، المدير الفني الأسبق، بقيمة دعوى تبلغ 133 ألف دولار.
• القضية الثالثة: التونسي فرجاني ساسي، لاعب الوسط السابق للنادي، وتصل قيمة القضية إلى 505 آلاف دولار.

تمثل هذه المبالغ ما يقرب من 36 مليون جنيه مصري، وهو الرقم الذي يشكل عائقاً أمام تسجيل صفقات الزمالك الجديدة، حيث يتوجب على النادي تسديد هذه المستحقات لإلغاء الإيقاف واستئناف قيد اللاعبين في الفترات الرسمية.

فرصة الزمالك لتسجيل صفقات جديدة في الانتقالات الشتوية

تشير المعلومات إلى أن السماح لقيد لاعبين جدد لا يقتصر على توقيت معين، بل يعتمد بشكل كامل على القدرة المالية للزمالك على تسوية الديون واستكمال إجراءات الإغلاق مع «فيفا». في حال تمكنت الإدارة من توفير المبلغ المطلوب قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، سيكون النادي مؤهلاً لتسجيل صفقات جديدة دون أية معوقات. هذا يعني أن الأزمة قابلة للحل سريعاً، ويمكن للزمالك تعزيز صفوفه خلال يناير بمجرد إتمام تسوية القضايا.

يبقى الحل الوحيد أمام الزمالك لإنهاء أزمة إيقاف القيد هو تسديد تلك المبالغ المستحقة لدى الجهات الأجنبية، ما يسمح للفريق بالعودة إلى سوق الانتقالات وتسجيل اللاعبين الجدد، بما يعزز من قدرته التنافسية خلال الموسم الحالي. تحركات الإدارة الأخيرة تظهر جدية واضحة نحو تجاوز هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن من خلال الاستعانة بالموارد الذاتية أو دعم رجال الأعمال، بما يحول دون تفاقم الأزمة ويضمن انتظام نادي الزمالك في منافساته المحلية والقارية.